إسرائيل تسعى لتحويل أسطح أسواق القدس القديمة إلى حدائق عامة ومتنزهات للمستوطنين كشفت مصادر محلية في القدس عن سعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحويل أسطح أسواق البلدة القديمة في القدس إلى متنزهات وحدائق للمستوطنين بحجة تطوير المدينة. وأشارت المصادر إلى استلام أصحاب المحلات التجارية بأسواق البلدة القديمة كتب خطية من ما يسمى «شركة تطوير القدس» تطالبهم السماح لمهندسي الشركة بالدخول للمحلات والصعود على أسطحها للعمل من اجل تطويرها. وحذرت المصادر المحلية بالقدس من مخطط تهويدي لتحويل أسطح أسواق القدس القديمة إلى حدائق ومتنزهات لصالح المستوطنين، وذلك في إطار تنفيذ المخططات لتهويد معالم المدينة العربية والإسلامية وتحويل لسان حالها إلى العبرية والمظاهر الإسرائيلية. وأشارت المصادر إلى أن المخططات الإسرائيلية لتهويد أسطح المحال التجارية بالقدس وتحويلها لمتنزهات وجلسات وممرات وأسواق لخدمة المستوطنين تشمل أسطح سوقي اللحامين والعطارين في البلدة القديمة من القدس. وذكرت المصادر بان معظم تلك المحلات تعود ملكيتها للأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، وان الاعتداء الإسرائيلي الجديد هو اعتداء على الولاية الأردنية الدينية والإدارية على المقدسات في القدس، مشيرة إلى أن هناك اتصالات أردنية مع إسرائيل لوقف تنفيذ المخطط التهويدي الجديد بالقدس. وصرح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس التابعة للأردن بان معلومات كانت قد وردت إلى الحكومة الأردنية تفيد بقيام شركة تطوير القدس بإرسال كتب إلى تجار سوقي اللحامين والعطارين حول إعادة تأهيل أسطح محلاتهم التجارية للتحضير لمشروع كبير تنوي الشركة تنفيذه على هذه الأسطح، مؤكدا بأن السلطات الإسرائيلية طالبت بفحص عدد من المحلات في أسواق القدس القديمة لعمل مشروع على أسطحها لتحويلها إلى حدائق ومتنزهات وجلسات خاصة وأسواق «بسطات متجولة»، ومواقع لمرور المستوطنين من منطقة إلى أخرى في القدس. وحذر الخطيب من خطورة المشروع الإسرائيلي، مؤكدا أنه سيتم التصدي لهذا المشروع، وقال: «لن نسمح بمرور المشروع، الهادف للاستيلاء مباشرة على أملاك وعقارات الأوقاف بالقدس القديمة»، مضيفا «سنتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والسياسية والقانونية والدولية لوقف المشروع التهويدي، والحكومة الأردنية جادة في موقفها واليونسكو على اطلاع به، سنتخذ كافة التدابير اللازمة حتى لا تهود أمام أعيننا، إسرائيل لا تسأل عن القوانين الدولية وتقوم بإجراءات تعسفية في المدينة المقدسة دون رقيب أو حسيب». وكانت وزارة الخارجية الأردنية حسب ما نشرته وكالة معا المحلية - سلمت مؤخرا مذكرة احتجاج إلى السفير الإسرائيلي في عمان طالبت فيها من الحكومة الإسرائيلية عدم المساس بمباني قديمة في القدس، ورفضها القيام ببناء منصة في الجزء الملاصق لجدار المسجد الأقصى في القدس القديمة. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان رسمي انه «وبإيعاز من رئيس الوزراء عبد الله النسور وجهت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين مذكرة إلى الحكومة الإسرائيلية عبرت فيها عن الموقف الأردني الرافض لقيام شركة تطوير البلدة القديمة بمصادرة أسطح الأسواق في البلدة القديمة في القدس»،، مشددا على أن «أي تصرف إسرائيلي أو محاولة التصرف بهذه الممتلكات القائمة على وقف إسلامي» من قبل بلدية القدس وشركة تطوير القدس يخالف المادة التاسعة من معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية للعام 1994 نصا وروحا، مطالبا إسرائيل بالامتناع عن ذلك وتنفيذ التزاماتها بموجب المعاهدة.