غياب المتهم الرئيسي منع مناقشة الملف لم تتمكن هيأة المحكمة بغرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية البيضاء، أول أمس (الأربعاء)، في ثاني جلسة لها، من مناقشة ملف ميمون السوسي بسبب غيابه، إذ لم يتم إحضاره من السجن المحلي بالناظور، لتقرر هيأة المحكمة تأجيل الملف إلى 25 ماي الجاري، لإحضاره واستدعاء المتهمين المتابعين في حالة سراح. وشهدت الجلسة نفسها إحضار جميع المتهمين المعتقلين سجن عكاشة، من بينهم (م.ي) مدير سابق بسجن الناظور، و(م.ع)، مدير سابق لسجن زايو. وكانت الغرفة الجنايات باستئنافية البيضاء أدانت المتهمين بأحكام تراوحت بين السجن موقوف التنفيذ والنافذ، وبلغت في مجموعها 25 سنة و3 أشهر. وقضت الغرفة في حق المتهم الرئيسي، ميمون السوسي، ب 12 سنة سجنا، وغرامة 50 ألف درهم، كما قضت في حق المتهمين محمد الزعيم، وأحمد الدغمي، ومحمد السراج، ب 3 أشهر موقوفة التنفيذ لكل واحد منهم، وغرامة ألفي درهم، وأدانت الغرفة كلا من محمد يعكوب، وعبد الحميد ازروفت، بسنة واحدة حبسا نافذا لكل منهم وغرامة 3 آلاف درهم. وحكمت المحكمة بسنتين حبسا نافذا وغرامة 5 آلاف درهم في حق نورالدين خاتير، وبأربع سنوات وغرامة 10 آلاف درهم في حق محمد العود، وبسنتين سجنا نافذا وغرامة 5 آلاف درهم في حق عبد الحليم لخليفي، (ضابط ممتاز)، وبثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة 6 آلاف درهم في حق أحمد الغاني. وكان ممثل النيابة العامة طالب بإنزال أقصى العقوبات في حق جميع المتابعين في الملف، «نظرا للأفعال الإجرامية الخطيرة، المرتكبة من طرفهم»، وقال ممثل النيابة العامة إن «تصريحات المتهمين أمام عناصر الشرطة القضائية تؤكد صحة التهم المنسوبة إليهم، وتهم الارشاء والارتشاء ثابتة في حق مديري السجن والمتهم بتزوير البطاقة البيومترية الخاصة بالسوسي»، مشيرا إلى أن «الاتجار الدولي في المخدرات ثابت في حق عدد من المتهمين بالحجة والدليل». وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ألقت القبض على ميمون السوسي، أحد المبحوث عنهم، بموجب مذكرات بحث وطنية ودولية، بعد فراره، بطريقة هوليودية، من السجن الفلاحي بزايو، بإقليم الناظور، في ماي 2008، عندما كان يقضي عقوبة سجنية، عقب إدانته من طرف محكمة الاستئناف بالحسيمة، بعشر سنوات سجنا، لتورطه في قضايا الاتجار في المخدرات، وتبين خلال التحقيقات عقب تفكيك «شبكة الجوهري»، ورود اسم السوسي باعتباره أحد أعضاء شبكة للاتجار وتهريب المخدرات في اتجاه إسبانيا، انطلاقا من جزيرة «مارتشيكا»، قرب شواطئ الناظور. وحسب التحقيقات الأولية، فإن المدعو «تيتو» المتابع في ملف «شبكة الجوهري» بتهمة «التزوير في وثائق إدارية، وانتحال هوية، وتسهيل هروب سجين»، شارك في عملية فرار السجين ميمون، بناء على ما ورد في مسطرة مرجعية سابقة، وهو التصريح الذي يؤكده، كذلك، موظف بالسجن الفلاحي بزايو، عاين واقعة فرار السجين على متن سيارة رباعية الدفع، كان يتولى قيادتها «تيتو». كريمة مصلي