التأكيد على نهج اللامركزية والجهوية لتطوير اللعبة بعدما تم التأكد من وجود النصاب القانوني، أي حضور ممثلي 17 عصبة من أصل 22 المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة، انطلق الجمع العام العادي لهذه الجامعة الخميس الماضي بالرباط الذي ترأسه رئيس الجامعة محمد مقتبل، وذلك بحضور أعضاء المكتب المسير وممثلي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ووسائل الإعلام الوطنية بمختلف مكوناتها. وفي كلمة له بالمناسبة، عبر رئيس الجامعة عن سروره العميق، إذ يصادف الجمع المبارك الأيام الفضيلة من شهر رمضان المعظم، ثم تقدم بجزيل الشكر لكل الأعضاء على تلبيتهم الدعوة من أجل استحضار مختلف الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الموسم الرياضي من طرف الجامعة بتعاون الجميع وتنسيق مع الشركاء. كما اغتنم محمد مقتبل الفرصة لينوه بالأبطال المغاربة الذين أبانوا عن روح رياضية عالية ورفعوا راية الوطن خفاقة في مختلف المحافل الرياضية الجهوية والقارية والدولية، كما أعطوا صورة عن الجهود المبذولة والتقدم الملموس الذي تعرفه رياضة الكراطي ببلادنا، شاكرا في نفس الوقت كل من ساهم في هذه الإنجازات القيمة ومن ضمنهم على وجه الخصوص رؤساء العصب والمديريات والجمعيات الرياضية وكل الأطر من مدربين وحكام. عقب ذلك تحدث رئيس الجامعة عن الاستراتيجية العامة للجامعة التي تعتمد على سياسة اللامركزية والجهوية لتطوير أداء رياضة الكراطي، مبرزا الدور الفاعل الذي تقوم به العصب في تكوين جميع الأصناف الرياضية من المستويين الوطني والدولي وإعطاء الفرصة والعناية الكبيرة لكل الطاقات المواهب ذكورا وإناثا. وذكر مقتبل بأن طموح الجامعة ينصب بالاهتمام بكل ربوع مملكتنا السعيدة وخاصة المناطق القروية بالتساوي، لذلك يضيف رئيس الجامعة، أن جميع فعاليات هذه الرياضة مطالبة ببذل المزيد من الجهد والعمل لتحقيق المزيد من النجاحات حتى تتبوأ بلادنا المكانة المرموقة التي هي أهل لها. وفي ختام كلمته أعلن محمد مقتبل قرب افتتاح مركز التكوين الذي على وشك انتهاء الأشغال به، وسيكون جاهزا مع مطلع شهر شتنبر المقبل. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما من قبل الجمع العام بالإجماع، ألقى المدير التقني للجامعة فكاك عرضا استعرض خلاله النتائج التقنية للمنتخبات الوطنية خلال الفترة من 2011-2013، خاصة المشاركة الأخيرة في البطولة الدولية بشيبر بألمانيا، حيث أحرز المغرب 13 ميدالية بمشاركة 13 بطلا مغربيا ليحتل المرتبة الثالثة في الترتيب العام. وكان الجمع العام مناسبة تسلم خلالها الأبطال المغاربة المتألقون في البطولة الدولية المذكورة، المنح المخصصة لهم، شأنهم شأن المؤطرين الذين ساهموا في تحقيق الإنجاز الرياضي الهام لبلادنا، كما تمت المصادقة في الأخير على مشروع القانون الأساسي للجامعة. يشار إلى أن نهاية أشغال الجمع العام، عرفت زيارة جماعية ميدانية من طرف كافة الأعضاء لمركز التكوين في رياضة الكراطي، الشيء الذي حبذه الحاضرون الذين تعرفوا عن قرب على كل المرافق التي يحتوي عليها وتضاهي مراكز التكوين الموجودة على الصعيد العالمي.