الأشبال يعبرون قناة بنما أربع مرات، وبنو مرزوق يوقع شهادة ميلاده كأحد نجوم الدورة الصحف الإماراتية تشيد بمستوى اللاعبين وتنوه بالحضور اللافت للجمهور المغربي واصل المغرب حضوره اللافت بمونديال الناشئين الذي تحتضنه دولة الإمارات من 17 أكتوبر الجاري إلى 8 من نونبر القادم، حضور يتجلى في تألق فريقه المكون أساسا من لاعبين قادمين من مختلف مراكز التكوين الأوروبية وبصفة الخاصة الفرنسية والبلجيكية والألمانية منها، ووجود جمهور يصنف الأبرز حتى الآن بهذه البطولة، ويساهم بقوة في منحها الإثارة المطلوبة. مساء يوم الخميس الماضي، خاض على أرضية ملعب الشارقة الجميل، ثالث لقاء عن المجموعة الثالثة، حيث واجه منتخب بنما صاحب الصفر نقطة، والطامح إلى تحقيق ما يشبه المعجزة، ألا وهو تحقيق نتيجة الفوز، وانتظار إمكانية المرور للدور الثاني كأحسن الثالث. وبالفعل سرعان ما أبانت العناصر البنمية عن هذه الرغبة، بفرضها ضغطا لافتا منذ البداية على المنتخب المغربي، ولم تنتظر طويلا لتدخل بسرعة في صلب الموضوع، معلنة عن توقيع هدف مباغت في مرمى الحارس المغربي أوسيد بلكوشي في الدقيقة 20 بواسطة وولد ويرنر، هدف أثار استغراب الحضور، خاصة الجمهور المغربي الذي واصل بقوة دعم اللاعبين وحثهم على تجاوز، فارق الهدف وتحقيق الامتياز المطلوب. ولم يكن للرغبة البنمية أن تتحقق لولا، إدخال خمس تغييرات دفعة واحدة على التشكيلة الأساسية حيث أقحم المدرب عبد الله الإدريسي خمسة لاعبين دفعة واحدة، وهم محمد سعود، وكريم الصيكل، وتوفيق الناصري، وبلال جلال، ويونس بنو مرزوق، مفضلا إراحة الأساسيين خاصة أولئك الذين يتوفرون على بطاقة صفراء وهم البوعزاتي المصاب أصلا وعمر العرجون وكريم أشهبار الهداف الذي سجل حضوره القوى في هذه البطولة. التغييرات التي أدخلت على التشكيلة الرسمية، كان لها تأثير على منظومة اللعب الجماعي، حيث ظهر نوع من الارتباك في بعض المراكز، خاصة بقلب الدفاع والوسط، الشيء الذي استغله الفريق البنمي، مسجلا هدف السبق، إلا أن العناصر الوطنية عرفت كيف تحافظ على تماسكها وتوازنها المطلوبين، منهية الشوط الأول بفوز بإصابتين لواحد، من توقيع بنو مرزوق الذي قدم بالمناسبة شهادة ميلاده كواحد من نجوم الدورة. مع بداية الشوط الثاني تمكن حمزة الساخي من توقيع هدف جميل على أثر فدفة مركزة من على بعد 25 مترا، استقرت في الزاوية التسعين، ليتوالي مسلسل الإبهار المغربي بتوقيع أشهبار الذي دخل كاحتياطي الهدف الرابع، وهو المناسبة ثالث هدف له ضمن هذه البطولة. وفي الوقت الذي كانت فيه المقابلة تسير فيه نحو النهاية، استغل المهاجم البنمي وزوريلا هفوة من الدفاع المغربي غير المتماسك اصلا ليوقع الهدف الثاني له في الدقيقة 88، ليطرح ذلك أكثر من علامة استفهام حول فعالية المدافعين، في مواجهة قوة المنتخبات بالأدوار المقبلة. أنهى إذن المنتخب المغربي للفتيان مباريات الدور الأول باحتلال المرتبة الأولى بالمجموعة الثالثة، بفارق الأهداف عن المنتخب الأوزباكستاني الفائز بدوره على حساب المنتخب الكرواتي، وعليه فإن الخصم القادم للعناصر الوطنية سيكون اما سلوفاكيا ثالث المجموعة الأولى، أو الكوت ديفوار صاحب المرتبة الثالثة بالمجموعة الثانية، أو ثالث المجموعة السادسة التي عرفت أمس الجمعة إجراء الجولة الثالثة والأخيرة، والتي تضم منتخبات السويد، نيجيريا والمكسيك، بالإضافة الى العراق التي أصبحت خارج اطار المنافسة على احدى بطاقات الدور الثاني. الصحافة الإماراتية تحدثت صباح يوم أمس الجمعة كالعادة بإسهاب على النتائج التي يحققها أشبال المدرب عبد الله الإدريسي ، فب «أسود الأطلس يعبرون قناة بنما 4 مرات» عنونت صحيفة «الخليج» اليومية مقالها، وذكرت أن المنتخب المغربي استطاع تحويل تأخره أمام نظيره البنمي بهدف إلى فوز ساحق، مبرزة الدور الكبير الذي لعبته الجالية المغربية التي رسمت حسب الجريدة أجمل لوحة شعبية على مدرجات استاد نادي الشارقة، حيث ساند الجمهور المغربي منتخب بلاده بقوة من خلال «الأمواج المغربية التي رسمها على المدرجات». من جانبها، قالت جريدة «الاتحاد» إن المغرب عبر قناة بنما لمواجهة سلوفاكيا في دور ال 16، مضيفة في عنوان بارز أن «أشبال الأطلس» يتمسكون بقمة المجموعة الثالثة، مؤكدة أن لاعبي المغرب لم يقدموا المستوى الحقيقي لهم، والذي قدموه في المباراتين السابقتين، مشيدة هي الأخرى بالدور الذي لعبه الجمهور المغربي الذي رفع حسب الجريدة دائما لافتة كبيرة في مدرجات الشارقة كتب عليها: «المغاربة في الإمارات يدعمون ملف إكسبو 2020». جريدة « الرؤية» بدورها خصصت عنوانا مثيرا للحديث عن إنجاز الفريق المغربي، قائلة إن «أشبال الأطلس يلتهمون ناشئي بنما، معززة الموضوع بصورة من الحجم الكبير للاعب حمزة الساخي في محاولة لتجاوز احد مدافعي المنتخب البنمي. واكتفت جريدة «البيان» اليومية بتخصيص عنوان بارز بصدر الصفحة الأولى لملحقها الرياضي، قالت فيه: «أسود المغرب يتصدر مجموعته ويرافق تونس إلى دور 16 للمونديال». تصريحات كريم أشهبار (مهاجم المنتخب الوطني): أشكر الجماهير على دعمها. على العموم كانت المقابلة جيدة. وجدنا مشاكل في البداية من اجل الدخول في المباراة في الدقائق الأولى. استطعنا أن نسجل هدف التعادل ثم التقدم في النتيجة. استحوذنا على الكرة طيلة مجريات اللقاء. كما تمكننا من تدبير اللقاءات الثلاثة. لقد كنا عازمين على تحقيق نتائج طيبة جيدة. ونحن مستعدون لمواجهة أي منتخب في الدور الثاني. نبيل الجعدي(عميد المنتخب الوطني): نحن مسرورون بعد التأهل إلى الدور الثاني. نحن نشتغل في جو جماعي، وعلى رقعة الملعب نحارب كالرجال. لا يهمنا اسم الفريق الذي سنلاقيه في الدور المقبل سواء كانت الكوت ديفوار أو فريقا آخرا. المهم أن نلعب بشكل جيد. حمزة الساخي (لاعب وسط المنتخب الوطني): تعاملنا مع اللقاء بشكل جيد، وكنا ممتازين وفي المستوى، ولعبنا بنفس مستوانا أمام كرواتيا، وفزنا الحمد لله. كنا جيدين، وللتو دخلنا في المباراة، ولم نسمح لهم بتسجيل الهدف الثاني ثم سجلنا الهدف الثالث والرابع. أتمنى أن نلاقي المنتخب البرازيلي في الدور القادم إن شاء الله، لكي نقف على مستوانا، وأتمنى أن نفوز. يونس بنو مرزوق (مهاجم المنتخب الوطني): لقد سجلت هدفين. في بداية اللقاء لم نكن في الموعد ولم نكن مركزين بالشكل المطلوب، لكن أتيحت لنا الفرصة وسجلنا. صحيح أننا استسلمنا بعض الشيء نظرا للإرهاق فسجل علينا هدف. بالنسبة لنا كان احتلال المرتبة الأولى في المجموعة أمر مهم.