مقتبل: المنتخب الوطني لديه عناصر جيدة تضاهي أبطال عالميين أسدل الستار مساء أول أمس الأحد بالقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط عن منافسات الدورة التاسعة لكأس محمد السادس للكراطي، التي كانت قد انطلقت فعالياتها الجمعة الماضية بمشاركة أزيد من 700 رياضي يمثلون 10 دول من بينها تونس وفرنسا والإمارات والاكوادور والسودان والهند وباكستان، علما أن المغرب شارك في هذه التظاهرة الدولية الكبرى بمنتخبين للكبار ألف و باء، كما أن كل الأوزان كانت حاضرة وخاصة في فئتي الشباب والشابات الذين مثلوا مختلف العصب الرياضية، وهذا المعطى الإيجابي اعتمدته الجامعة لأول مرة في هذه الدورة بإعطاء الفرصة لأكبر عدد من مواهب رياضة الكراطي التي تزخر بها العصب الجهوية لتأكيد ذاتها، وبالتالي تمكينها من الدفاع عن القميص الوطني في مختلف التظاهرات القارية والعربية والدولية في المستقبل القريب. فيما يخص النتائج النهائية للدورة التاسعة لكأس محمد السادس للكراطي، فقد أسفرت عن فوز المنتخب المغربي حرف «أ» في صنف الذكور باللقب، متبوعا بالمنتخب التونسي هذا الأخير كان خصما عنيدا بالنسبة للعناصر الوطنية، فيما عادت المرتبة الثالثة مناصفة بين الغابون والمنتخب الوطني حرف «ب». على مستوى الإناث فلقب الدورة كان من نصيب المغرب أيضا، حيث تصدر الزعامة المنتخب الوطني حرف «ب»، تلاه في الصف الثاني فريق عصبة الشمال، فيما احتل المنتخب التونسي ونظيره المغربي حرف «أ» الرتبة الثالثة في الترتيب العام لهذا الصنف. وحسب المعطيات الخاصة بالنتائج التقنية للدورة التاسعة لهذه الكأس الثمينة محمد السادس، فيعتبر المغرب فائزا بالصف الأول في الترتيب العام للدورة ككل، وبالتالي أحرز لقبها برسم سنة 2013. وبكل تجرد وكما عاين الجمهور الرياضي المغربي والضيوف ومن بينهم العديد من الخبراء الدوليين، فقد أبانت العناصر الوطنية بالمنتخبات المشاركة ذكورا وإناثا عن علو كعبها ودافعت باستماثة عن القميص الوطني من أجل إحراز اللقب، ومن أبرز هؤلاء الأبطال كسكسو رضوان وعبد الله رويحة في نوع «الكوميت»، والهاني محمد في نوع «الكاطا»، والبطلتين هيبة رؤوف وشيبوب إكرام «الكوميت»، وبنخدة نادية التي تفوقت وفازت عن جدارة واستحقاق على وصيفة بطلة العالم 2013 البطلة التونسية بثينة بنحسي. فهنيئا للمنتخبات الوطنية بفوزها باللقب، كما أنه يجب الإشادة بالدور الذي لعبته الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة وعلى رأسها محمد مقتبل في إنجاح هذه الكاس، من خلال قيامها بمجهودات جبارة على عدة مستويات التكوينية و الهيكلية و البرمجة، دون إغفال الدور الهام الذي يقوم به المدير التقني حسن فكاك وكل الأطر التقنية الوطنية بالأندية ليظل المغرب رائدا على المستوى العالمي في هذه الرياضة، وعلى بعض الجامعات الرياضية الأخرى أن تحذو حذو جامعة الكراطي وتنفض الغبار عنها وتشمر على ساعد الجد للنهوض بالرياضة المغربية التي تحتاج في الظرف الراهن لكل أشكال النضال الرياضي الحقيقي. وصرح محمد مقتبل رئيس الجامعة في نهاية هذه الكأس العالمية، أنه جد سعيد بهذا الفوز الذي حققه المنتخب المغربي ذكورا وإناثا، وذلك بفضل الإعداد الجيد وكذلك الاحتكاك من خلال عدة مشاركات وتجمعات خارج أرض الوطن لتحقيق هذه النتيجة السارة. وأضاف مقتبل أن المنتخب الوطني لديه عناصر جيدة تضاهي أبطال عالميين، وأن المغرب من البلدان السبعة الأوائل في العالم من بين 114 دولة منضوية في الاتحاد الدولي للكراطي. وتابع أن الجامعة تنهج سياسة الجهوية، التي تفرض توسيع قاعدة الممارسة، على اعتبار أن المغرب يتوفر حاليا على قرابة 2600 بطل وبطلة من المستوى الجيد، لهذا فالجميع متفائل بالمستقبل. وأختم رئيس الجامعة قوله بأن مركز التكوين في الكراطي سيكون جاهزا بعد شهرين إن شاء الله.