يصيب سرطان الثدي قرابة 1.38 مليون امرأة سنويا، يتوفى منهن حوالي 458 ألفا، مما يترك أثرا عميقا على المجتمع بشكل عام وأسرهن بشكل خاص، بالإضافة لكلفة العلاج والمتابعة والتي تتحملها الدول عبر مظلة التأمين الصحي مثلا، أو قد يتحمل جزءا منها الأفراد. وخلال السنوات الماضية تنامى الاهتمام الدولي بموضوع سرطان الثدي والوقاية منه، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هنالك عوامل خطورة لدى النساء ترفع احتمال إصابتهن بالمرض مثل تعاطي الخمر والبدانة وغيرها، ولذلك فإنها تدعو لاستراتيجيات وقائية لتغير العادات غير الصحية للوقاية من المرض. وهنالك ثلاث طرق أساسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهي: التشخيص المبكر عند أخصائي الرعاية الصحية كالطبيب أو الممرضة: حيث يمتلك مقدم الرعاية الصحية الخبرة والمعرفة لتشخيص الحالات المشتبه فيها وتحويلها لإجراء المزيد من الفحوصات المخبرية والإشعاعية. ويساعد ذلك على زيادة نسبة حالات سرطان الثدي التي تشخص في مراحلها الأولية مما يزيد احتمال الشفاء. الماموغرام: وهو الفحص الإشعاعي لأنسجة الثدي، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الفحص بالماموغرام هو الطريقة الوحيدة التي أثبتت فعاليتها في تقليل وفيات المرض وذلك بنسبة 20% إلى 30% لدى النساء اللواتي أعمارهن فوق الخمسين عاما في الدول المتقدمة، وذلك عند إجراء هذا الفحص لما نسبته 70% منهن. لذا، استشيري الطبيب بشأن إجراء هذا الفحص وذلك وفقا لمخاطرك وعمرك. فحص الثدي الذاتي: ويعتمد هذا الفحص على أن تفحص المرأة الثدي في المنزل أمام المرآة ذاتيا، إذ تتلمس الثدي وأجزاءه والحلمة وتبحث عن أية كتل أو تغيرات غير طبيعية. وفي السابق كان هنالك تركيز على هذه الطريقة ولكن منظمة الصحة العالمية حاليا تقول إنه لا توجد بيانات تدعم أن الفحص الذاتي للثدي فعالٌ في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. ومع ذلك تؤكد المنظمة الأممية أن هذا الفحص يجب تشجيعه بين النساء لأنه يزيد وعيهن بصحتهن ومخاطرهن الصحية ويشجعهن على تحمل مسؤولية العناية بصحتهن، مما ينعكس إجمالا عليهن بشكل إيجابي. استشيري الطبيب أو الممرضة بشأن الفحص الذاتي اللذين بإمكانهما تعليمك خطواته. ولكن يجب أن تتذكري أنه ليس بديلا عن الفحص الطبي الدوري عند الطبيب.