الوداد يقدم أفضل مبارياته ويودع كأس الكاف مرفوع الرأس لم تكف الأهداف الثلاثة لفريق الوداد البيضاوي ليتجاوز عقبة نادي ليغا موسولمانا الموزامبيقي، بعدما تلقت شباكه هدفا لعب دورا في إقصاء الفريق الأحمر وتوديعه لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي في إياب دور الثمن الذي أقيم أول أمس الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. ورغم ذلك، ودع الوداد كأس (الكاف) مرفوع بتحقيقه انتصارا بثلاثة أهداف لواحد في واحدة من أفضل لقاءات الفريق الأحمر، إلا أنه لم يمكنه من التأهل بسبب تعادل الفريقين في عدد الأهداف (3-3)، حيث انهزم الفريق البيضاوي في مباراة الذهاب بهدفين لصفر، ليتم اللجوء إلى قاعدة الهدف خارج القواعد، ما منح الأفضلية للموزامبقيين. وبدأ الوداد المباراة بقوة لتذويب هدفي لقاء الذهاب، وسينجح في ذلك بعد ربع ساعة من اللعب عبر المدافع خالد السقاط بلعبة هوائية بيسراه إثر تلقيه عرضية من الظهير الأيسر سعيد فتاح، واستمر الوداديون في الضغط على الفريق الموزامبيقي لتسجيل الهدف الثاني، ثم البحث عن هدف ثالث يمنحهم باقة المرور إلى الدور المقبل. وفي هذا الوقت، استغل نادي ليغا موسولمانا اندفاع لاعبي الوداد واعتمدوا على الهجمات المرتدة، وانتظروا الدقيقة 39 ليستغلوا ضربة حرة على مشارف منطقة الجزاء، وحولها زين الدين شافنغو إلى شباك الحارس نادر المياغري الذي لم يستطع صدها، وهو الهدف الذي صعب مأمورية الفريق، حيث بات بحاجة لتسجيل ثلاثة أهداف أخرى. بيد أن الاندفاع الأحمر لم يتوقف وظل لاعبوه مؤمنين بقدراتهم على العودة في النتيجة، وتمكن المهاجم الكونغولي فابريس أونداما من استغلال تمريرة حولها المهاجم يونس الحواصي له إثر عرضية نفذها مراد المسن من الجهة اليمنى، ليضعها في الشباك ومسجلا الهدف الثاني للوداد في الدقيقة 44. الشوط الثاني سيكرس التفوق الواضح لرفاق نادر المياغري، وحاول لاعبوه الوصول إلى المرمى بغية تسجيل هدفين مع المحافظة على شباكهم، وأضاعوا فرصا كثيرة ولم يحالفهم الحظ في كثير منها، إلى حدود الدقيقة 66 التي أعلنت هدفا لثالثا بقدم فابريس أونداما، وذلك بعد خطإ دفاعي استغله المهاجم الكونغولي مودعا الكرة في الشباك. وزاد ضغط الوداديين على مرمى ليغا موسولمانا الذي ظهر بمظهر باهت وظل طيلة المباراة متراجعا للدفاع، وكادوا أن يخطفوا بطاقة التأهل إلا أن الحظ لم يقف في صفهم، وضاعت مجموعة من الفرص أبرزها لفابريس التي ردها القائم الأيسر في الدقائق الأخيرة، في وقت لجأ لاعبو ليغا موسولمانا إلى إضاعة الوقت، خاصة أن النتيجة كانت في مصلحتهم. إلى ذلك، أقر مدرب الوداد البيضاوي بادو الزاكي أن إقصاء الأخير من كأس الاتحاد الإفريقي، مرده الهدف الوحيد للفريق الموزامبيقي، مبديا في الان ذاته أسفه على غياب الجمهور الودادي ومقاطعته للمباراة. وقال الزاكي في تصريحات صحفية عقب المباراة «لقد خططنا للتأهل إلى الدور الموالي من كأس (الكاف)، خاصة بعد خروجنا من سباق الظفر بدرع البطولة، لكن الهدف المبكر والمباغث لفريق موسولمانا بعثر أوراق الفريق، وأجهض حلمنا في مواصلة المشوار الإفريقي». وأبدى الزاكي أسفه على غياب الجمهور قائلا «كنت أتمنى حضورا قويا لجمهورنا في نزالنا ضد الفريق الموزامبيقي، الأكيد أن حضورهم كان سيرفع من معنويات اللاعبين أكثر من أجل القبض على التأهل». ولم يغب على الزاكي أن يشيد بلاعبيه والعطاء التقني و الروح القتالية القتالية العالية خلال المباراة، مؤكدا على أنههم يستحقون الإشادة و التقدير على العرض المقنع الذي قدموه، حيث كانوا قريبين جدا من كسب بطاقة الترشح للدور الموالي وبهذا الخروج الحزين، سترتفع حدة التوتر داخل القلعة الحمراء في ظل المشاكل بين رئيس الفريق والأنصار، حيث نظم فصيل «الوينرز» وقفة احتجاجية هي الثالثة، ناهيك عن مقاطعته للمباريات، إضافة إلى تراجع نتائج الوداد محليا وابتعاده عن أجواء المنافسة على لقب البطولة الاحترافية، كما بات مهددا بفقدان مركزه الثالث لصالح المغرب الفاسي. وتقلصت المشاركة المغربية بكأس (الكاف) عند فريقين فقط هما الجيش الملكي المتأهل على حساب نادي عرام التنزاني بفوزه بهدفين لواحد في الإياب بعد التعادل سلبا إيابا، وفريق الفتح الرباطي الذي ودع دوري أبطال إفريقيا، وتأهل إلى دور الثمن (مكرر) من كأس الاتحاد الإفريقي.