قضت غرفة الجنايات الإستئنافية بالدار البيضاء، الجمعة الماضي، بثماني سنوات سجنا نافدا في حق بارون المخدرات ميمون السوسي، مع مصادرة جميع ممتلكاته، بعد أن حوكم ابتدائيا ب 12 سنة سجنا نافدا وغرامة قدرها 50 ألف درهما، على خلفية اتجاره في المخدرات الصلبة. كما قضت نفس المحكمة بتبرئة كل من المدير السابق للسجن المحلي للناظور، والسجن الفلاحي بزايو، من التهم المنسوبة إليهما، بعد أن توبعا ابتدائيا بتسهيل فرار بارون المخدرات السوسي من مؤسسة سجنية، حيث أدينا بسنة حبسا نافذا وغرامة قدرها 3000 درهما. في حين أيدت المحكمة باقي الأحكام الابتدائية القاضية بثلاث سنوات سجنا نافذا وغرامة 6000 درهما في حق عون سلطة، وبسنتين سجنا نافدا وغرامة 5000 درهما في حق ضابط شرطة ممتاز، وبثلاثة أشهرحبسا موقوف التنفيذ وغرامة 2000 درهما، في حق سائق وموظف بمصلحة الحالة المدنية ببلدية الناظور برتبة كاتب ممتاز. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد اعتقلت المتهم ميمون السوسي، الذي كان مبحوثا عنه، بموجب مذكرات بحث وطنية ودولية، بعد فراره من السجن الفلاحي بزايو بإقليم الناضور سنة 2008، حيث كان يقضي عقوبة سجنية، بعد إدانته من طرف استئنافية الحسيمة بعشر سنوات سجنا نافدا، بعد إدانته في قضية الاتجار في المخدرات. وقد تم اعتقاله، بعد ورود اسمه، خلال التحقيقات المتعلقة بتفكيك «شبكة الجوهري»، باعتباره أحد أعضائها الذين كانوا يتاجرون في المخدرات ويهربونها في اتجاه إسبانيا، انطلاقا من جزيرة مارتشيكا، قرب شواطئ الناظور، حيث أفضت التحقيقات إلى أن المدعو «تيتو» المتابع بدوره آنذاك في ملف «شبكة الجوهري» بتهمة «التزوير في وثائق إدارية، وانتحال هوية، وتسهيل هروب سجين»، شارك في عملية فرار السجين ميمون، بناء على ما ورد في مسطرة مرجعية سابقة، وهو التصريح الذي أكده كذلك موظف بالسجن الفلاحي بزايو، الذي عاين واقعة فرار السجين على متن سيارة رباعية الدفع، كان يتولى قيادتها «تيتو».