أكد تحالف ثوار مصر، أن الفعاليات الداعية إلى التظاهر في ميدان التحرير لن تتوقف، وأنه سيدعو للتوجه إلى الميدان كل يوم ابتداء من ثاني أيام العيد حتى التمكّن من دخوله، في حين تظاهر عدد من طلبة جامعة عين شمس داخل الحرم الجامعي في شرق العاصمة المصرية ضد الانقلاب العسكري، في وقت أسس فيه ناشطون حركة باسم «باطل» تجمع توقيعات تندد بما يصفونه بحكم العسكر وتطالب بعودة «الشرعية». وقال التحالف في بيان له إنه لم يتجه إلى ميدان التحرير الجمعة الماضي نزولا عند رغبة التحالف الوطني لدعم الشرعية ولتوحيد الفعاليات وتجنبا لوقوع إصابات. وأشار إلى أنه رغم ذلك أُطلق الخرطوش والغازُ المدمع والرصاص الحي على بعض المسيرات، كما وُجِّهَ من وصفهم بالبلطجية لاعتراض الأبرياء. وأكد التحالف أنه سيبقى في الشوارع حتى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، ودعا جموع الشعب المصري للنزول إلى الشوارع في مظاهرات سلمية لرفض الانقلاب وإلى الإفطار في الشوارع يومه الاثنين يوم وقفة عرفة. وكان عدد من طلبة جامعة عين شمس تظاهروا السبت الماضي داخل الحرم الجامعي في شرق العاصمة المصرية ضد الانقلاب العسكري. وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين، وإنهاء ما سموه حكم العسكر، ووقف الاعتقالات في صفوف معارضي الانقلاب. وقد نظم العشرات من طلبة كلية الهندسة في الجامعة نفسها وقفة احتجاجية تنديدا بمقتل زميل لهم أثناء مشاركته في مسيرة ضد الانقلاب في حي مدينة نصر بالقاهرة الجمعة الماضي. وكانت مختلف المحافظات قد شهدت الجمعة مظاهرات ومسيرات منددة بالانقلاب العسكري تحت شعار «جمعة كشف الحساب». وقد استجاب المتظاهرون لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية بالابتعاد عن الميادين الكبرى تفاديا لإراقة الدماء. ورغم ذلك، قتل اثنان أحدهما طالب في كلية الهندسة يدعى بلال علي رجب وأصيب آخرون بجروح جراء إطلاق قوات الأمن النار على مسيرة في حي مدينة نصر شرقي القاهرة وأخرى في الشرقية. في المقابل، ذكر بيان لوزارة الداخلية المصرية أن أغلبية المظاهرات التي وصفتها بأنها محدودة مرت في أجواء هادئة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وفي السياق نفسه، نددت الجماعة الإسلامية في مصر بما وصفته بالاعتداء السافر على الحق في التظاهر السلمي وعلى الحق في الحياة من قبل سلطة الانقلاب العسكري، وذلك بعد اختراق مدرعة مظاهرة سلمية كانت تسير في أحد شوارع الإسكندرية ومحاولتها دهس المتظاهرين، وهو ما أدى إلى إصابة عدد منهم. وقد وصف شهود عيان للجزيرة كيفية وقوع الحادث. وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية، إن متظاهرين تعرضوا لحادث دهس متعمد في «سيدي بشر»، وأضاف في بيان له أن مدرعات وآليات عسكرية أطلقت الرصاص الحي على المظاهرات، مما أدى إلى إصابة 37 من المشاركين فيها، بينهم أربعة في حالة حرجة، وأن 12 آخرين اعتقلوا. على صعيد متصل، اعتقلت قوات الأمن عددا من أهالي معتقلين أثناء مظاهرتهم السبت الماضي أمام مجمع المحاكم في أسيوط تنديدا بالاعتقال السياسي لذويهم والمطالبة بالإفراج عنهم، وقامت بتفريقهم بقنابل مدمعة وطاردتهم في الشوارع الجانبية. يأتي ذلك بينما أدان ائتلاف «مراقبون لحماية الثورة» ما سماها عمليات الحجز التعسفي والاعتقالات غير المبررة لأنصار الشرعية. وقال إن هؤلاء يتعرضون لانتهاكات بشعة في السجون والمعتقلات أدت إلى وفاة بعضهم.