أكد إبراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» الشيعي أن «حزب الله مستعد لمنع سقوط سوريا لتحكم من تل أبيب وواشنطن. وقال أمين السيد خلال احتفال بذكرى شهيد الحزب قاسم غسان شرف الدين في حسينية الإمام الخميني في بعلبك، " حزب الله مستعد لمنع سقوط سوريا لتحكم من تل أبيب وواشنطن، وهذه إستراتيجية وليست خط دخول على أزمة سورية بل خط دخول على أزمة الصراع مع أميركا وإسرائيل، “بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية". وأضاف: «نحن لا شأن لنا في أزمة سورية ولا شأن لنا بما يريده الشعب السوري، بل ندعم هذا الشعب ونؤيده في حركته من أجل الوصول إلى وضع يشعر فيه بالحرية والكرامة والمشاركة في الحياة السياسية «. وأكد أن « الشعب السوري لا يريد أن يحكم من تل أبيب وواشنطن أو من أي بلد خائن وعميل متعامل مع إسرائيل». يذكر أن حزب الله اللبناني من أقرب حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد ومن أشد المنتقدين للثورة السورية والتدخلات الغربية، كما تشارك قوات مسلحة في حزب الله الجيش النظامي السوري في محاربة مسلحي المعارضة السورية. بحيث أن حزب الله لم يعد يخفي دعمه لنظام الأسد بكل الطرق، وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد أعلن أن لسوريا اصدقاء في المنطقة والعالم لن يسمحوا لها بأن تسقط بيد الأميركيين وإسرائيل ، ملمحا للمرة الأولى إلى إمكانية تدخل حزبه وإيران في المواجهات الميدانية في حال تطور الأمور على الأرض . ويشار إلى أن صحيفة “واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت ، نقلا عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية أن الرئيس باراك أوباما يدرس إرسال أسلحة للمعارضة السورية. غير أن أوباما أعرب عن تحفظه إزاء إمكانية قيام الولاياتالمتحدة بإمداد المعارضة السورية بالسلاح، محذرا من خطورة نشوب نزاع طائفي أوسع نطاقا. وقال إن الولاياتالمتحدة، “تقيم بشكل مستمر الوضع على الأرض" بعد تقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. ونفى أوباما أن يكون الموقف الأميركي يتسم بالجمود. وقال “نحن حاليا اكبر مساهم إنساني في مواجهة الأزمة في سوريا. نحن اكبر مساهم بالمساعدة غير المميتة للمعارضة السورية. حشدنا ثمانين بلدا لدعم المعارضة". وأضاف الرئيس الأميركي الذي دعي للمرة الثانية خلال جولته في أميركا اللاتينية إلى الحديث عن الأزمة في سوريا “نعمل على ممارسة كل الضغوط الممكنة على سوريا مع شركائنا الدوليين". لكن الرئيس الأميركي أكد الحاجة إلى مزيد من الأدلة للولايات المتحدة من اجل تكثيف مشاركتها في النزاع الذي أودى بحياة أكثر من سبعين ألف شخص. وقال اوباما إن هناك أدلة قوية على أن أسلحة كيميائية استخدمت لكن “لا نعلم متى وأين وكيف استخدمت". واضاف “اذا كانت لدينا ادلة قوية يمكنها عرضها (على المنظمات الدولية) وتسمح بالقول ان الجيش السوري والحكومة السورية يستخدمان اسلحة كيميائية، فان ذلك يغير قواعد اللعبة". واضاف ان “اي خطوات اضافية نتخذها، ستعتمد اولا على الوقائع على الارض وثانيا على مصلحة الشعب الاميركي وامننا القومي". وتابع اوباما “بصفتي رئيسا للولايات المتحدة سأتخذ هذه القرارات التي تعتمد على افضل الادلة وبعد مشاورات دقيقة لاننا عندما نتسرع في امور ونقفز قبل ان ننظر امامنا، لا ندفع الثمن غاليا فحسب بل نرى كذلك نتائج غير مطلوبة على الارض". وأشار إلى “إمكانية أن تصل هذه الأسلحة إلى أيدي منظمات مثل حزب الله". ووجد اوباما نفسه أمام تحد لاتخاذ خطوات أكثر حزما في الملف السوري بعدما تحدثت إدارته للمرة الأولى الأسبوع الماضي عن استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ما يمثل اجتيازا “للخط الأحمر". من جهة أخرى، أفادت وسائل اعلام اميركية ان إسرائيل شنت غارة جوية على سوريا استهدفت شحنة أسلحة موجهة إلى حزب الله الشيعي الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. ولم يعط البيت الابيض او وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أي تعليق على هذه المعلومات. إلا أن عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ساوث كارولاينا السناتور ليندسي غراهام أكد بحسب معلومات صحافية أن إسرائيل قصفت سوريا. وقال غراهام العضو في لجنة القوات المسلحة في الكونغرس إن “اسرائيل قصفت سوريا الليلة الماضية"، وذلك في تصريحات ادلت بها خلال العشاء السنوي لجمع الاموال لصالح الحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولاينا، ونقلها موقع بوليتيكو الاخباري. وذكرت شبكة السي ان ان مساء الجمعة ان “وكالات الاستخبارات الاميركية والغربية درست معطيات سرية تدل على ان اسرائيل شنت على الارجح غارة جوية بين الخميس والجمعة". من جهات قالت شبكة ام اس ان بي سي نقلا عن مسؤولين اميركيين ان “مسؤولين اسرائيليين اعترفوا مساء الجمعة بشن غادرة جوية اصابت الداخل السوري". لكن السي ان ان اوضحت نقلا عن مسؤولين اميركيين ان المعطيات المتوافرة لا تدعو الى الاعتقاد بان اسرائيل استهدفت مخازن اسلحة كيميائية في سوريا. وافاد الجيش اللبناني ان الطيران الحربي الاسرائيلي خرق الاجواء اللبنانية على ثلاث دفعات مساء الخميس، وذلك بحسب بيان نشره الجمعة على موقعه الالكتروني. وادى النزاع الجاري في سوريا الى سقوط 70 الف قتيل منذ بداية الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد في 15 اذار/مارس 2011. قال مسؤول أميركي إن إسرائيل قامت بضربة جوية في سوريا مستهدفة على ما يبدو مبنى، فيما رجحت مصادر إعلامية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منشأة أسلحة سورية. وامتنع المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه عن الادلاء بتفاصيل. وكانت شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية الأميركية قد نقلت عن مسؤولين أميركيين اثنين لم تحدد اسميهما قولهما إن من المرجح أن إسرائيل شنت الهجوم “في الإطار الزمني الخميس-الجمعة" وان الطائرات الحربية الإسرائيلية لم تدخل المجال الجوي السوري. وأضافت أن المسؤولين لا يعتقدان ان إسرائيل استهدفت احدى منشات الأسلحة الكيماوية. ونقلت شبكة (سي.بي.اس نيوز) عن مصادر أميركية قولها إن إسرائيل استهدفت مخزن أسلحة. ولم يرد تأكيد رسمي . وقال بشار الجعفري سفير سوريا في الأممالمتحدة “ليس لدي علم بأي هجوم الآن". وأحالت متحدث باسم البيت الأبيض الأسئلة المتعلقة بتقرير شبكة (سي.ان.ان) إلى الحكومة الإسرائيلية. وفي القدس قالت متحدثة عسكرية إسرائيلية “إننا لا نعلق على تقارير من هذا النوع′′. وفي واشنطن قال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية “لا نستطيع التعليق على هذه التقارير ولكن ما نستطيع قوله هو أن إسرائيل مصممة على منع نقل أسلحة كيماوية أو أسلحة أخرى تغير من قواعد اللعبة من قبل النظام السوري ولاسيما لحزب الله في لبنان". وقال تقرير (سي.ان.ان) إنه خلال الإطار الزمني للهجوم جمعت الولاياتالمتحدة معلومات أظهرت تحليق طائرات حربية إسرائيلية فوق لبنان. ومن جهته، أكد عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ساوث كارولاينا السناتور ليندسي غراهام بحسب معلومات صحافية أن إسرائيل قصفت سوريا. وقال غراهام في تصريحات نقلها موقع بوليتيكو الإخباري إن “إسرائيل قصفت سوريا ليلا"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وجاءت تصريحات غراهام العضو في لجنة القوات المسلحة في الكونغرس خلال العشاء السنوي لجمع الأموال لصالح الحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولاينا. وفي حال تأكد حصول هذه الغارة، فإنها ستكون ثاني قصف إسرائيلي على سوريا هذا العام. وأوضحت إسرائيل في الماضي أنها قد تتدخل لمنع وصول أسلحة سورية متطورة ليد جماعات متشددة ومن بينها حزب الله اللبناني الذي دخل في حرب استمرت 34 يوما مع إسرائيل عام 2006. وفي ابريل الماضي، أقرت إسرائيل بأنها شنت في يناير غارة جوية استهدفت شحنة أسلحة في طريقها من سوريا إلى حزب الله في لبنان. ووردت هذه التقارير بعيد إعلان الرئيس باراك أوباما استبعاده إرسال قوات أميركية إلى سوريا. وازدادت التكهنات خلال الأيام الماضية بشأن إمكان تراجع إدارة أوباما عن معارضتها تسليح مقاتلي المعارضة السورية إثر تأكيد البيت الأبيض الأسبوع الماضي أنه تم استخدام أسلحة كيميائية خلال النزاع الدائر في سوريا. وأعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل للمرة الأولى أن واشنطن تعيد التفكير في معارضتها تسليح المعارضة السورية، خلافا للموقف الثابت للإدارة الأميركية بحصر الدعم المقدم للمعارضة السورية بمساعدات إنسانية “غير قاتلة".