عبر كريم غلاب رئيس مجلس النواب، عن انشغال المجلس بالأنباء المتعلقة بمنع أحد النواب من دخول الأراضي الفلسطينية ضمن وفد للجنة الفرعية حول الشرق الأوسط المنبثقة عن هذه اللجنة، وذلك يوم الأحد 7 أبريل الجاري على معبر جسر الملك حسين بالأراضي الأردنية. وأضاف بلاغ لمجلس النواب، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أنه على إثر ذلك، أجرت رئاسة مجلس النواب، اتصالات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بهدف الاطمئنان على سلامة النائب والإحاطة بظروف وملابسات المنع الذي طاله دون الأعضاء الآخرين لوفد اللجنة الفرعية السالفة الذكر. وعبر ذات البلاغ، عن تضامن مجلس النواب بكافة مكوناته مع النائب والتنديد بالمنع الذي استهدفه. ووصف البلاغ، إجراء المنع بالتمييزي المتغطرس للسلطات الإسرائيلية، مؤكدا في الوقت نفسه مؤازرة وتضامن المجلس مع النائب محمد المهدي بنسعيد، مع استمرار متابعة المجلس لتطورات هذه القضية بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون. وكان النائب البرلماني المغربي مهدي بنسعيد النائب عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، قرر، يوم الأحد الفارط، الدخول في اعتصام على الجانب الأردني من جسر الملك حسين، الرابط بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، و ذلك بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية السماح له ولعلي سالم شكاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس المستشارين بالدخول إلى رام الله للمشاركة في لقاءات للجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا، مع مسؤولين فلسطينيين. وقال بنسعيد، في تصريح لوسائل الإعلام، إنه يخوض هذا الاعتصام احتجاجا على تدخل السلطات الإسرائيلية في شؤون حدود بلدين، هما الأردن وفلسطين، خاصة بعد أن نالت الأخيرة الاعتراف من طرف منظمة الأممالمتحدة. و أضاف أن نوابا أردنيين ومواطنين فلسطينيين عبروا بدورهم عن تضامنهم معه من خلال تنظيم وقفة احتجاجية على الجهة الأخرى من جسر الملك حسين. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد استقبل أول أمس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أعضاء اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا الذين سمح لهم بالدخول إلى رام الله. ويذكر أن البرلمان المغربي يعتبر عضوا في الجمعية البرلمانية بصفته»شريكا من أجل الديمقراطية» لدى الجمعية ذاتها.