حل وفد قدماء المحاربين والأشخاص المضطهدين بجمهورية بولونيا الذي يتكون من الوزير يان ستانسيلا سيتانوفسكي وعدد من مساعديه يوم الإثنين الماضي بالعيون٬ وذلك في سياق زيارة الصداقة والعمل التي قام بها لبلادنا ولاتي اختتمت يوم أمس الأربعاء. وتندرج هذه الزيارة في سياق تفعيل التعاون والعمل المشترك في مجال صيانة الذاكرة التاريخية المتقاسمة والمشتركة المغربية البولونية المنصوص عليها اتفاقية التعاون والشراكة الموقعة بتاريخ 22 يوليوز 2011 بفارسوفيا٬ بين الوزارة البولونية المكلفة بهيئة قدماء المحاربين والأشخاص المضطهدين والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وفي هذا السياق٬ أجرى والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء٬ خليل الدخيل٬ لقاء مع الوزير البولوني رفقة مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير٬ تم خلاله عرض التطورات والمنجزات الهامة التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة منذ استرجاعها إلى الوطن الأب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والسياحية والبنيات التحتية. وقام الوزير البولوني و المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والوفد المرافق لهما٬ بزيارة ميدانية للعديد من الأوراش والمنجزات التنموية والمشاريع الكبرى التي بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء بفضل الجهود الموصولة والمبادرات المعتمدة على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية وبمراعاة خصوصيات الجهة. وأكد المندوب السامي للمقاومين وأعضاء جيش التحرير أن المؤسسة البولونية تحرص على التنسيق والتعاون مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في المحافل الدولية، مضيفا أن دعمها تجسد خلال انعقاد الدورة السابعة والعشرين للجمعية العمومية للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين٬ التي انعقدت في الفترة الممتدة من 18 إلى 22 نونبر 2012 بالمملكة الأردنية الهاشمية٬ حيث ساندت مشاريع القرارات التي تقدم بها الوفد المغربي وتمت المصادقة عليها. ويتعلق أحد القرارين المصادق عليهما بتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية حيث جددت الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين مطالبتها لجميع الأطراف ودول المنطقة بالمزيد من التعاون مع المنتظم الدولي والانخراط بجدية في مسار إيجاد حل سياسي واقعي ومتفاوض عليه. ويتعلق القرار الثاني بتوجيه نداء عاجل وملح لوضع حد للأوضاع المأساوية التي يعيشها المحتجزون المغاربة في مخيمات تندوف.