بنعبد الله ..نسعى لخلق مدن منتجة وحافظة لكرامة المواطن قال محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، إن الأهداف المسطرة ترمي إلى تقليص العجز في مجال السكن إلى 50 بالمائة وذلك من خلال إنشاء 400 ألف وحدة سكنية وتكثيف وتنويع العرض . وأوضح محمد نبيل بنعبدالله، خلال تدخله في لقاء المغرب فرنسا حول مجالات التعاون الجديدة من أجل شراكة مستدامة الذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب وحركة المقاولات الفرنسية «ميديف انترناسيونال» حول موضوع « من أجل عيش أفضل في المدينة «، أن احتواء هذا العجز يعتبر من الأولويات بالنظر إلى كون 13 بالمائة من الأسر المغربية لازالت تقطن سكنا غير لائق. وأبرز بنعبدالله، خلال هذا اللقاء الذي نظم أول أمس بالرباط، أن معضلة السكن العشوائي والتفاوت الحضري، بصفة عامة، تستدعي تفاعلا قويا، ويجب اعتبارها أولوية أساسية في مجمل التدخلات العمومية، إذ أن الأمر لا يتعلق فقط بمحاربة السكن غير اللائق، بل يرتبط، أساسا، بمحاربة كافة مظاهر الإقصاء الحضري، وتحقيق الإدماج الاجتماعي الضروري لفئات واسعة من المواطنين في دينامية التنمية والتقدم. بهذا الخصوص قال وزير السكنى والتعمير إن المجال الحضري يجب أن يسهم في خلق 25 ألف منصب شغل بالنظر إلى كونه يمثل 2 بالمائة من مساحة البلاد ويساهم ب 75 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، ويعرف إحداث 70 بالمائة من الاستثمارات . وأكد أن جعل سياسة المدينة ضمن السياسة العمومية لقطاع السكنى والتعمير، يعكس الإرادة السياسية القوية لجعل تقويم النقائص والقضاء على الفوارق الاجتماعية ودعم الإنصاف الاجتماعي أولوية وطنية باعتماد مقاربة جديدة وأكثر فعالية، مشيرا إلى أن الحكومة بذلت مجهودا لا يستهان به من خلال تخصيص 15 مليار درهم لاحتواء السكن غير اللائق و 15 مليار درهم كاستثمارات عمومية لمكافحة الهشاشة الاجتماعية . واشار الوزير إلى أن سياسة المدينة حاضرة بقوة في مهام الوزارة تعكس أهمية المخططات التي تستهدف جمالية المدن، باعتبارها تؤوي مواطنين لهم الحق في التوفر على فضاءات ملائمة للعيش الكريم، والمرافق الحيوية الضرورية لبيئة سليمة، موضحا أن سياسة المدينة تعكس إرادة الحكومة في الحد من الاختلالات التي تعانيها الحواضر، ومعتبرا أنها تستند إلى إستراتيجية عمومية إرادية جديدة إدماجية وتشاركية تقوم على مقاربة شمولية أفقية تهدف إلى تنمية المدينة ، وتقليص مظاهر العجز والإقصاء الاجتماعي بالمناطق الحضرية الحساسة التي تعرف ضغطا اجتماعيا على مستويات متعددة. في السياق ذاته، قال محمد نبيل بنعبد الله، إن سياسة المدينة تقوم، كذلك، على مقاربة شمولية تتوخى الانسجام في مختلف التدخلات القطاعية، من خلال اعتماد برامج مندمجة على صعيد مجال ترابي محدد، مضيفا أن هدفها ليس فقط محاربة كافة أشكال التجمعات العشوائية، بل أساسا وضع إستراتيجية متكاملة من أجل مدن إدماجية، استنادا على تدابير تشريعية وتنظيمية تعتمد التمييز الايجابي والتفضيلي لفائدة الأحياء الفقيرة.