تزايد حالات إضراب لاعبي الأندية يهدد بنسف نظام الاحتراف لاعبو الوداد استأنفوا التداريب والإدارة تنتظر أموال المستشهرين... بدأت تطفو على الساحة الكروية ظاهرة إضراب اللاعبين عن التداريب ما بين فينة وأخرى، وكان آخرها ما أثير عن رفض لاعبي فريق الوداد البيضاوي خوض تداريبهم بسبب المستحقات العالقة في ذمة إدارة الفريق الأحمر، ولو أن الأخيرة وعدت اللاعبين بصرف منح أربع مباريات في انتظار توفر السيولة لصرف الباقي. وفي هذا الصدد، قال مصدر ودادي مسؤول في اتصال هاتفي مع «بيان اليوم» أنه لا يوجد أي إضراب عن التداريب، لأنها مجرد حصص للتدليك، مؤكدا على أن اللاعبين تلقوا رواتبهم الشهرية، وما تزال منح التوقيع عالقة في ذمة الفريق، إلا أن صرفها يتم عبر أشطر، كما هو متعارف عليه. وأوضح المصدر بخصوص منح المباريات الأربع أن رئيس الفريق وقع عليها الاثنين الماضي، وأن تأخرها يأتي نظرا لكون مرورها لحسابات اللاعبين يتطلب 48 ساعة، مضيفا أن الوداد واع بأن لديه مسؤوليات تجاه لاعبي الفريق، وهو الآخر لديه مستحقات عالقة في ذمة المستشهرين، وينتظر استلامها لتوفير السيولة اللازمة للمصاريف ككل. وأضاف مصدرنا أن اللاعبين اعتذروا للرئيس، مشيرا إلى أنهم استأنفوا التداريب أول أمس الأربعاء كما خاضوا أيضا حصة تدريبية صبيحة أمس الخميس، مستطردا أن الكل باتت عادية، وفقط الإعلام ضخم المسألة. وأضرب اللاعبون صبيحة الثلاثاء الماضي عن التداريب بسبب عدم توصلهم بمنح أربع مباريات أمام كل من حسنية أكادير والمغرب التطواني وأولمبيك خريبكة والنادي المكناسي، إلى جانب منح التوقيع، حيث أن بعض اللاعبين لم يتوصلوا بأي جزء منها، وآخرون ينتظرون صرف ما تبقى منها منذ الموسم المنصرم. إلى ذلك، يأتي هذا ليطرح سؤالا حول التناقض الصارخ بين واقع المشهد الكروي المغربي وبين قوانين الاحتراف، خاصة أن جامعة كرة القدم بصفتها الجهاز الوصي تضع عقود اللاعبين كأبرز مضامين سياسة الاحتراف التي تعيش ثاني مواسمها، حيث تنص على أن أي لاعب لا يتحصل على راتبه من لدن الفريق لمدة 3 أشهر يصبح حرا. وتعرف البطولة الاحترافية مشاكل عدة يبقى أبرزها إضرابات متكررة للاعبين بسبب مستحقاتهم، ولعل فريق المغرب الفاسي قد ضرب الرقم القياسي هاته السنة في تهديد اللاعبين خاصة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها ممثل العاصمة العلمية، ولم يكن حال لاعبي النادي القنيطري بالأفضل مع أزمته المالية والصراع الساخن بين مكاتب عدة. ولقد لعبت الأزمة المالية دورا كبيرا في إضراب لاعبي مجموعة من الفرق كرجاء بني ملال، ولو أن الأمر قد يختلف عند الحديث عن فريق الدفاع الحسني الجديدي الذي يحظى بدعم مالي مهم من لدن المكتب الشريف للفوسفاط، إضافة لمكاسبه جراء بيع المهاجم التشادي كارل ماكس داني، ورغم ذلك تولدت مشاكل وإضرابات نتج عنها انخفاض مستوى الفريق.