عادت الجزائر إلى تصعيد لهجتها العدوانية ضد المغرب، وتكثيف حملتها العدائية ضد الاستقرار الذي تنعم به المملكة، وإظهار المغرب على أنه العدو الأول للجزائر. ليس فقط من خلال الترويج الإعلامي المغرض لزيارة وفد برلماني من المجلس الوطني التشريعي الجزائري إلى الأقاليم الجنوبية، بل أيضا إلى التخويف من زيادة حدة الأزمة بين البلدين في هذا الظرف بالذات. وفي هذا السياق أصدرت الاستخبارات الجزائرية تحذيرا لأعضاء من البرلمان الجزائري كانوا يعتزمون التوجه إلى المغرب من القيام بهذه الزيارة التي ستذكي الأزمة بين البلدين، وطالبتهم بتأجيلها إلى موعد لاحق، حسب ما أعلنت عنه العديد من وسائل الإعلام الجزائرية. وطلبت المخابرات الجزائرية من أعضاء وفد برلماني كانوا يعتزمون زيارة المغرب للاطلاع على أحوال أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالمغرب بإلغاء هذه الزيارة التي كانت مرتقبة الأسبوع الجاري، تفاديا لإثارة أزمة دبلوماسية مع المغرب، حسب ما نقلته صحف جزائرية عن مصادر استخباراتية. وحذرت المخابرات الجزائرية الوفد البرلماني من التوجه إلى المغرب، بدعوى أن الظروف ليست مواتية للقيام بهذه الزيارة، لأن من شأنها أن تزيد من حدة الأزمة القائمة بين البلدين الجارين، خصوصا وأن وفدا برلمانيا عاد لتوه من زيارة إلى الأقاليم الصحراوية للمملكة، وهو ما يمكن أن يخلق أزمة دبلوماسية مع المغرب. وتتهم مصالح الاستخبارات الجزائرية للوفد البرلماني أن المخابرات المغربية بمراقبتها للوفد خلال زيارته إلى الصحراء، ورفعت تقارير عن الزيارة وعن المشاركين فيها، ومن شأن تأجيل الزيارة إلى المغرب تفادي استفزازات من طرف عناصر المخابرات الجزائرية.