تراجع بعض مكونات مجلس النواب عما تم الاتفاق حوله من التزامات أمر مؤسف عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري، يوم الخميس فاتح غشت 2013، استحضر في بدايته مضامين الخطاب الذي وجهه جلالة الملك إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 14 لعيد العرش، حيث ثمن الديوان السياسي تأكيد جلالته على خيار مواصلة الإصلاح بالارتكاز على ما تحقق من مكتسبات، واستشراف آفاق المستقبل في إطار من الاستمرارية، وبنفس الإرادة والعزم، قصد مباشرة وإنجاز أوراش إصلاحية واعدة تهم، على الخصوص، تحفيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص الشغل، واستكمال إصلاح المنظومة القضائية، وجعل القطاع الثقافي يعكس الهوية المغربية بتعدد روافدها اللغوية والإثنية، إضافة إلى تعزيز الحكامة الترابية والمؤسساتية والأمنية، حماية للحريات الفردية والجماعية. ويؤكد الديوان السياسي للحزب، في هذا الصدد، اعتزازه بما حمله خطاب العرش من أبعاد داعمة للحكومة، باعتبارها حلقة جديدة ضمن مسلسل الإصلاح الذي يشرف عليه جلالة الملك، على أساس أن المحطة التاريخية الحالية تستلزم تعزيز وتقوية الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، الذي يمر، حتما، عبر تفعيل المقاربات التشاركية والتوافقية، بعيدا عن الأزمات والانتظارية، وباعتبار أن البنيان الحكومي هو أصلا عمل جماعي متراكم. ومن جهة أخرى، تدارس الديوان السياسي نشاط فريق الحزب بمجلس النواب، في ضوء التطورات المرتبطة بدراسة بعض النصوص والقضايا المطروحة على المؤسسة التشريعية، حيث يشيد الديوان السياسي بالمواقف المسؤولة والمقاربات الإيجابية التي ينهجها فريق التقدم الديمقراطي، بهذا الخصوص، كما يأسف لتراجع بعض مكونات مجلس النواب عما تم الاتفاق حوله من التزامات، منوها في الوقت ذاته بالسعي المتواصل لفريقنا النيابي من أجل تيسير عمل المجلس. إثر ذلك، تدارس الديوان السياسي مجموعة من التقارير تهم كلا من برنامج الاحتفال بالذكرى 70 لتأسيس الحزب، وبرنامج الدورة المقبلة للجامعة الخريفية المزمع تنظيمها خلال شهر شتنبر المقبل. كما صادق على برنامج أنشطة هيئات الحزب المختلفة، واتخذ بشأنها التدابير اللازمة لإنجاحها.