في إطار الرفع من جودة التحصيل بمؤسسات التعليم وتحفيز التلاميذ نظمت الأسبوع الماضي النيابة الإقليمية للتربية والتكوين حفلا تكريميا لفائدة المتفوقين والأطر التربوية المحالة على التقاعد خلال هذا الموسم. وتدخل هذه المبادرة في نطاق تفعيل المخطط الاستعجالي لتسريع وتيرة إصلاح المنظومة التعليمية، والتي ساهمت مجموعة من الفاعلين في دعمها. وشكل الحفل الذي أشرفت عليه جمعية التعاون المدرسي، مناسبة للحاضرين للاطلاع على مستوى التحسن الذي بلغه القطاع بالإقليم، وذلك من خلال المؤشرات التي أوردتها نيابة التعليم،حيث أفاد النائب الإقليمي في كلمته خلال هذا الاحتفال، بتوسع قاعدة التمدرس بالمنطقة حيث وصل الطلب على التعليم من الأولي إلى الثانوي التأهيلي، 107044 تلميذا وتلميذة،مضيفا، أنه مواكبة للتطور العلمي والتكنولوجي، ودعما للمجهودات الوطنية المبذولة لتكوين 10.000 مهندس سنويا،وعرف الإقليم، إضافة بعض الشعب العلمية وذلك عن طريق إحداث مسالك للعلوم الرياضية بثانويتي الرحالي الفاروق وتساوت التأهيليتين. وأشار النائب الإقليمي، إلى أن الانفتاح على المسالك المهنية كان وراء إحداث شهادة التقني العالي (B T S)، في شعبتي تدبير المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعة التحويلية الغذائية بكل من قلعة السراغنة وسيدي رحال. وفي ما يتعلق بالتشجيع على متابعة الدراسة،استفاد جميع تلامذة التعليم الابتدائي والجذوع المشتركة بالوسط القروي من مبادرة مليون محفظة هذه السنة. مما ساهم في تقليص نسبة الهدر المدرسي إلى 3,96 بالمائة بالمستوى لابتدائي، و18,47 بالمرحلة الإعدادية و8,50 بالثانوي التأهيلي، ورغم ذلك فهذه الأرقام مازالت مرتفعة وتؤثر سلبا على مردودية النظام التعليمي بالإقليم، مما يستدعي تظافر جهود جميع الفعاليات للرقي بمستوى التعليم. وبلغت نسب النجاح 88 بالمائة بالسنة السادسة من التعليم الابتدائي، و48 بالمائة بالسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي. وشكل الحاصلون على الباكلوريا نسبة 48,75 بالمائة من مجموع المترشحين ،وهي أرقام تعكس مستوى مشرف مقارنة مع السنوات السابقة.