أكد ملاحظون إيطاليون تابعوا أطوار محاكمة المتورطين في الأحداث الإجرامية المرتبطة بتفكيك مخيم اكديم إيزيك أن المحاكمة كانت «شفافة ومتوازنة ومنظمة جيدا». وأبرز الملاحظون الأربع الإيطاليون المنحدرون من روما ونابولي، في تقرير نشروه إثر المحاكمة، بداية أن «المتهمين، الذين كانوا يرتدون الزي التقليدي الصحراوي، عرضوا للمحاكمة دون قيود في أيديهم وتمتعوا بحرية الكلام والتعبير، بدليل الشعارات السياسية التي رفعوها مرارا». كما حظي المتهمون عدة مرات ب»فرصة المخاطبة المباشرة للحضور الذين تابعوا المحاكمة»، بمن فيهم أشخاص مدنيون أجانب، وملاحظون دوليون وصحافيون مغاربة وأجانب، حسب التقرير الذي أشار إلى أن جميع الأشخاص الحاضرين تمكنوا من متابعة «التبادلات حول أحداث اكديم إيزيك كما جرت وذلك عبر ترجمة توفرت بأربع لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية». ويؤكد التقرير، الذي وقعه ماسيميليانو بوكوليني وفيليا لاكوفينو وفرانشيسكو دي ريميجيس وسارا باريسي، أن «جميع هذه العناصر تدل على أن المحاكمة طبعها التوازن والثنائية بين النيابة العامة والدفاع». وأورد أن «النيابة العامة قامت ببث أشرطة فيديو وصور لإثبات إدانة المتهمين ال24»، مضيفا أن «رئيس هيئة القضاة، وهو قاض مدني، أعطى الحيز الزمني اللازم لكل الأطراف لعرض حججها» وكل الحرية للمحامين لتقديم مرافعاتهم. من جهة أخرى، ذكر الملاحظون الإيطاليون أنه داخل المحكمة «سمحت الشرطة لجميع الأطراف بالتعبير عن مواقفها». وتمت متابعة المتورطين في هذه القضية بتهم تتعلق ب»تكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد من القوات العمومية الذي نتج عنه الموت مع نية إحداثه والمشاركة في ذلك والتمثيل بجثة». وخلفت أحداث اكديم إيزيك، التي وقعت في شهري أكتوبر ونونبر 2010، ما مجموعه 11 قتيلا في صفوف قوات الأمن من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، و70 جريحا من بين تلك القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، إلى جانب خسائر مادية كبيرة في المنشآت العمومية والممتلكات الخاصة.