تمكنت قوات الجيش والشرطة من فرض السيطرة على قرية "دلجا" بالمنيا بصعيد مصر، الاثنين، بعدما استخدمت آليات ومدرعات لإزالة المتاريس التي أقامها مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، وعدد من أنصار الجماعات المتضامنة معهم، أبرزها تنظيم "الجماعة الإسلامية". وقال شهود عيان إن السلطات الأمنية بدأت حملتها بالقرية فجر الاثنين مدعومة بغطاء جوى من المروحيات التابعة للقوات المسلحة، وقامت مجموعة من الآليات باقتحام القرية، بينما قامت مجموعة أخرى بفرض حصار كامل حول القرية من كافة الجهات. وفي الوقت ذاته بدأت قوات الشرطة والجيش بمهاجمة المنازل التي يختفي بها المطلوبون أمنيا، ممن صدرت بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة، لاتهامهم بالتحريض والتخطيط والتنفيذ لحوادث العنف التي استهدفت عددا من الكنائس والمنشآت الحكومية في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة في منتصف غشت الماضي. ووجهت للمطلوبين كذلك اتهامات بفرض السطو الإجرامي على العديد من الأسر القبطية بالقرية، إذ تم إجبار البعض منها على دفع إتاوات مالية، وإجبار أكثر من 100 أسرة قبطية على مغادرة القرية خلال الأسابيع الماضية، كما فرضوا سيطرتهم على مداخل القرية من خلال إقامة العديد من المتاريس والموانع الحديدية للحيلولة دون دخول قوات الشرطة للقرية. وأفاد شهود عيان بأن القوات تمكنت من ضبط عدد من أنصار الرئيس السابق، والمتضامنين معهم. ومن جهة أخرى أسفر انفجار، ناجم عن انفجار لغم خلال مرور حافلة تقل جنودا تابعين للقوات المسلحة على الطريق الدولي "العريش - الخروبة"، عن سقوط 8 جرحى، بينهم 7 من قوات الأمن. وأغلقت القوات المسلحة جميع الأكمنة العسكرية علي الطريق الدولي "العريش - الشيخ زويد" بشكل كامل، وسط نشاط كبير لسيارات الإسعاف لموقع الحادث بمنطقة "الوادي الأخضر" على الطريق الدولي. ونقلت وكالة "آسوشيتد برس" عن مسؤولي أمن مصريين، أن من يعتقد أنهم "متشددون" فجروا عبوة ناسفة لدى مرور الحافلة المليئة بمجندي الشرطة. وكانت سيارة مدرعة ترافق الحافلة المستهدفة بالتفجير الذي تم بطريقة التحكم عن بعد، حسب ما قال المسؤولون. ويأتي الحادث عقب عملية واسعة لمكافحة النشاط المسلح من قبل الجيش في شبه الجزيرة المضطربة. وأعقب الهجوم العسكري موجة من هجمات المسلحين أشعلتها إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي عقب تظاهرات حاشدة في الثالث من يوليوز، وما لحقه من أعمال عنف. ووقع أسوأ هجوم للمسلحين في سيناء في التاسع عشر من غشت، حين نصب مسلحون كمينا قتلوا فيه بالرصاص 25 مجندا من الشرطة بعد أن أخرجوهم من حافلتين للنقل.