أحظى بدعم الجالية المغربية التي تساعدني وتحتضنني اعتقل الأمن الفرنسي البطل العالمي خالد السكاح في مطار أورلي الدولي، مباشرة عند تنقيط جواز سفره، وذلك بسبب المشكل الذي يعيشه مع زوجته النرويجية منذ ثمان سنوات. وبعد إقدام السفارة النرويجية على اختطاف ابنه طارق وبنته سلمى من بيته بطريقة هوليودية يتعرض الأب خالد للاعتقال بمذكرة دولية إثر شكاية تظلم حركتها زوجته الطليقة لدى سلطات بلدها النرويج، ويتابع خالد السكاح في حالة سراح في انتظار المثول أمام المحكمة للحسم في ملف القضية. وكان خالد السكاح يدرك جيدا أنه متابع ومطارد في قضية نزاعه مع زوجته، ورغم ذلك اختار السفر للالتحاق بأطفاله، ويحظى حاليا في مدينة باريس بدعم ومؤازرة منظمات حقوقية وجمعيات منبثقة عن الجالية المغربية. وينتظر قرار القضاء وإنهاء قصة الحب التي تشعبت مراحلها وتعقدت مع انخراط السلطات النرويجية وتدعيمها لمواطنتها، زوجة السكاح، سيسيلي هوبسطوش، والاستمرار في لف الحبل على عنق خالد المحروم من ابنه وبنته والمتابع بالاعتداء على الزوجة. وكان لنا اتصال بالبطل خالد السكاح من باريس أجرينا من خلاله الحوار التالي.. هل ما زلت بالعاصمة الفرنسية؟ أنا في مدينة باريس الفرنسية ومن هناك أتقدم بالسلام على إخواني المغاربة، وأتمنى لهم استقبال شهر رمضان المبارك بالصحة والعافية (وعواشر مباركة مسعودة)، لقد تعذر علي العبور والسفر إلى النرويج وأعيش محنة ومأساة عائلية منذ ثمان سنوات، وهي مدة أواجه فيها مختلف ألوان المشاكل، وأتمنى الفرج في هذه الأيام ويدعمني الجميع بالدعوات. ما هي أسباب توقيفك في فرنسا ؟ تعلمون أنني أتوفر على جنسية مزدوجة مغربية ونرويجية وأعيش صراعا كلاسيكيا يتمثل في مشكل عائلي، وقد تدخل فيه مسؤولون في السلطات النرويجية، اختطفوا أبنائي من قلب المغرب، نعم من قلب الدار، بالعنف والترهيب، مما زاد في تعقيد المشكل وضربني في العمق. كنت أتمنى أن يبقى المشكل منحصرا وسط العائلة وبين زوجين، ويوجد الحل بينهما، لكن هذا لم يحدث، ولي الثقة الكبيرة في القضاء المغربي وفي سلطاتنا لحسم المشكل الذي قد يؤثر على أطفال أبرياء وفي عائلة، ليس في مصلحة الطفل أن يتعرض والده أو والدته للاعتقال، الطفل في حاجة ماسة إلى والديه والى وسط عائلي هادئ يمنحه الدفء والرعاية الحسنة والحنان، وأتمنى أن لا يعرف موضوع قضيتي تأويلا وشرحا خاطئا ومن له أبناء سيشعر بما أحمل من جراح في دواخلي وما أعانيه من ألم، أنا أحب الخير للجميع. هل تم اعتقالك في فرنسا؟ عند وصولي إلى مطار أورلي الدولي بفرنسا تمت مراقبة جواز سفري بتنقيطه على الحاسوب، فاتضح لشرطة الحدود الفرنسية أن مذكرة دولية تتضمن شكاية ومتابعة في شخصي وضعتها زوجتي في خامس مارس 2009 ودعمتها السلطات بدولة النرويج ونقلتها إلى البوليس الدولي، ولا أنكر أن السلطات الفرنسية عاملتني باحترام حيث تدرك جيدا أنني أب لطفلين محروم منهما في نزاع عائلي مع زوجتي، فقد تم التأكد من سلامة الطفلين ووجودهما مع والدتهما، أنا الآن في حالة سراح، أخضع للقانون وأواجه ظرفا عصبا، كما أنني أحظى بدعم الجالية المغربية التي تساعدني وتحتضنني. لن أغادر التراب الفرنسي وسأمثل أمام القضاء في النرويج وأواجه زوجتي في هذا الملف، كما أتمنى أن يتم إنصافي، وأنا مدعم أيضا بمحامي يؤازرني، ولن أسكت على ما حدث خاصة اختطاف ابني وابنتي في غياب حكم قضائي واستعمال شطط واعتداء في حقي. أنا في خلاف مع زوجتي الطليقة، وهذا لا يشفع لسلطات دولية أخرى بالتدخل واختراق بلدي وتهجير أبنائي بالقوة. كنت أدرك جيدا أنني متابع في هذا الملف وأن سلطات النرويج متواطئة مع مواطنتها زوجتي وأنني سأواجه مشاكل في السفر، وقبلت على الرحلة من أجل الالتحاق بأبنائي، أنا الآن أمام هذا المصير ولن أتراجع وأشكر الجميع، كل الذين يؤازروني في محنتي وهي محنة مغربي في مواجهة سلطات نرويجية ظالمة.