خالد الناصري: انسحاب الاستقلال لعب بالنار والتحضير للانتخابات بثوب المعارضة مناورة خطيرة أكد خالد الناصري، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن السياق الوطني الراهن يستلزم التحلي بالحكمة والتوافق، وذلك من أجب تفادي أي زعزعة تطال الاستقرار. وكشف الناصري، في حوار مع الصحيفة الفرنسية «لوباريزيان»، أن المشكل اليوم في المغرب ليس ذا طبيعة إيديولوجية وإنما يكتسي بالأحرى طابعا سياسيا واقتصاديا، مضيفا أنه من الخطأ أن يتم افتعال هذه الأزمة، لأن المغرب يعيش أزمة عالمية كان من الجدير بنا أن نتجند لمواجهتها. وفي سياق المقارنة مع السيناريو المصري، قال المسؤول الحزبي، إنه لا مقارنة مع وجود الفارق، لأن بنكيران ليس هو مرسي، مشيرا إلى أن هناك ضرورة لإزالة اعتقاد مؤداه أن كل من صوتوا لحزب العدالة والتنمية فعلوا ذلك من وازع إيديولوجي، في حين صوت الكثير منهم لحزب بنكيران وفي نفوسهم طموح إلى التجديد وَمحاربة مثلى للفساد، لا من باب الإيديولوجية الإسلامية فقط، يضيف الناصري. إلى ذلك، أبرز وزير الاتصال السابق أن المغرب استطاع تدبير انتقال الربيع الديمقراطي، بحكمة من قبل الأحزاب والمجتمع المدني، وهناك في الواقع احتجاجات ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية، لكنها ليست ذات طبيعة إيديولوجية. وأضاف الناصري أن المغرب بلغ دستورا هو الأكثر تقدما في العالم العربي، وتفادى سيناريوهات مماثلة لما حصل في تونس ومصر. وانطلاقا من ذلك، بالضبط، نرى أن ما قام به حزب الاستقلال، الذي كان في السلطة، في غير محله، ولعب بالنار. هذا وقال المسؤول الحزبي إنه إذا أراد حزب الاستقلال الخروج من الائتلاف الحكومي من أجل التحضير للانتخابات تحت جبة المعارضة، فإن المناورة خطيرة، على اعتبار أن ثلاث سنوات لا تزال تفصلنا عن تنظيم الاستحقاقات التشريعية.