أعطيت، أول أمس الاثنين، بمقر ولاية الأمن بجهة مراكش تانسيفت الحوز، انطلاقة العمل بأكبر مركز لإنجاز بطائق التعريف الوطنية البيومترية على المستوى الوطني. وجاء الإعلان عن ذلك خلال لقاء تواصلي عقده والي أمن مراكش محمد الدخيسي، مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية من أجل مد جسور التواصل بين هذه الأخيرة والمصالح الأمنية بالمدينة الحمراء. وسيشمل هذا المركز، الذي يندرج في إطار تقريب الإدارة من المواطنين، كلا من جهة مراكش تانسيفت الحوز ومدن آسفى وبني ملال وورزازات وكافة الأقاليم الجنوبية للمملكة. وسيساهم هذا المركز، حسب الدخيسي، في التقليص من المدة الزمنية الفاصلة بين تقديم طلب الحصول على بطاقة التعريف الوطنية البيومترية وتسلمها. وأبرز، من جهة أخرى، أن «تحقيق نتائج إيجابية والعمل على تطهير المدينة من كل الشوائب لن يتأتى إلا بالإنصات للمواطنين والأطر والنخبة» على مستوى ولاية مراكش وذلك بالنظر لكون مؤسسة الأمن مرفقا عاما موضوعا رهن إشارة المواطنين. وأكد على أن العلاقة القائمة بين مؤسسة الأمن وباقي المواطنين بمختلف شرائحهم يتعين أن يسودها الاحترام المتبادل بناء على توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائمة على تقريب الإدارة من المواطنين وخلق شرطة مواطنة. وبخصوص الإستراتيجية الأمنية على مستوى المدينة، أوضح والي الأمن الجديد أنها مبنية على الإطار التشاركي مع جميع فعاليات المجتمع المدني والمواطنين والجمعيات وكافة الفاعلين، وسيوازيها إحداث مجموعة من دوائر الشرطة في إطار تفعيل مبدأ الحكامة الأمنية الجيدة.