تم، صباح أول أمس السبت، بالدارالبيضاء، انتخاب عبد العزيز خريص، كاتبا عاما للجامعة الوطنية التقدمية للنقل بأغلبية مطلقة، مع تخويله صلاحية تشكيل المكتب التنفيذي. وقال بوخريص مباشرة بعد انتخابه، « أملي أن أكون عند حسن ظن الجميع، وأنا أناشدكم جميعا، أن نعمل بشكل جماعي، لأن اليد الواحدة لاتصفق، من أجل تحقيق جميع مطالبنا التي يخولها لنا القانون». وأضاف في كلمة مقتضبة، «أوجه بالمناسبة تحية شكر لحزب التقدم والاشتراكية، الذي ساعدنا كثيرا في إخراج هذا المولود الجديد إلى حيز الوجود، وسنعمل من جانبنا على تقوية هذه العلاقة مع الحزب، خدمة لقضايا كل منخرطي الجامعة، مع عقد لقاءات مع الفريق البرلماني للحزب بمجلس النواب والمستشارين لطرح مشاكل القطاع وانتظاراته». وكانت الجامعة الوطنية التقدمية للنقل-سيارات الأجرة-، قد عقدت مؤتمرها الوطني التأسيسي صبيحة نفس اليوم، حضره عشرات من ممثلي الجامعة بمدن مختلفة (الدارالبيضاء، فاس، مكناس، مراكش، سيدي رحال، سيدي بنور، سلا، قلعة السراغنة،..)، حيث تمت دراسة ومناقشة القانون الأساسي، قبل التصويت عليه بالإجماع، بعد إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليه. بعد ذلك، تناول الكلمة ممثلو الجامعة الوطنية التقدمية للنقل، حيث أجمعوا على ضرورة أن تفتح الحكومة حوارا جادا معهم من أجل إيجاد حلول لكل المشاكل المطروحة التي يكتوي بنارها السائقون، كما أثنوا بالمناسبة على مبادرة حزب التقدم والاشتراكية بتقديمه كل الدعم للجامعة. فيما أشار آخرون إلى مجموعة من المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل، خصوصا سيارات الأجرة بصنفيها، بدءا بانعدام التغطية الصحية والبطاقة المهنية، والتقاعد والمنافسة غير الشريفة ل»الخطافة». كما تناول الكلمة ممثل جمعية التجار المغاربة بدائرة ميلانو بإيطاليا، الذي اعتبر أن حوالي 50 في المائة من المهاجرين المغاربة بهذه الدائرة أصبحوا يعملون كسائقين، وينقلون البضائع من إيطاليا إلى المغرب، ملتمسا من الجامعة الوطنية التقدمية للنقل، العمل على بناء جسور بين سائقي المغرب وإخوانهم بالمهجر، في أفق خلق اتحاد مهني للسائقين المغاربة بجميع دول المهجر، حتى يتمكنوا من الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم. وحضر حزب التقدم والاشتراكية أشغال هذا المؤتمر التأسيسي، من خلال عضوي لجنته المركزية، أحمد بوكيوض ومصطفى تريعي، الذي تناول الكلمة، مهنئا كل المؤتمرين، ومشيدا بالأجواء الإيجابية التي طبعت أشغال المؤتمر، وبالنقاش المسؤول والواعي الذي ميز مناقشاته، داعيا الجميع إلى التضامن والعمل بشكل جماعي لتحقيق كل مطالبهم. وأشارأيضا في كلمته، إلى كون قطاع النقل بصفة عامة، يعتبر قطاعا حيويا، ورافعة أساسية للاقتصاد الوطني، مضيفا أن حزب التقدم والاشتراكية، و فريقه البرلماني سيكونان دوما إلى جانب الجامعة الوطنية التقدمية للنقل لمساندتها ودعمها.