الطاوسي يؤكد أن حظوظ الأسود ما زالت قائمة حظوظ المنتخب الوطني ما تزال في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، صدق ذلك أو لا تصدق، لكن فقط حسابيا، أما على أرض الواقع، فإن «أسود الأطلس» فقدوا عمليا أي أمل لهم في إمكانية الظهور على الساحة الدولية مجددا، ليتأجل ذلك إلى موعد لاحق. وبلغة الأرقام فقط، يتبقى للفريق الوطني أمل في التأهل، بيد أن الأمر مستحيل من الناحية الواقعية، حيث يتوجب على «أسود الأطلس» الفوز في المباريات الثلاثة المتبقية له، حيث يستضيف في السابع يونيو القادم منتخب تنزانيا، ثم يستقبل بعدها بسبعة أيام المنتخب الغامبي، فيما ستكون آخر مواجهة له خارج الديار، وبالتحديد أمام المنتخب الإيفواري بأبيدجان. غير أن الفوز لن يكون كافيا لوحده للمجموعة الثالثة، إذ من المفترض أن يصبح رصيد المغرب 11 نقطة، لأن مسألة التأهل معقدة حتى من الناحية الحسابية، وبالتالي فعليه أن ينتظر خسارة منتخب «الفيلة» صاحب الصدراة، والذي يملك في جعبته 7 نقاط، في مباراتين من أصل ثلاثة، الأولى أمام غامبيا الأخيرة بنقطة واحدة أو تنزانيا الثانية ب 6 نقاط، والثانية أمام «أسود الأطلس» في الجولة الأخيرة. ولا يبدو هذا ممكنا على أرض الواقع، لأن رفاق ديديه دروغبا سيخوضون لقاءهم المقبل أمام غامبيا الطرف الأضعف في المجموعة، حيث ينتظر أن لا تجد «الفيلة» أي صعوبة في تجاوزهم، قبل أن يلتقوا تنزانيا في أرض الأخيرة، وإذا حققوا الانتصار سيمرون بشكل رسمي دون انتظار نتيجة الجولة الأخيرة، لأن الفارق عن التنزانين سيصبح 4 نقاط. من جهة، فتنزانيا بدورها تملك حظوظا في التأهل، إذ عليها أن تتغلب على الكوت ديفوار في الجولة الخامسة، شريطة أن تفوز على المغرب بعقر داره، وتنتظر نتيجة المباراة الأخيرة بين «أسود الأطلس» و»الأفيال»، والتي ستكون في مهمة سهلة عندما تحل ضيفة على غامبيا الضعيفة. وما يجعل مسألة التأهل صعبة المنال، ولو أنها قائمة على الورق، أن المنتخب الوطني قطع نصف الطريق في الجولة الثانية من التصفيات، حيث خاض 3 مباريات من أصل ستة، تعادل في اثنتين وانهزم في واحدة، ما يعني أنه أضاع 6 نقاط من أصل 9 ممكنة، وأن التنافس سينحصر منطقيا بين الكوت ديفوار وتنزانيا، أما المغرب فعليه أن ينتظر معجزة من السماء. وكان رشيد الطاوسي، قد تراجع عن تصريحاته السابقة التي كان قد أدلى بها لممثلي وسائل الإعلام عقب الهزيمة المذلة، التي مني بها المنتخب أمام تانزانيا بدار السلام. وذلك بتدخل من مستشار رئيس جامعة كرة القدم ،كريم عالم، أعطى تعليماته للطاوسي بتغيير تصريحاته، و هذا ما تم فعلا بعد حلول بعثة المنتخب بمطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء. و قال رشيد الطاوسي في تصريحات متناقضة بعد عودته لأرض الوطن: « أنا من يتحمل مسؤولية الهزيمة أمام منتخب تانزانيا، لقد تسلمت مهمة الإشراف على الإدارة التقنية في ظروف جد صعبة، و رغم ذلك تمكنا من التأهل لنهائيات كأس إفريقيا الأخيرة». و أضاف قائلا: «حظوظنا لازالت قائمة في الترشح لنهائيات كأس العالم، سأواصل عملي رفقة المنتخب إلى حين نهاية عقدي، ونتمنى أن نهيئ منتخبا قادرا على تشريف المغرب في نهائيات كأس إفريقيا 2015 «.