صادق المجلس الإقليميلقلعة السراغنة ، خلال دورته العادية لشهر يناير، في بحر هذا الأسبوع، بالإجماع على اتفاقيتي شراكة تهمان إنجاز مشروع التطهير السائل بمركز الفرايطة بدائرة العطاوية، وتهيئة وتدبير فضاء محيط الساقية اليعقوبية بقلعة السراغنة. فقد صادق المجلس في دورته المنعقدة بقلعة السراغنة، على اتفاقية شراكة لإنجاز مشروع التطهير السائل بمركز الفرايطة بدائرة العطاوية بين المجلس الإقليمي والجماعة القروية للفرايطة ووكالة الحوض المائي لأم الربيع بمبلغ إجمالي يصل إلى 3 ر12 مليون درهم موزعة بين شطريه الأول والثاني. وتستغرق مدة إنجاز المشروع سنة كاملة في شطره الأول المعني بهذه الإتفاقية والمتعلق بمحطة لمعالجة المياه المستعملة التي ستكلف 3 .6 ملايين درهم ،بينما سيشرع في شطره الثاني بعد توفير الاعتمادات اللازمة لدى الشركاء. كما صادق المجلس على اتفاقية شراكة تهم تهيئة وتدبير فضاء محيط الساقية اليعقوبية بقلعة السراغنة بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وعمالة الإقليم والمجلس الإقليمي وبلدية قلعة السراغنة بتكلفة إجمالية تفوق 10 ملايين درهم.ويشمل هذا المشروع البيئي والترفيهي، الذي يقع بالمحيط الحضري شمال مدينة قلعة السراغنة على مساحة تفوق 350 هكتار سيتم تشجير 140 هكتار منها، إنجاز سياجات لفضائه تفوق 11 ألف متر وأحواض مائية، وترميم المسالك والممرات بداخله، وإقامة التجهيزات اللازمة لحماية الحيوانات التي ستطلق به وبوابات وتهيئة فضاءات التنزه ومواقف للسيارات. ومن جهة أخرى ناقش المجلس الإقليمي وصادق على مجموعة من القضايا المدرجة في جدول أعمال دورته وأبرزها الحساب الإداري لتدبير ميزانية 2012 وبرمجة الفائض المتوفر منها. وفي كلمة بالمناسبة، أكد محمد نجيب بن الشيخ عامل إقليمقلعة السراغنة أن الإقليم حقق السبق على الصعيد الوطني في مجال إخراج مشاريع التطهير السائل في عدد من المراكز الصاعدة في العالم القروي خاصة وأنها تتم بموازاة لتحقيق لتغطية الشاملة بالكهربة القروية التي ستعلن بالإقليم في أجل وشيك. وأوضح العامل أن مجموعة من الدراسات التقنية المتعلقة بعشرة مراكز قد أنجزت، فيما تجري أشغال الإنجاز في مراكز أخرى وتهم على وجه الخصوص مراكز بني عامر وأولاد موسى وأولاد بوعلي وواركي والفرايطة، مبرزا أنها ستشكل نماذج يقتدى بها على الصعيد الوطني. وسجل أن هذه المشاريع تعد من المؤشرات الإيجابية على المنحى التنموي الذي اتسمت به الأوراش الكبرى المفتوحة في كافة أنحاء الإقليم، والتي تعززت بفضل أبواب الأمل التي فتحتها حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الآونة الأخيرة سواء في مجالات توفير فرص جديدة للتشغيل أو في تزويد القرى والمداشر بالماء الشروب والكهربة والمسالك الطرقية والنقل المدرسي وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين وغيرها من المشاريع. ولاحظت تدخلات أعضاء المجلس أن الميزانية العامة المرصودة للمجلس تظل غير مستجيبة لطموحات وتطلعات الساكنة،حيث تمت المطالبة بالتفكير في آليات جديدة ومشاريع استثمارية تساهم في دعم ميزانية المجلس لمواجهة المتطلبات المتزايدة لساكنة الإقليم في الميادين الحيوية المرتبطة بالتجهيزات الأساسية التي تحرك عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم.