في هجوم حاد لقي استهجاناً وقَبولاً في آن، استغل النجم الهوليوودي الكبير، روبرت ردفورد، كلمة ألقاها في افتتاح مهرجان «صندانس» السينمائي في ولاية كالفيورنيا الأميركية، ليصبّ جام غضبه على الصناعة السينمائية في الولاياتالمتحدة. وعزا ذلك الى إقدام شركات الإنتاج والمخرجين والكتّاب على اعتماد السيناريوات التي تقوم بالدرجة الأولى على استخدام السلاح والترويج له. وطالب ردفورد، في المناسبة المشار إليها، القيّمين على صناعة الأفلام وإنتاجها وإخراجها، بالحدّ من المشاهد العنيفة التي يكثر فيها ظهور الأسلحة بأنواعها المختلفة على الشاشة الكبيرة حرصاً على عدم تكرار المذبحة الشهيرة التي جرت وقائعها المأسوية في مدرسة نيوتاون. وقال ردفورد، أنه على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وضع سياسات مستجدة للسيطرة على انتشار السلاح واستخدامه، فإن هذه الإجراءات المرتقبة تبقى ناقصة وقليلة الجدوى ما لم يقرّر صنّاع الأفلام الامتناع عن إدراج مشاهد العنف في الأعمال السينمائية. وأكد أن هذه المشاهد الخطيرة هي التي تدفع الشباب الى محاولة امتلاك السلاح والتلويح باستخدامه كلما واتتهم الفرصة. ولا غرابة في ذلك، فإن مخيلتهم ملأى، نتيجة لما يشاهدونه على الشاشة بأمثلة تحض على اللجوء العشوائي الى استعمال السلاح في أشكاله القاتلة. ورأى أن إثارة هذه القضية من جديد تمثل استعادة لحالات سابقة استخدم فيها السلاح للقتل، كما حصل عندما تعرّض الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان لمحاولة اغتيال على يد شاب أميركي أراد بذلك أن يلفت نظر الممثلة المشهورة جودي فوستر.