عقد الوداد الرياضي مهمته في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عقب خسارته أول أمس الأحد أمام ليغا موسولمانا الموزمبيقي بهدفين لصفر. وواصل الفريق «الأحمر» سلسلة نتائجه السلبية بعد خسارته في البطولة في مباراتين متتاليتين أمام النادي القنيطري ورجاء بني ملال، وسيكون عليه تجاوز فارق الهدفين في مباراة الإياب التي ستجرى بالدار البيضاوي بعد أقل من أسبوعين. وتلقت مرمى الحارس نادر المياغري هدفا في الدقيقة الرابعة والعشرين عن طريق اللاعب طوني، قبل أن يتمكن كانتونا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من المباراة من ضربة ثابتة. وسيطر الفريق الموزمبيقي منذ بداية المباراة وخلق بعض الفرص الخطيرة في الدقائق الأولى، غير أن دفاع الوداد وحارسه المياغري نجحا في إبعاد الخطورة، قبل أن ينجح طوني في بلوغ المرمى في الدقيقة الرابعة والعشرين بعد خطأ في وسط ملعب الوداد. وفي الشوط الثاني، حاول الوداد أن يرمي بثقله من أجل إدراك التعادل، وخلق بعض الفرص التي هددت مرمى فريق ليغا موسولمانا، الذي تمكن من تسجيل هدف ثان ضد مجرى اللعب في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، عن طريق المهاجم كانتونا، لتزداد مهمة الوداد البيضاوي صعوبة في مباراة الإياب. وأكمل الوداد مباراته بعشرة لاعبين، بعد طرد مدافعه جمال عليوي في الدقيقة 81 من طرف الحكم الزيمبابوي روزيفي روزيفي، علما أن المدافع الأوسط الآخر يوسف رابح أصيب في الشوط الأول وتم تعويضه باللاعب أمين عطوشي. وخاض الوداد مباراة أول أمس ببعض الغيابات المهمة، إذ لعب بدون لاعبي الوسط محمد برابح وأنس الأصبحي بسبب تعرضهما للإصابة في مباراتي النادي القنيطري ورجاء بني ملال، إضافة إلى اللاعب ياسين لكحل الذي رفض السفر رفقة الفريق إلى العاصمة الموزمبيقية مابوتو. ودخل الوداد بتشكيلة تضم الحارس نادر المياغري والرباعي خالد السقاط ومراد لمسن ويوسف رابح وجمال عليوي في الدفاع، إضافة إلى سعيد فتاح ويونس منقاري وبكر الهيلالي وبوبلي أندرسون في الوسط، ثم الدوليين الكونغوليين فابريس أونداما وليس مويتيس في الهجوم. وسيكون الوداد مطالبا باستجماع قواه والتفكير بسرعة في مباراة «الديربي» التي تجرى يوم الأحد المقبل أمام الرجاء، قبل ملاقاة ليغا موسولمانا في مباراة الإياب. وأكد الزاكي أنه متفائل بخصوص مباراة الإياب التي ستقام بالدار البيضاء، مشيرا إلى أن الوداد سيلعب من أجل تجاوز الهدفين الذين تلقاهما، وأضاف: «التأهل ممكن بالنسبة إلينا، فالخصم ليس هو الترجي التونسي، صحيح أنه يلعب بشكل لا بأس به، لكن هذا لا يعني أننا لن نكون قادرين على هزمه في مباراة الإياب». وقال الزاكي في تصريحات صحفية: «أضعنا كرات عديدة في الشوط الأول، وارتكبنا أخطاء فادحة وبدائية، مما أعطى الهدف الأول للفريق الموزمبيقي الذي جاء من كرة ضائعة في منتصف الملعب، وفي الوقت الذي كنا نمارس ضغطا على الفريق الخصم من أجل إدراك التعادل، تلقينا هدفا ثانيا مفاجئا من ضربة ثابتة».