عجز الوداد البيضاوي عن تجاوز عقبة ثمن نهائي كأس الكاف، وتوقفت مسيرته أمام فريق ليغا موسولمانا الموزمبيقي المغمور، وبذلت العناصر الودادية جهودا كبيرة لتذويب فارق هدفي الذهاب لكن فعالية هجوم موسولمانا مكنته من تسجيل هدف قاتل في مرمى لمياغري زاد من صعوبة المهمة التي أصبحت شبه مستحيلة مع مرور دقائق المباراة. حاجز الهدفين بعد تعادله في مباراة الديربي عاد الوداد البيضاوي ليدخل غمار المنافسات الإفريقية وكله أمل وطموح لتجاوز حاجز هدفي الذهاب وتأكيد تفوق الكرة المغربية على نظيرتها الموزمبيقية، ومن جهة أخرى لإنقاذ موسمه من الضياع والمصالحة مع جماهيره التي وإن حضر بعضها فإن الأغلبية فضلت المقاطعة وتنظيم وقفة إحتجاجية أخرى بعد زوال يوم أمس الأحد أمام مركب بن جلون. السقاط يعيد الكرة حاول فريق الوداد منذ البداية الضغط على الخصم وإرغامه على التراجع للوراء ونهج المدرب الزاكي خطة الدفاع المتقدم بهدف إرباك دفاع الفريق الموزمبيقي وإرغامه على ارتكاب الأخطاء في منطقته وراهن على ثنائي الهجوم الحواصي وفابريس لصنع الفارق، كما إستنجد بالعائد أصباحي كبديل لمنقاري إلى جانب برابح في متوسط الدفاع في حين حافظ على باقي الثوابت بعودة يوسف رابح مكان العليوي، وبعد ضياع مجموعة من المحاولات الودادية جاءت الدقيقة 16 لتمنح الإمتياز للمجموعة الودادية من رجل السقاط الذي إستغل تمريرة عرضية من فتاح ليهزم حارس موسولمانا، وتابع الفريق الأحمر تحكمه وسيطرته مع ضياع العديد من فرص التسجيل في حين إكتفى الزوار بالدفاع عن شباكهم. فعالية موزمبيقية وكما كان الشأن في مباراة الذهاب مرة أخرى يثبت الزوار فعاليتهم الهجومية بعد أن تمكن اللاعب زين الدين من هزم الحارس لمياغري من كرة ثابتة وقذفة صاروخية منح بها التعادل لفريقه في الدقيقة 40، وهو الهدف الذي زاد من مهمة الفريق الأحمر تعقيدا وإن كان المهاجم أونداما قد أعاد الإمتياز لفريقه في الدقيقة 44 مستغلا تمريرة من الجهة اليسرى أعاد بها بعض الأمل لأصدقاءه وللجماهير القليلة التي حجت لمتابعة المباراة. الكل للكل لم يكن من خيار أمام فريق الوداد و هو يدخل أطوار الجولة الثانية سوى لعب الكل للكل والإندفاع نحو مرمى ليغا موسولمانا لذلك بادر المدرب الزاكي بدوره للدفع بأوراقه التي كان يحتفظ بها في كرسي البدلاء ومنها نجدي مكان حواصي والهلالي مكان أصباحي، وذلك لمنح الإضافة لخطي الوسط و الهجوم.لكن العناصر الودادية وجدت صعوبة لتجاوز دفاع الزوار الذي فرض رقابة صارمة على كل مفاتيح اللعب لدى الفريق الأحمر، ومرة أخرى يأتي الحل من الكونغولي فابريس الذي استغل هفوة من الدفاع الموزمبيقي ليمنح منها الهدف الثالث للوداد في الدقيقة 65، كما حالت العارضة دون تسجيل الهدف الرابع بعد قذفة أونداما في الدقيقة 73. وتضاعف الضغط الودادي في اللحظات الأخيرة في وقت ركن الزوار للدفاع الكلي مع المناورة عبر الهجومات المضادة السريعة، لكن استماتة عناصر فريق ليغا موسولمانا حرمت العناصر الودادية من إضافة هدف رابع ليعلن الحكم الجزائري بنوزة على نهاية المباراة بتأهل للفريق الموزمبيقي وخروج مبكر للوداد من كأس الكاف، وإن كان أشبال المدرب الزاكي قد استحقوا تصفيقات الجماهير التي تابعت هذه المباراة من المدرجات.