نظمت "جمعية بسمة لمرضى داء السكرى بنى موسى "بمدينة سوق السبت يومه الأحد 12 فبراير 2012 ،بشراكة مع "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلفقيه بن صالح" وبتنسيق مع " مندوبية وزارة الصحة" يوما ل(قياس وتصحيح البصر) لفائدة المعوزين بالمركز الصحى سوق السبت. وقد أشرف على هذه العملية الإجتماعية ،إضافة الى أطر الجمعية، أعضاء من النقابة الجهوية للمبصاريين المغاربة بجهة تادلة أزيلال، وبمساعدة كل من الطبيب الرئيسى للمركز الصحى بسوق السبت، وممثلى السلطات المحلية فى شخص السيد قائد المقاطعة الاولى ، ورجال الأمن، والقوات المساعدة ، وبعض المقدمين والشيوخ. المركز الصحى الذى أحتضن هذا اللقاء ،كان محط أنظار العديد من المواطنين الذين حجوا الى عين المكان منذ الساعات الأولى من هذا اليوم المتميز ،بُغْية الإستفادة من هذه العملية الإنسانية التى تم الإعلان عليها منذ حوالى أسبوع تقريبا. وقد بدأ العمل منذ الساعة العاشرة صباحا ، فى ظروف جد عادية، وبتنظيم محكم، وتسيير متميز، أشرف عليه رئيس الجمعية والطبيب الرئيسى للمركز بمعية باقى أعضاءالمكتب الى حدود الثالثة زوالا تقريبا. ،حيث أشارت الإحصائيات المسجلة، على أن عدد المستفدين قد تجاوز 300 حالة من مختلف الفئات(رجال، نساء وتلاميذ) منها 276 حالة فى حاجة ماسة الى نظارات طبية،و54 حالة تتطلب فحصا طبيا، و7 حالات سليمة. هذا ناهيك،عن العديد من الحالات التى تمََّ،بمساعدة المبصاريين،فحْصَها دون تسجيلها، نظرا لتجاوز العدد المطلوب على أجِنْدة الجمعية.. وقد أعرب أغلب المستفدين من هذه العملية الإجتماعية المجانية ،عن مباركتهم لهذا العمل الانسانى،كما لم يفتْهُم التنويه بمجهودات كل المشاركين فى هذه المبادرة التى أعتبروها ،وبشاهدة الكثيرين،إلتفاتةً حميدة للمعوزين والضعفاء ، تستوجب التكرار فى أفق تحقيق استفادة أشمل وتغطية مساحة بشرية أكبر. اما المشرفون ،فقد أنبهروا حقّاً ،بهذا الاقبال غير المنتظر، وعبروا عن سعادتهم التامة عن هذه الخدمة الجليلة التى قاموا بها ، استجابةً لنداء الضمير والوطن،وأعلنوا عن آستعدادهم لإعادة هذه البادرة،متى سنحت لهم الفرصة لذلك،تلبية لإلحاح المواطنين الذين لم يتمكنوا من الإستفادة من الفحص فى هذه المرحلة، لإكراهات عدة خارج عن إرادتهم..