الجامعة تهدد بتغريم الوداد في حالة منع التلفزيون من نقل مبارياته تفاقمت الأزمة المالية لأندية البطولة الإحترافية، بسبب تأخر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في صرف قيمة الشطر الأول الخاصة بعائدات النقل التلفزي والمقدرة ب 130 مليون سنتيم لكل فريق. وتعيش جامعة كرة القدم بدورها حالة من الإرتباك بسبب ضغط أجندتها، باستقبال وفد عن الفيفا بداية من الشهر القادم لحضور فعاليات قرعة مونديال الأندية التي ستحتضنها مراكش نهاية السنة الحالية، و الاستعداد لودية المنتخب الوطني ضد نظيره الجنوب أفريقي يوم 11 من نفس الشهر، إضافة إلى انعقاد الجمع العام الإستثنائي للجامعة لانتخاب رئيس جديد يوم 25 من الشهر القادم. وتطالب أندية دوري المحترفين على وجه الخصوص بالحصول على مستحقاتها العالقة لدى الجامعة لتجاوز أعباء بداية الموسم وللمشاكل المالية التي تعترض سبيلها مع اللاعبين والمدربين. و مازال الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون مطاردا من طرف الجامعة لأداء مستحقات عالقة بذمته تعود لآخر موسمين، وهي المستحقات التي تخص عائدات النقل التلفزي لمباريات البطولة الإحترافية. وتبلغ قيمة المبالغ التي تطالب بها جامعة كرة القدم، 2.2 مليون درهم، حيث تعول الجامعة على حل هذا الإشكال لتسوية مستحقات الأندية و التي تطالب بأداء قيمة مكافأة الشطر الأول والمقدر ب 130 مليون سنتيم لكل فريق. من جهة أخرى، هددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتطبيق الفصل 100 من قانون العقوبات الجديد في حالة إقدام الفريق الأحمر على تنفيذ تهديده بحرمان التلفزيون من نقل مبارياته بمركب محمد الخامس احتجاجا على عدم توصل الفريق البيضاوي بمنحة النقل التلفزي المحددة في 300 مليون سنتيم. وينص الفصل 100 من قانون العقوبات على اعتبار الفريق الذي يمنع التلفزة من نقل مبارياته منهزما في المباراة الغير المنقولة، دون منح نقاطها للفريق المنافس وغرامة 25 مليون سنتيم. وكان الوداد البيضاوي قد أخبر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقراره بمنع التلفزيون من نقل مبارياته بمركب محمد الخامس احتجاجا على عدم توصله بمنحة النقل التلفزي المحددة في 300 مليون سنتيم. ويطالب الوداد أيضا بعدم مساواته مع باقي الفرق، بالنظر إلى قاعدته الجماهيرية الكبيرة، وبالتالي فلن يقبل بأن يحصل على نفس المبلغ الذي تحصل عليه فرق بدون جمهور. و أكد الوداد في رسالته أنه يعاني من ضائقة مالية بسبب مقاطعة الجمهور لمبارياته بمركب محمد الخامس احتجاجا على استمرار عبدالإله أكرم في منصبه، للذلك فإنه يطالب أولا بتسوية قضية منحة النقل التلفزي، وثانيا مراجعة العقد المبرم مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وتساءل مصدر مطلع كيف أن الجامعة لم تتوصل بحقوق النقل التلفزي من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة منذ سنتين، ومع ذلك تستمر في نقل المباريات، معتبرا أن هذا يعد سببا مباشرا لإعادة النظر في العقد الخاص بالنقل التلفزي، الموقع بين الجامعة والتلفزة.