«الوينرز» الفصيل المشجع للوداد يلغي الوقفة الاحتجاجية ضد أكرم ألغت مجموعة «الوينرز»، الفصيل المشجع لنادي الوداد البيضاوي، الوقفة الاحتجاجية التي كانت تعتزم تنظيمها ظهر أمس الأحد، أمام مركب محمد بنجلون، من أجل المطالبة برحيل رئيس النادي عبد الإله أكرم. وأرجعت «الوينرز» سبب هذا الإلغاء المفاجئ حسب ما جاء في بيان لها إلى التهديدات التي تلقاها بعض من نواة المجموعة مباشرة عقب الشروع في تعبئة جماهير «الحمراء» بالحضور للاحتجاج على الوضعية التي وصل إليها النادي. وكانت عناصر الشرطة قد تدخلت خلال مباراة الوداد فرع كرة السلة زوال أول أمس السبت أمام الفتح الرباطي بالقاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس لاعتقال 14 فردا من المجموعة بشكل يثير الاستغراب، ما دفع المجموعة إلى إلغاء الوقفة تضامنا مع المشجعين الموقوفين، وخوفا من أن يتم الزج بهم في السجن، يقول البيان. و كان الفصيل المشجع لنادي الوداد، قد شرع إلى جانب مجموعة من الجماهير الودادية في تعبئة شاملة لحشد أكبر عدد من عشاق الفريق الأحمر بهدف التوجه إلى مركب بنجلون وإنجاح هذه الوقفة، والتي ينتظر أن تليها وقفات أخرى إلى حين استجابة المسؤولين بالتخلي عن مناصبهم داخل النادي. وجاء في البيان الذي أصدرته «الوينرز»: «من أجل إعادة كرامة فريقنا.. من أجل عدم الإحساس بالخجل حين يلعب فريقنا..»، ما يبين سخط الجماهير الودادية على المستوى الهزيل الذي بات يقدمه الفريق في الدورات الأخيرة من البطولة المغربية وابتعاده عن التنافس، فاسحا المجال لصراع ثنائي بين الجيش الملكي والرجاء البيضاوي. ولخصت «الوينرز» في البيان ذاته أسباب الوضعية المزرية التي وصل إليها الفريق مقارنة مع فرق أخرى بالدوري إلى التسيير العشوائي للمكتب المسير وضعف وعدم قتالية اللاعبين على القميص، (لخصته) في جملة واحدة، «ست سنوات ونحن نتحمل طيش هذا الرئيس الذي شوه قيم الوداد وعاث فيها فسادا، هذا الرئيس الذي جعل من فريقنا آلة لا تعرف سوى الهزيمة.. جعل منه بقرة حلوبا تسقي أي لاعب فاشل تجده في طريقها». وابتعد الوداد نسبيا عن المنافسة على دوري المحترفين لهذا الموسم بعد التعادل أمام الدفاع الحسني الجديدي، ما أثار غضب الجمهور الأحمر الذي لم يعد قادرا على رؤية ناديه يتراجع سنة بعد أخرى إلى الوراء، بدل التقدم والسير على خطى الأجيال السابقة. وكا من المنتظر أن تعرف هذه الوقفة الاحتجاجية مشاركة كبيرة لجماهير النادي، إذ تعبأت كل فروع المجموعة عبر أنحاء المغرب والأحياء البيضاوية إضافة إلى الصفحات الودادية عبر المواقع الاجتماعية من أجل إنجاح هذه «الغضبة الحمراء».