إعادة تشكيل الحكومة تشكل منطلقا للعمل على إخراج البلاد من حالة الانتظارية عبر تسريع الوتيرة والرفع من الأداء الحكومي والبرلماني عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الاثنين 14 أكتوبر 2013، حيث تطرق في بداية أشغال الاجتماع إلى تطورات الوضع السياسي والاجتماعي، بعد أن تم إعادة تشكيل الحكومة وأغلبيتها النيابية، مسجلا بإيجابية هذا التطور، وأيضا ما اعترى مساره من صعوبات، وهو ما يتعين أن يشكل منطلقا للعمل على إخراج البلاد، في أقرب الأوقات، من حالة الانتظارية، عبر تسريع الوتيرة والرفع من الأداء الحكومي والبرلماني، والتركيز على برنامج أولويات كبرى تتعلق أساسا بتنزيل مضامين الدستور، ومباشرة أوراش الإصلاح في المجالات الاجتماعية والاقتصادية ذات التأثير المباشر على الحياة اليومية لفئات واسعة من جماهير شعبنا. ويعتبر الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن المصلحة العليا للوطن تستوجب المضي قدما في مسار تعميق الديمقراطية والارتقاء بالممارسة السياسية إلى مستوى الدستور، وجعل التنافس الحزبي والسياسي، وتدافع البرامج والتصورات، يتم في إطار حياة سياسية ومؤسساتية سليمة تضع مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار آخر. وسيعمل الديوان السياسي على تعميق دراسته لتطورات الوضع الوطني في مختلف مستوياته، وذلك قصد إنضاج التحاليل والمواقف اللازمة من المرحلة، وذلك في إطار هيئات الحزب ومؤسساته المعنية. وسجل الديوان السياسي باعتزاز تقوية موقع حزب التقدم والاشتراكية ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة، وعبر عن تهانئه ومتمنياته بالتوفيق لكل من الرفيقة شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، والرفيق عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، داعيا إياهما، وباقي الرفاق الذين حظوا بتجديد الثقة كأعضاء في الحكومة، إلى مضاعفة الجهود خدمة لقضايا شعبنا ووطننا. كما توجه الديوان السياسي بتحية تقدير للرفيق عبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني سابقا، مسجلا باعتزاز الحصيلة الإيجابية لفترة تولي رفيقنا تدبير شؤون هذا القطاع الحيوي، وما تم فتحه خلالها من أوراش كان آخرها إقرار الإصلاح المتعلق بالتعويض عن فقدان الشغل. وثمن الديوان السياسي الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة وسجل أهمية ما تناوله من مواضيع وملفات، وما تضمنه من توجهات، مؤكدا التجند الدائم لحزبنا للدفاع عن القضايا الكبرى للبلاد وفي مقدمتها مواصلة النضال قصد ضمان النصر النهائي لملف وحدتنا الترابية. بعد ذلك، استمع الديوان السياسي إلى مجموعة من التقارير حول برنامج عمل الحزب، سواء تعلق الأمر بالأنشطة المنظمة في الفترة السابقة، أو المحطات المزمع تنظيمها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وخاصة منها الندوة الوطنية لقطاع التعليم العالي التابع للحزب، والفعاليات الاحتفالية تخليدا للذكرى السبعين لتأسيس حزب التقدم والاشتراكية. كما تطرق الديوان السياسي إلى جملة من القضايا المختلفة واتخذ بشأنها الترتيبات والتدابير اللازمة.