الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، بهذه الآية من سورة الحجرات، استهل محمد الدخيسي والي امن مراكش المعين أخيرا، لقاءه مع ممثلي وسائل الإعلام المحلي والجهوي، والذي انعقد عشية امس الاثنين 8 يوليوز الجاري، بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية امن مراكش، والذي حضره رؤساء بعض المصالح الأمنية. اللقاء الذي اعتبره الإعلاميون سابقة في تاريخ ولاية الامن بمراكش، حيث لم يسبق لوالي امن ان عقد لقاء تواصليا مع وسائل الإعلام بمدينة الرجال السبعة، بل على العكس من ذالك تميزت علاقة ممثلي وسائل الأعلام بولاة الامن الذين تعاقبوا على المنصب بمراكش بالمد والجزر. لقاء الدخيسي الاول من نوعه بوسائل الإعلام، تميز بالإعلان عن خطته الأمنية الجديدة، والمرتكزة اساسا على مبدأ التشارك بين المؤسسة الأمنية ومختلف الفاعلين من مجتمع مدني واعلاميين، بالإضافة الى وضع أسس التعاون المبنية على الشفافية، الشجاعة والمصداقية، يضيف الدخيسي. الى ذالك اكد محمد الدخيسي وفي إطار ترسيخ ما جاء به دستور 2011، عزمه على إحداث خلية خاصة بالتواصل مع وسائل الإعلام بولاية الامن بمراكش، يشرف عليها العميد الممتاز "نورالدين جبران"، البادرة التي اعتبرها المتتبعون للشأن الأمني الأولى من نوعها على صعيد ولايات الامن بالمملكة. كما اشار والي امن مراكش الجديد، على إعطاء إشارة الانطلاقة لأكبر مركز لبطاقة التعريف الوطنية بمدينة مراكش تانسيفت الحوز، والذي من شانه ان يغطي مدن " بني ملال، وارزازات، العيون، كلميم، والأقاليم الجنوبية للملكة". واعتبر الدخيسي هذا اللقاء بوسائل الإعلام بداية للقاءات مستقبلية تروم أساسا الى تمكين المواطن من المعلومة في إطار ما يسمح به القانون، هذا وكانت المديرية العامة للامن الوطني، قد عينت بداية الاسبوع الماضي، "محمد الدخيسي" واليا للامن بمراكش، خلفا لهاشم عبد الرحيم، الذي تم اعفاؤه بعد إغلاق دور القران التابعة للشيخ المغراوي.
وفي سياق متصل، شوهد والي الامن الجديد ليلية اول امس وهو يقوم بإلقاء القبض على احد المبحوث عنهم بالمدينة القديمة رفقة عناصر الدائرة الأمنية الخامسة.