مواضيع متنوعة ونقاشات جادة وتجارب جديدة... مظاهر اختلال المنظومة بالرياضة المغربية، إشكالية التبليغ عند المدربين، دور العلم في خدمة الإبداع الرياضي، والدورات الأولمبية كمقياس للتألق .. شهدت قاعة الندوات التابعة لمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود، أول أمس الخميس الدورة الثانية من ندوة الإبداع الرياضي بالمغرب، بشراكة بين جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي والجمعية المغربية للصحافة الرياضية، والجمعية المغربية «تنمية ورياضة»، وتميزت بمواضيع متنوعة، اختلفت عن تلك التي عرفتها الدورة الأولى، من حيث النقاشات جادة بين المتداخلين والمشاركين، وعرض تجارب نماذج مبدعة جديدة، لتختتم أشغالها بتكريم أسماء أعطت الكثير للرياضة المغربية. ويأتي تنظيم النسخة الثانية بعد النجاح التي حققته الدورة السابقة المنظمة في التاسع عشر أكتوبر سنة 2012، لتعزيز الشراكة التي تجمع بين الأمانة العامة لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم وبين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية والجمعية المغربية «رياضة وتنمية»، كما يؤكد ذلك على أن الجانب الإماراتي يثق في قيمة الجمعيتين المغربيتين، ويحرص بالتالي على شراكتهما الطويلة. انطلقت أشغال الندوة بكلمة افتتاحية تلتها نوال المتوكل، قالت فيها إن احتضان المغرب لندوتي الإبداع الرياضي للسنة الثانية على التوالي (2012 و2013) يعكس الروابط والقواسم المشتركة التي تجمع بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة. وأبرزت نائبة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية ورئيسة الجمعية المغربية رياضة وتنمية، أن اللجنة المنظمة المشتركة تراهن على أهمية الانجازات الرياضية، والدور الذي تلعبه في إبراز التجربة المغربية التي أنجبت نجوما رياضية كبيرة أضاءت سماء الرياضة العالمية، وأن اختيارها لم يأت من قبيل المصادفة، بل نتيجة حضورها الوازن عربيا وإفريقيا ودوليا. كما أكدت البطلة الأولمبية السابقة على أهمية الدور الفعال لهذه الندوة وما تطرحه من تجارب مغربية وعربية، وأنها ستشكل إضافة نوعية لمسيرة الإبداع الرياضي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، على أمل ترسيخ أسس المشاركة والتعاون وتبادل الخبرات والتجارب. مداخلات غنية ومضامين هادفة... بعد ذلك انطلقت أشغال هذه الندوة التي أشرف على تسييرها ثلاثة زملاء أعزاء وهم سهام البوش، سعيد بلفقير وهشام فرج، حيث تم الاستماع إلى مداخلة الأستاذ الجامعي سعيد الشيخاوي حول موضوع «واقع الإبداع الرياضي في المغرب قضايا منهجية»، حيث بدأ مداخلته بتوضيح الإطار النظري، وأن الموضوع يحيل بالضرورة على واقع الرياضة، مقدما نموذجا بالجدل الصاخب جراء النتائج المخيبة للكرة المغربية وسط دوامة المشاكل التي تعيشها مؤخرا. وأشار الشيخاوي إلى أن الرسالة الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس خلال المناظرة الوطنية بالصخيرات 2008، تعبر عن اهتمام ورعاية أعلى سلطة، كما أنها توصيف دقيقا للأزمة التي يعيشها القطاع الرياضي، وبرنامج مكتمل للإصلاح، وخارطة طريق لترجمة الرغبة في التغيير. واستعرض الشيخاوي العلاقة قرار التغيير بمنظومة الاستيعاب، حيث أوضح إنه إذا وجد قرار لا مركزي ومفتوح ومنظومة مفتوحة يتحقق التغيير والإبداع، والتغيير لا يمكن فرضه بقرار لأنه باب يفتح من الداخل، وبالتالي فالحرية والديمقراطية هي الكفيلة بحدوثه. من جانبه، استهل الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي الدكتور أحمد الشريف (الإمارات)، ضمن أربع مداخلات حول «واقع الإبداع الرياضي في الوطن العربي»، كلمته بأربعة أسئلة أساسية هي هل هناك تواجد عربي ملموس بدورات الألعاب الأولمبية؟ وهل حققت الرياضة العربية الطموحات المطلوبة؟ وهل تسير الرياضة العربية في المسار الصحيح؟ وماذا نفعل؟ وعرض الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي حصاد المشاركة العربية بالأولمبياد بدء من ستوكهولم 1912 وختاما بلندن 2012، حيث حصل الرياضيون العرب على 94 ميدالية، 25 ذهبية و24 فضية و47 برونزية، وتحتل مصر المرتبة الأولى ب 28 ميدالية، يليها المغرب ب 22 ميدالية، ثم الجزائر ثالثة فتونس رابعة. الدورات الأولمبية مقياس للتألق... واستحضر أحمد الشريف، في هذا السياق، نموذج الصين التي برزت في جدول ترتيب الميداليات الأولمبية، حيث وصلت إلى ما يربو 100 ميدالية في أولمبياد بكين 2008، وذلك تأتى لها بفضل التخطيط طويل الأمد، كما أن جمايكا حصدت بمفردها 12 ميدالية، وهي التي لا يتجاوز تعداد ساكنتها مليوني نسمة وفي مساحة 11 ألف كلم مربع. وأشار أحمد الشريف إلى أن العرب حصلوا على 12 ميدالية بأولمبياد لندن الأخيرة، وهي أعلى حصيلة لهم على مدار مشاركتهم بالدورات الأولمبية، وحلت تونس الأولى عربيا في المركز ال 45 برصيد 3 ميداليات، مستطردا أنه لو تم جمع ما أحرزه الرياضيون العرب فسيحتلون فقط المركز الثلاثين. وأبرز الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي أن المتغير في المشاركة العربية كان سياسة التركيز على نوع رياضي، مذكرا أنه إذا استعرضنا الميداليات حسب الرياضات، فقد تم حصد 40 ميدالية في ألعاب القوى و14 في الملاكمة و12 في رفع الأثقال و11 في المصارعة و4 ميداليات للجيدو ومثلها للرماية و3 للسباحة وميداليتين للغطس. وفي ختام مداخلته، أكد أحمد الشريف أن هناك مجموعة من الخطوات لتحقيق الإنجازات، وهي تخطيط نموذجي معين، وتوفير الموازنات الضرورية، والانتقال العلمي، والتكامل بين الدول وفقا لعناصر التمييز لدى كل دولة، والتركيز على الرياضات الأقرب لتحقيق الإنجازات بشكل أفقي وليس عموديا. من جهته، قال الأستاذ الجامعي عبد اللطيف البخاري (السعودية)، إن هناك نوعين من الإبداع، أو يتمظهر من جانبين، جانب المجهود الفردي، وهو أغلب حال المبدعين الرياضيين العرب، وجانب إبداع المجهود المؤسساتي، مضيفا أن للإبداع أربع عوامل تسهم فيه هي الإيمان والطموح، وتوفر القدرات والمهارات، والتدريب والتدريب والتدريب، ثم البيئة المحتضنة للمبدع. غياب استراتجيات طويلة الأمد... وطرح البخاري تساؤلات حول إذا ما كانت لدينا استراتجيات طويلة الأمد؟ وهل لدينا برامج للإبداع؟ بما أنها تكتشف وترعى المبدعين، وهل لدينا آليات لحصر هذا الإبداع وكوادر تؤطره؟ هذا في وقت لا نرى بوضوح العمل الميداني، خاصة مع انشغالنا بالنقد بدل الاشتغال أكثر، علما أن بذور الإبداع موجودة في كل شخص وتحتاج فقط لمن يرويها ويرعاها. وتطرق الأستاذ ناجي إسماعيل (مصر) عن نقطتين هما سعر الميدالية الأولمبية والناتو تكنولوجي والرياضة، حيث أوضح أن سعر الميدالية الأولمبية لا يأتي من وزنها، فهي لا تتوفر سوى على 6 غرامات من الذهب، وما تبقى من الفضة. وأضاف أن سعر الميدالية الأولمبية لا يتعدى 450 جنيه إسترليني في السوق، لكن قيمتها الرياضية تجعل الدول تصرف الملايين للحصول عليها، مقدما نموذجا ببريطانيا التي استثمرت 235 مليون جنيه إسترليني خلال مشاركتها بأولمبياد بكين 2008 للرفع من غلتها ب 17 ميدالية. وأبرز أستاذ الإدارة الرياضية في معرض تأكيده على أهمية الموازنة المالية، أن الميدالية الأولمبية كلفت أستراليا بدورة لندن 2012 عشرة ملايين دولار، وكلفت إنجلترا 7 ملايين دولار، وبالتالي لا يقارن ما صرفه العرب على مدار أربع سنوات، بل إن ما صرفته مصر على كافة أعضاء بعثتها لا يساوي ما صرف على لاعب أمريكي في 6 أشهر فقط. واعتبر ناجي إسماعيل أن «الناتو تكنولوجي» علم جديد يتوقع أن يغزو العالم، وهو الجيل الخامس في عالم الإلكترونيات وحجم الناتو أصغر 80 ألف مرة من شعرة الرأس، وسيؤثر على الرياضة حيث سترتفع سرعة كرة المضرب وكرة القدم إلى درجة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. دور العلم في خدمة الإبداع الرياضي... وأضاف أن هذا العلم سيزيد القوة بمائة مرة ويقلص الوزن بالسدس، خاصة في صناعة الأدوات الرياضية كالكرات ومضارب التنس وغيرها، ما سينعكس على الألعاب الرياضية وسيفرض تغيير قوانينها للتغلب على العلم، ليبقى السؤال إذا كان بمقدور الرياضة العربية مواكبته؟ وعن موضوع «المدرسة منبث للإبداع الرياضي»، شدد مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية محمد فريد الدادوشي على ضرورة التنقيب عن المواهب وإظهار هاته «اللآلئ» في صفوف 6 ملايين تلميذ وتلميذة إلى الوجود بواسطة أساتذة وخبراء، وأيضا الأشخاص اللذين لا يتوفرون على الخبرة. وأشار الدادوشي في هذا الصدد، إلى أنه بعد مرحلة التنقيب تأتي أمور أخرى يجب أن تتوفر للتلميذ الممارس للرياضة، وفي مقدمتها الأدوات البيداغوجية والديداكتكية، والبنية التحتية، والمستوى المادي، والتأطير التقني، ووضع البرامج والأهداف، وتحديد زمن التدريب المنتج، وأنشطة موازية، وإستراتيجية استباقية للمنافسة الشرسة بين التلاميذ. وقدم مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية أرقاما ومعطيات حول طرق الاختبار التي تعتمد على قياس أربع خصائص لدى التلميذ (الوزن والقامة وكتلة الجسم وامتداد الذراعين)، بالإضافة إلى خصائص تهم اللياقة البدنية (الجري السريع والجري السريع كل 5 أمتار ورمي الكرة الحديدية وقوة العضلات والقفز العلوي والطولي ومستوى الليونة وقياس سرعة رد لمنبه مرئي). أكاديمية محمد السادس لكرة القدم كانت حاضرة، حيث ذكر مديرها ناصر لارغيث بتراجع الكرة المغربية في الآونة الأخيرة، بعدما كان يطلق على المغرب «برازيل إفريقيا»، مرجعا ذلك إلى غياب التكوين، والدليل أنه في فترة الأب الصويري أخرج الأخير عدة مواهب رغم غياب الإمكانات آنذاك، بل إنهم وصلوا بفضله إلى الفريق الوطني. اختفاء مواهب «برازيل إفريقيا»... وأكد لارغيث أن هناك خللا في التكوين ليس في تكوين اللاعبين فقط، بل في تكوين المؤطرين، مضيفا أنه علينا أن نبدأ في التنقيب عن الكفاءات العالية ونعزز البنيات التحتية، ونختار مضمون التداريب بدقة حسب الفئة العمرية، ونتدرج في التكوين لا أن نقوم بحرق المراحل، والمنافسة على صعيد الفئات العمرية ذات المستوى العالي، وكذلك احترام السن القانوني للاعبين. وأوضح مدير أكاديمية محمد السادس لكرة القدم أن الحديث عن التكوين يأتي لأن التكوين أساس أي مهنة، وبالتالي فالأمر ذاته ينطبق على كرة القدم، وعلينا أن نكون أطفالنا ونعلمهم هذه المهنة، لكنه عاد ليتأسف على أن المشاريع في هذا الإطار لا تستمر لعدم وجود رؤية استراتيجية وأهداف مسطرة يجب الوصول إليها. ودعا لارغيث إلى ضرورة الاهتمام بمستقبل الطفل المكون والاهتمام بمحيطه (العائلة)، عبر إعطاء الأولوية للتعليم، كما يحدث بالأكاديمية التي تبلغ فيها نسبة النجاح مائة في المائة، وتجنيد الشباب والإشراف عليهم من طرف مؤطرين ذوي الخبرة، وتعزيز البنية التحتية، ما سيفتح أبواب الأندية الوطنية أمام المبدعين الصغار من الأكاديمية. وفي الفترة المسائية التي انطلقت بعرض شريط من إعداد الزميل المتألق سفيان الراشيدي، لخص المضامين الغنية للندوة الأولى للإبداع الرياضي بالمغرب، تلتها مداخلة عبد الرزاق العكاري ممثل وزارة الشباب والرياضة حول موضوع «في أفق مأسسة الإبداع الرياضي»، وقال خلالها إن الإبداع الرياضي مجال خصب قابل للتطوير، وأن وزارة الشباب طرف في مشروع التنمية الرياضية، والذي لابد فيه من ربط تطوير الرياضة بتنمية المجتمع. مظاهر اختلال المنظومة بالرياضة المغربية... وقدم العكاري أدلة تؤكد وجهة نظره على كون الإبداع الرياضي فكرة متصلة بحل مشكلات معينة أو تجمعات وإعادة تركيب الأنماط المعروفة من المعرفة في أشكال فريدة، وأبسط التعاريف رؤيته لظاهرة ما بطريقة جديدة، ويرتكز على عدة مبادئ هي تشجيع المبادرات وتطوير القدرات الفردية وتأهيلها وتحويل العمل والتجديد المستمر والتطلع إلى الأمام. وأبرز ممثل وزارة الشباب والرياضة خلال هذه الندوة أن مظاهر اختلال المنظومة الرياضية كغياب التنسيق بين المتدخلين في الميدان الرياضية وغلبة الهواية على الممارسة وعدم وضوح المسؤولية، تأتي بسبب غياب رؤية واضحة ومخطط شمولي، ولتجاوز ذلك علينا إعادة هيكلة المشهد الرياضي ووضع إستراتجية وطنية للرياضة ومأسسة التعاون بين وزارة الشباب والرياضة وزارة التربية الوطنية. بعد هذه المداخلات المهمة، جاء دور المدير التقني لفريق الرجاء البيضاوي حسن حرمة الله في موضوع «الإبداع الرياضي في كيفية تبليغ فلسفة وخطاب المدرب»، حيث قال إنه بحث عن طريقة للتواصل مع اللاعبين خاصة على صعيد التمركز الدفاعي، في ظل المشاكل التي تصادف المدربين في تبليغ أفكارهم التكتيكية للاعبين. واستعرض حرمة الله أحد مشاكل في كرة القدم (دفاع المنطقة)، والذي يعتمد على فكرة تسكير زاوية التمرير، وذلك عبر استعمال هذه الفكرة لإغلاق جميع الزوايا التمرير لحامل الكرة وتحديد المسافة بين خطي الدفاع والوسط وتحديد مساحة المنطقة وعدد المناطق فوق أرضية الملعب وتحديد مسؤولية كل اللاعبين على عدد معين من المناطق على حسب تموضع الكرة في نظام 4-4-2. المتلقي وإشكالية التبليغ عند المدرب... وأشار المدير التقني لفريق الرجاء إلى أن هاته الطريقة تؤدي إلى النجاح، ويكفي ما حققه مع المنتخب الأولمبي الإماراتي حيث تأهل إلى أولمبياد لندن 2012، وحقق إنجازات رائعة على الصعيد الأسيوي، كما أنه طبقها أيضا رفقة نادي أم صلال الذي صعد إلى دوري المشاهير القطري، وأرساها قواعدها بنادي السد تحت إشراف الإطار المغربي الحسين عموتة. من جانبها، قال فاطمة أبو علي نائبة رئيس الجمعية المغربية للطب الرياضي حول موضوع «دور البيئة في تشكيل الإبداع الرياضي»، إن الإبداع يظهر حين يتوفر على المناخ النفسي الذي هو نتيجة لعمليات التنشئة الاجتماعية، مشيرة إلى أن للبيئة تأثيرا في البناء الجسمي والسلوكي. وأوضحت أبو علي أن الموهبة تختلف عن الإبداع، وأن الإنسان لا يرث قدرة الإبداع وإنما يرث استعدادات تجعله مهيأ للإبداع، هذا الأخير يرتكز على القدرات المعرفية والإنتاجية والتقويمية والنقدية، مضيفة أن الرياضي يوجد في دوامة المؤثرات المباشرة منها الوالدين والمدرسة وأعضاء الفريق والأصدقاء والإدارة. وتابعت نائبة رئيس الجمعية المغربية للطب الرياضي حديثها قائلة إن الشخصية الإبداعية تتحدد بالمؤثرات البيولوجية الوراثة والبنية الجسمية والفيزيولوجية، مضيفة أن البيئية لها أثر كبير في القدرات العقلية، ومن الممكن للبيئة أن تعمل على تحسين الموهبة وتطويرها، حيث بممارسة النشاط الرياضي تكتسب العديد من المهارات. وأبرزت أبو علي أن بيئة الإبداع الرياضي هي المحتضنة للإبداع ولها مواصفات ومقاييس من أبرزها الحرية، وفي البيئات المتخلفة لا تنتج الرياضيين الناجحين، وبالتالي من المفروض توفير بيئة مناسبة ليست من جانب الأسرة فقط بل جميع المحيطين بالرياضي، وأي اختلال يسترعي التدخل لمعاجلة الخلل. وتم بعد نهاية المداخلات الانتقال إلى شهادات «مملكة المبدعين»، إذ تحدثت البطلة البارالمبية نجاة الكرعة عن مسارها الرياضي وإنجازاتها المحققة خاصة بالألعاب الموازية لندن 2012، كما تطرق عبد الرزاق العلام إلى مشواره المميز مع كرة الطائرة الأوروبية رفقة أندية عملاقة كأتليتكو مدريد وريال مدريد الإسبانيين كالمحترف العربي والإفريقي الوحيد أوروبيا. وحرصت اللجنة المنظمة على تكريم شخصيات قدمت الكثير للرياضة المغربية، حيث كرم مصطفى الزكري نائب رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية، والرئيس السابق لجامعة الجمباز، وفاطمة بندرويش بطلة سابقة في رياضة الجمباز، وبكير بن عيسى بطل دولي سابق في ألعاب القوى، وعبد الخالق اللوزاني إطار وطني ومدرب سابق للمنتخب المغربي لكرة القدم. وتجدر الإشارة إلى أن الندوة شهدت حضور مجموعة من الشخصيات من بينهم سفير دولة البرازيل، سفير سلطنة عمان، السكرتير الثاني بسفارة الإمارات العربية المتحدة، وعامل عمالة آنفا، بالإضافة إلى نجوم سابقين ميزوا تاريخ الرياضة الوطنية كأحمد فرس، الطاهر الرعد، عبد الحق عشيق، حميد برحيلي، محمد الرايس، نزهة مؤدب، وغيرهم من الأسماء التي أغنت بحضورها فضاء الندوة الثانية للإبداع الرياضي بالمغرب.