لم يمض على بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ببني موسى المنضوية تحث لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، إلا لحظات معدودة، حتى جاء الرد قويا من احد ابرز مكونات المجتمع المدني ببني موسى، ويتعلق الأمر بجمعية بسمة لمرضى داء السكري، التي أصدرت بيانا استنكاريا شديد اللهجة، فندت فيه ما جاء في بيان النقابة ،الذي همّ من جهة الوضعية الصحية بإقليم الفقيه بن صالح وركز من جهة ثانية على بعض أطرها بكل من سوق السبت وأولاد عياد وعلى المندوب الإقليمي بصفة شبه خاصة . "بيان نقابة الصحة (ف.د.ش)" للإشارة، اتهم الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي بسوق السبت، بالتلاعب بالأدوية والأجهزة الطبية وباستغلال منصبه كطبيب رئيسي لقضاء مآربه الشخصية، والسعي نحو توسيع دائرة نفوذه حسب لغة البيان من أجل حملة انتخابية سابقة لأوانها، إضافة إلى نقط أخرى متنوعة تصب كلها في اتجاه تصحيح الوضع الصحي وفق رؤية الفرع المحلي للنقابة. أما بسمة ،الجمعية التي كانت سباقة إلى مؤازرة الطبيب الرئيسي، فقد اعتمدت من جهتها ،على لغة التحدي في إثبات ما جاء في محتوى البيان، وكانت جد واضحة في كلماتها، إذ دعت الجهات المعنية إلى ضرورة التحقيق في المصدر الحقيقي، الذي كان وراء هذه التلفيقات المجانية وبالتالي البحث في الأهداف المتوخاة من وراء ذلك. ولم تستبعد الجمعية أن يكون الأمر مجرد مؤامرة تستهدف رئيس المركز الصحي، بما أن أغلبية الأطر الطبية والشبه الطبية تشهد له، يقول البيان الاستنكاري ب"الاستقامة وحسن المعاملة والتدبير الجيد لمطالب الساكنة". وعلى عكس، ما جاء في بيان النقابة، يقول رئيس اتحاد جمعيات المجتمع المدني، أنه حسب استطلاعات بعض الآراء، فان الطبيب المعني، في غنى عن كل ما ورد في البيان من تهم تمس بأخلاقيات مهنته، وهي خلافا لذلك تضع مسؤولية بعض الأشخاص على المحك وخاصة أولئك الذين يستغلون العمل النقابي لأغراض شخصية ،أما الدكتور أمغار، يقول لكريني عبد النبي، "إننا ومن باب الشهادة لم نسجل عليه كجمعويين، منذ أن بدأ اهتمامنا بالمجال الصحي، أي شكاية أو إدانة أثناء العمل"، ونقول هذا، انطلاقا من علاقتنا الوطيدة بهذا المجال وعبر اشتغالنا "التشاركي " أيضا ،في إطار عدة أنشطة مع المعني بالأمر، ولذلك ف "إننا نستغرب مما جاء في البيان ،وخاصة ما يتعلق بالنقطة التي تشير أنه لا يقوم بواجب المداومة كطبيب رئيسي أو التي تؤكد عن غيابه الدائم ،إذ كيف يعقل لرجل لا يرفض بتاتا أنشطة الجمعيات التطوعية خلال نهاية الأسبوع، أن يتغيب عن واجبه اليومي خلال أوقات العمل" ،يضيف المتحدث.