انطلقت مؤخرا بالرباط أشغال ورشة تكوينية لفائدة 12 فنانا تشكيليا من مختلف جهات المملكة، ينظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذلك الى غاية 24 يوليوز الجاري. ويندرج تنظيم هذه الورشة التكوينية، التي تجمع بين تقنيات الرسم التشخيصي والفن التجريدي، في إطار اهتمام المعهد بالفنان التشكيلي والمبدع على وجه العموم، والرسام المهتم بالثقافة الأمازيغية بصفة خاصة. وأوضح مدير مركز الدراسات الأدبية والفنية والسمعي البصري التابع للمعهد السيد ادريس أزضوض، أن هذه الورشة تتوخى تأهيل المبدعين والفنانيين المستفيدين والرقي بأعمالهم الفنية, لاسيما وأن معظمهم مجرد هواة يفتقرون للتكوين. وأضاف السيد أزضوض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الورشة التكوينية تشكل فرصة بالنسبة للمستفيدين لصقل مواهبهم وتطوير أدائهم وتبادل التجارب فيما بينهم وكذا توحيد مفاهيم الفن التشكيلي. من جانبه، أوضح الفنان التشكيلي السيد مصطفى بوجمعاوي، الذي يشرف على تأطير هذه الورشة، في تصرح مماثل، أن حرف التيفيناغ يعتبر القاسم المشترك بين لوحات هؤلاء المستفيدين إلى جانب تصوير واقع الحياة اليومية من خلال المزج بين الألوان الفاتحة والداكنة. وستتوج هذه الورشة التكوينية، حسب السيد بوجمعاوي، بإقامة معرض يوم الجمعة المقبل سيتم خلاله عرض 24 لوحة تشكيلية من أعمال المستفيدين تختزل التقنيات والمهارات التي اكتسبوها خلال هذه الورشة.