روس في زيارة جديدة إلى المنطقة قبل مثوله أمام مجلس الأمن بعد تأجيلها لمرتين متتاليتين، يستعد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء، للقيام بجولة في المنطقة، هي الثانية من نوعها خلال هذه السنة، من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية إلى حل سياسي متوافق بشأنه حول النزاع. ومن المنتظر أن يعلن عن موعد الزيارة المرتقبة لروس في الأيام القليلة المقبلة، التي من المرجح أن تتم قبل نهاية الشهر الجاري، وأن تشمل كالعادة كل من المغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات اللاجئين بتندوف جنوب غرب الجزائر. وكانت مصادر تحدثت على أن كريستوفر سيحل بالمنطقة شهر شتنبر الماضي، قبل أن يعلن عن تأجيل زيارته إلى بداية شهر أكتوبر الحالي. وعزت بعض المصادر هذه التأجيل لأسباب شخصية تتعلق بمرض ألم بروس بتزامن مع موعد الزيارة. ولم يصدر لحد الآن أي تأكيد أو نفي لخبر الزيارة، سواء من المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة أو من المساعدين الأقربين لروس. وتشير هذه المصادر إلى أنه من المرجح جدا أن يستهل المبعوث الشخصي للأمين العام المكلف بملف الصحراء جولته الأسبوع الثاني أو الثالث من الشهر الحالي من الرباط، ومن المنتظر ان يزور خلال مقامه بالمغرب الأقاليم الجنوبية، خصوصا مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء، والسمارة، قبل أن يتوجه إلى مخيمات اللاجئين بتندوف جنوب غرب الجزائر. وسيستمع روس، خلال جولته، على الاستماع إلى آراء مختلف الفاعلين السياسيين والمدنيين من أجل تقريب وجهات نظر الأطراف والبحث عن الصيغ الجديدة لبعث الروح في المسلسل التفاوضي، في أفق استئناف المفاوضات المباشرة الرامية إلى إيجاد تسوية نهائية للنزاع الذي عمر زهاء 35 سنة. وتأتي زيارة كريستوفر روس أياما قليلة قبل تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، التي استرجع بها المغرب جزءا من ترابه الذي تحتله إسبانيا سابقا. ويتوقع أن ينهي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة جولته بالمنطقة قبل متم شهر نونبر المقبل، حيث سيكون له موعد مع مجلس الأمن في الأسبوع الأخير من شهر نونبر المقبل لتقديم إحاطة شفوية حول نتائج جولته بالمنطقة وسبل إطلاق مسلسل المفاوضات بين أطراف النزاع. وكان روس التقى بوزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، على هامش أشغال الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وتناول لقاءهما مستجدات قضية الصحراء المغربية والأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء. وعبر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لسعد الدين العثماني عن رغبته في القيام بزيارة للمنطقة، قبل موعد تقديم إحاطته إلى مجلس الأمن. من جانبه، أعرب العثماني عن ترحيب المغرب بالزيارة، واستعداده لتقديم كافة التسهيلات خلال زيارته، واختيار المناطق التي يود أن تشملها الزيارة والشخصيات التي يرغب في لقائها. وتعد الجولة المرتقبة لروس إلى المنطقة الثانية من نوعها خلال هذه السنة، بعد الجولة الأولى التي قام بها منتصف شهر مارس الماضي، والتي استغرقت أسبوعين كاملين، قادته إلى كل من الرباطوالجزائر العاصمة ونواكشوط ومخيمات تندوف. تلك الجولة التي عرفت زيارة هي الأولى من نوعها لمبعوث أممي من هذا المستوى إلى المناطق الجنوبية للمملكة، حيث عقد لقاءات مع ممثلي السكان والأعيان والمنتخبين وشيوخ القبائل، وممثلي المنظمات وجمعيات المجتمع المدني، فضلا عن لقاءاته مع مؤيدي البوليساريو، أو ما بات يطلق عليهم «انفصاليو الداخل»، بالإضافة إلى لقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم رئيس الحكومة ورئيسي غرفتي البرلمان، وممثلي