المكتب الجامعي يتفق على مضامين التقريرين الأدبي والمالي أخيرا قبل المكتب الجامعي بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عقد الجمع العام العادي واختار ثامن يوليوز المقبل موعدا لذلك، وحدد علي الفاسي الفهري تاريخ اللقاء بعد إسناد مهمة تحضير الجمع للجنة منبثقة عن مكتبه أضاف إليها عناصر أخرى اشتغلت من قبل في فضاءات بالجامعة. وأكدت مصادر من اللجنة أن مكونات الجمع العام أصبحت متوفرة، وأن الجامعة المتكونة من 60 عضوا تم تحديد تركيبتها بالاتفاق والتشاور، وحتى التخريجة يبدو أنها جاهزة، وقد اتفق الأعضاء على مضامين التقريرين الأدبي والمالي وهم يعتبرون أن المكتب الجامعي نجح في مهامه في السنوات الأربعة التي أدار فيها كرة القدم دون عقد جمع عام واحد. وفي آخر اجتماع له، علمت «بيان اليوم» أن مسؤولي الكرة داخل هذه المؤسسة اعتبروا المرحلة إيجابية وتدخل في إطار مشروع غني بالأوراش، كما أن الرئيس علي الفاسي الفهري أبدى من جانبه استعداده للاستمرار في مهامه ومنصبه كريس لأقوى الجامعات الرياضية. وقد يكون الفهري المرشح الوحيد بعد انتهاء مدة الولاية في ال 16 أبريل الماضي، في وقت تروج أخبار عن ثلاث ترشيحات منافسة لحسن مرزاق وسعد أقصبي ومحمد الكرتيلي ،لكنها لم توضع بعد لدى إدارة الجامعة، ما يطرح علامات استفهام عما إذا انتهت فترة تقديم الترشيحات. وعلمت «بيان اليوم» أن المكتب الجامعي يعمل على تجهيز أرقام ومعطيات ليوضح للرأي العام أن فترة الأربع سنوات كانت إيجابية وأن الأمر يتعلق في العمل بأوراش ترمي إلى الإصلاح وتحسين كرة القدم الوطنية. وفيما يخص الموارد المالية، تمكن المكتب الجامعي من رفع قيمتها من أربعة ملايير إلى عشرة بالنسبة لعائدات النقل التلفزي ودعم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وإلى أكثر من مليارين في العقد المبرم مع مؤسسة اتصالات المغرب إضافة إلى الدعم الذي تستفيد منه الجامعة بأمر سام من مؤسسات الدولة: المكتب الشريف للفوسفاط وصندوق الإيداع والتدبير وبنك المغرب وقيمته 25 مليون درهم. ويعتمد المكتب الجامعي في حصيلته على ما أعد من قوانين تنظم الممارسة خاصة باللاعبين والمدرب والتكوين والمناديب والمنتخبات الوطنية، وهي إيجابيات تفيد مدار الكرة، لكن ما قيمة هذه الأرقام والمعطيات أمام حصاد هزيل ومردود سلبي وطنيا ودوليا. وقد أنهى هذا المكتب الجامعي ولايته بإقصاء مخجل في المسار الإفريقي المؤدي الى كأس العالم بالبرازيل 2014، وسيغيب المغرب عن المونديال للمرة العاشرة والرابعة على التوالي، كما بصم الفريق الوطني على مشاركات مذلة في دورتين لكأس إفريقيا 2012 و2013 مع إيريك غيريتس ورشيد الطاوسي. وفي ظل الحديث عن قانون أساسي للجامعة ملائم مع القانون المعدل 09-30، يبقى الأسئلة المطروحة: ماذا ستمثل محطة ثامن يوليوز في مسار تاريخ كرة القدم الوطنية؟ وكيف يعبر برلمان الكرة المنعرج بعد أن كنا نسمع عن عدم شرعية المؤسسة ونزول رئيسها ومن معه بالمظلات وبدون استفتاء للقواعد؟ وهل ستشارك الأندية في الاقتراع والاختيار؟ وهل اعتماد ممثلي الأندية في الاقتسام أسلوب يرمي لتنفيذ المطلوب؟ وهل المنافسة ستفضي إلى انتخاب الفهري وتزكيته من جديد؟