المعرض سيمكن الكسابين والفلاحين من الاطلاع على المستجدات التي يعرفها قطاع تربية الماشية لتحسين ظروف النسل والتلقيح الاصطناعي افتتحت، أول أمس الأربعاء، بضيعة نموذجية بمنطقة الدروة بجماعة سيدي حمادي بإقليم الفقيه بن صالح، فعاليات المعرض الدولي الأول لتنمية الماشية بتادلة أزيلال الذي يتواصل إلى غاية 22 شتنبر الجاري، تحت الرعاية الملكية السامية، بمشاركة عارضين مغاربة وأجانب. وحضر حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي تروم إنعاش وتثمين تربية الماشية بالمغرب، وفد وزاري يضم عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، ولحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ولحسن حداد وزير السياحة، والشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وعبد العظيم الكروج الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، ووالي الجهة عامل إقليمبني ملال محمد فنيد وعاملي الفقيه بن صالح وأزيلال وعدد من المنتخبين. وأبرز وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية هذه التظاهرة الفلاحية الجهوية التي تأخذ بعدا وطنيا ودوليا، وذلك لتمكين الكسابين والفلاحين من الاطلاع على المستجدات التي يعرفها قطاع تربية الماشية من أجل تحسين ظروف النسل والتلقيح الاصطناعي. وأوضح أخنوش أن نسبة الأصناف المحسنة في قطاع الأبقار في المناطق السقوية تجاوزت 85 في المائة، مذكرا بهذه المناسبة أن رقم معاملات قطاع اللحوم الحمراء يصل إلى 35 مليار درهم أي بإنتاج وطني يبلغ 440 ألف طن، منها 10 في المائة بجهة تادلة أزيلال. وعبر الوزير عن الأمل في أن تشكل هذه التظاهرة تقليدا سنويا لمسايرة التطورات التي يعرفها قطاع الفلاحة خاصة قطاع الكسب من أجل تثمين قدرات تربية الماشية من خلال إدخال تقنيات جديدة وعصرية. من جهته، أبرز المدير الجهوي للفلاحة بجهة تادلة أزيلال، كمال بنونة، أن هذه التظاهرة، التي تنظم بمبادرة من «جمعية المعرض الدولي لتنمية تربية الماشية بتادلة أزيلال»، وبشراكة مع المجلس الجهوي وولاية الجهة والمجالس الإقليمية (بني ملال، الفقيه بن صالح، أزيلال) وغرفة الفلاحة الجهوية، تتميز بمشاركة عارضين من إسبانيا وإيطاليا وألمانيا إضافة إلى المغرب، بأجود أنواع سلالات الأبقار والعجول الشيء الذي سيغني فلاحي وكسابي المنطقة عن اللجوء إلى الاستيراد من الخارج. واعتبر بنونة هذا المعرض، الذي ينظم على مساحة 7700 متر مربع مغطاة، مناسبة للتعريف بجودة منتوج المنطقة من اللحوم الحمراء والحليب، وفرصة للفلاحين لتسويق مواشيهم، متوقعا استقطاب حوالي 150 ألف زائر من الفلاحين والكسابة. وحسب معطيات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، فإن سلسلة اللحوم الحمراء تحتل مكانة مهمة بالجهة التي تساهم بمعدل إنتاج يقدر ب 45 ألف طن سنويا، وذلك بفضل المؤهلات العالية التي تتجلى في استغلال قطيع مهم يقدر ب270 ألف رأس من الأبقار، ومليون و400 ألف رأس من الأغنام جلها من سلالة السردي، و600 ألف رأس من الماعز. ونظرا لهذه الأهمية، فقد حظيت سلسلة اللحوم الحمراء باهتمام خاص في المخطط الفلاحي الجهوي الذي تم إعداده في إطار مخطط المغرب الأخضر، والذي يهدف إلى الرفع من كميات اللحوم المنتجة إلى مستوى 90 ألف طن سنويا في أفق 2020 وذلك عبر وضع إستراتيجية فعالة ابتداء من مرحلة الإنتاج إلى مرحلة التسويق مرورا بعملية التصنيع (وحدات عصرية لتثمين اللحوم الحمراء). كما تم تعزيز عملية التهجين الصناعي، التي عرفت إقبالا متزايدا من طرف الكسابين على مستوى الجهة باستعمال قصيبات سلالات اللحم على مستوى 14 مدارا للتلقيح الاصطناعي تشرف عليها جمعية مربي الماشية، حيث بلغت الإنجازات في هذا المجال 20 ألف تلقيح خلال سنة 2012، ومن المرتقب أن يرتفع عدد التدخلات إلى 30 ألف تلقيح خلال سنة 2013. وتشجيعا لعملية التهجين، تخصص الدولة إعانة مالية تقدر بأربعة آلاف درهم عن كل عجل أو عجلة مزدادة عن طريق عملية التهجين، حيث تم اقتناء 1500 رأس من العجول الذين يستفيدون من الإعانات المالية في إطار صندوق التنمية الفلاحية الذي تقدر بستة ملايين درهم. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة ندوات حول «تنمية فرع الحليب في إطار مخطط المغرب الأخضر»، و»تنمية فرع اللحوم الحمراء في إطار مخطط المغرب الأخضر» و»التكوين المهني في إطار مخطط المغرب الأخضر»، فضلا عن مسابقات تربية المواشي.