أكد خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السابق، أن :"مقارنة ما يحدث بمصر بما يعيش المغرب حاليا، بعد خروج حزب الاستقلال من الائتلاف الحكومي، مقارنة غير صحيحية، وغير مبررة، وسيكون من غير المسؤول مقارنة تجربة حزب العدالة والتنمية بالمغرب بتجربة الإخوان المسلمين بمصر، لأن عبد الإله بنكيران حسب قوله "ليس هو محمد مرسي". وقال الناصري ، في حوار مع مجلة "لوبريزيان" الفرنسية :"في مصر حصد الإخوان المسلمون نسبة 51 في المائة في الانتخابات، في الوقت الذي حصل فيه حزب العدالة والتنمية على أكثر من 20 في المائة ، ولايجب اعتقاد أن كل الذين صوتوا على الإسلاميين لهم نفس الإيديولوجية"، مشيرا إلى أن :" الكثير من الذين صوتوا على حزب العدالة والتنمية كانوا يتمنون الأفضل ومحاربة الفساد، لكن لاتحكمهم بالضرورة إيديولوجية إسلامية". وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن :" الملك هو الذي يخلق نوع من التوافق بالمغرب، بخلاف حالة محمد مرسي بمصر، التي لايمكن تبنيها من طرف عبد الإله بنكيران، والملك لن يسمح له بذلك". وأوضح خالد الناصري أن "الخطأ الذي ارتكبه الاخوان المسلمون بمصر هو أنهم تصرفوا في السلطة كما لو أنهم حصلوا على نسبة 100 في المائة في الانتخابات الرئاسية، والمغرب ليس هو مصر، ولن يحدث في المغرب ما حدث في مصر، لأن بنكيران يختلف عن محمد مرسي، والذين يبحثون عن هذه الحجج الواهية، وإسقاط الحالة المصرية على المغرب مخطئون، لأن القرارات الإستراتيجية والرئيسية من أجل التغيير في المغرب تتم مناقشتها مع الجميع والأغلبية". وجوابا على سؤال بخصوص خطر انتقال عدوى الاحتجاجات بمصر إلى المغرب، أكد وزير الاتصال السابق أن:" المغرب بفضل الملك محمد السادس ومسؤولية الأحزاب السياسية، والمجتمع المدني تمكن من اجتياز الربيع العربي بنجاح "، مضيفا :" صحيح أن المغرب يعيش مظاهرات اجتماعية واقتصادية لكنها ليست مظاهرات ذات نزعة إيديولوجية، والمغاربة صوتوا على دستور اعتبر أكثر تطورا في الوطن العربي، وتجنبنا السيناريو التونسي والمصري، ولهذه الأسباب يضيف الناصري :" اعتبرنا الموقف الحالي لحزب الاستقلال موقف سيئ، لأن هذا الحزب يلعب بالنار، وإذا كان خروجه من الائتلاف الحكومي هو بهدف التحضير للانتخابات المقبلة بزي المعارضة، فأقول له :"هذه مناورة خطيرة، والانتخابات لن تنظم إلا بعد ثلاث سنوات، فمازالت بعيدة".