حل وفد قدماء المحاربين والأشخاص المضطهدين بجمهورية بولونيا الذي يتكون من الوزير يان ستانسيلا سيتانوفسكي وعدد من مساعديه يوم الاثنين 28 يناير 2013 بالعيون، وذلك في سياق زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها لبلادنا في الفترة الممتدة من 24 إلى 31 يناير 2013. وتندرج هذه الزيارة في سياق تفعيل التعاون والعمل المشترك في مجال صيانة الذاكرة التاريخية المتقاسمة والمشتركة المغربية البولونية المنصوص عليها اتفاقية التعاون والشراكة الموقعة بتاريخ 22 يوليوز 2012 بفارسوفيا، بين الوزارة البولونية المكلفة بهيئة قدماء المحاربين والأشخاص المضطهدين والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وفي هذا السياق، أجرى والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، خليلالدخيل لقاء مع الوزير البولوني رفقة مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تم خلاله عرض التطورات والمنجزات الهامة التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة منذ استرجاعها إلى الوطن الأم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والسياحية والبنيات التحتية. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على أن هذه المشاريع التنموية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية، عرفت وتيرة متسارعة خلال العشرية الأخيرة بفضل الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس . وقد قام الوزير البولوني والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والوفد المرافق لهما، بزيارة ميدانية للعديد من الأوراش والمنجزات التنموية والمشاريع الكبرى التي بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، بفضل الجهود الموصولة والمبادرات المعتمدة على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية وبمراعاة خصوصيات الجهة. وتجسد الأقاليم الجنوبية نموذجا رائدا يحتذى به في التنمية الاقتصادية، وأداة فاعلة لجذب الاستثمارات المحلية الوطنية والأجنبية سيما وهي تتوفر على مؤهلات محلية في مجال السياحة والملاحة والموارد الطبيعية. وأكد المندوب السامي للمقاومين وأعضاء جيش التحرير أن المؤسسة البولونية تحرص على التنسيق والتعاون مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في المحافل الدولية، مضيفا أن دعمها تجسد خلال انعقاد الدورة السابعة والعشرين للجمعية العمومية للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين، التي انعقدت في الفترة الممتدة من 18 إلى 22 نونبر 2012 بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث ساندت مشاريع القرارات التي تقدم بها الوفد المغربي وتمت المصادقة عليها. ويتعلق أحد القرارين المصادق عليهما بتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث جددت الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين مطالبتها لجميع الأطراف ودول المنطقة بالمزيد من التعاون مع المنتظم الدولي، والانخراط بجدية في مسار إيجاد حل سياسي واقعي ومتفاوض عليه. ويتعلق القرار الثاني بتوجيه نداء عاجل وملح لوضع حد للأوضاع المأساوية التي يعيشها المحتجزون المغاربة في مخيمات تندوف. وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن بولونيا، كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي وذات مؤهلات اقتصادية كبرى، تربطها علاقات تعاون رفيعة المستوى مع بلادنا، مشيرا إلى أن زيارة الوزير البولوني إلى جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء مناسبة لاطلاعه على المنجزات والمشاريع التي تحققت بالأقاليم الجنوبية للمملكة في كافة الميادين وسائر المجالات. هذا وتضمن برنامج عمل الوفد البولوني الضيف، إجراء محادثات ثنائية مع المسؤولين في المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لتدارس سبل وأوجه تقوية علاقات التعاون البيني في كل القضايا والمجالات ذات الاهتمام المشترك. وتوجت سلسلة المباحثات بالتوقيع على ملحق تقني للاتفاقية-الأم لتفعيل التعاون والعمل المشترك في مجال صيانة الذاكرة التاريخية المتقاسمة والمشتركة المغربية البولونية يوم السبت 26 يناير 2013. وحضر الوزير البولوني والوفد المرافق له يوم 29 يناير 2013 ،الأنشطة والفعاليات التي أقيمت بكل من الرباط وسلا بمناسبة حلول الذكرى 69 للانتفاضة الشعبية لأيام 29 و30 و31 يناير 1944. كما قام صباح نفس اليوم بزيارة لضريح محمد الخامس بالرباط للترحم على روحي الملكين جلالة المغفور له محمد الخامس وجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه. ومعلوم أن الوفد البولوني قام بزيارة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء والمكتبة الوسائطية يوم الأحد 27 يناير 2013 قبل التوجه إلى مدينة العيون مساء نفس اليوم. وخلال إقامته ببلادنا، ستكون للوزير البولوني والوفد المرافق له لقاءات ومذاكرات مع أعضاء الهيئات التمثيلية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بكل من الرباط وسلا والدار البيضاءوالعيون ومكناس.