تصاعد لافت في اللهجة الروسية منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة معلنا عن مشاريع بالغة الطموح لتطوير القوة العسكرية لبلاده، بينما تعرف العلاقات الروسية الأميركية والغربية عموما خلافات حادة بشأن عديد الملفات من بينها الخلاف بشأن سوريا والدرع الصارخية. وقال الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إن الجيش الروسي مستعد لأي حرب واسعة النطاق. ويسجل الملاحظون تصاعدا في اللهجة الروسية منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة معلنا عن مشاريع بالغة الطموح لتطوير القوة العسكرية لبلاده، بينما تعرف العلاقات الروسية الأميركية والغربية عموما خلافات حادة بشأن عديد الملفات من بينها الخلاف بشأن الدرع الصارخية الأطلسية التي يجري تركيزها بمناطق قريبة من روسيا، وأيضا ملفات دولية مثل النزاع في سوريا. وباشرت القوات الروسية منذ أيام مناورات عسكرية توصف في روسيا ب»غير المسبوقة». ونقلت وسائل إعلام روسية عن غيراسيموف قوله في كلمة أمام أعضاء أكاديمية العلوم العسكرية، «لا يستبعد أحد وقوع حرب واسعة النطاق ولا يمكن أن نقول عندها بأننا لسنا مستعدين». وأشار إلى أن «نقاط عدم الاستقرار على طول حدودنا تمثل الخطر الأكبر لبلادنا»، مضيفا أنه تم وضع استراتيجية تطوير الجيش الروسي على المدى القصير والمتوسط والطويل لدعم جاهزيته. ومن جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن «نقاطا ساخنة تقع بالقرب من حدودنا، وعلى بلادنا أن تكون مستعدة للتصدي لأية تحديات وتهديدات، ولذلك نحتاج إلى جيش قادر على القتال». وأضاف أن «أولويات تطورنا هي رفع فاعلية إدارة القوات وتجهيزها بالأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة وتحسين تأهيل العسكريين وتطوير نظام تعبئة العسكريين ورفع جودة التعليم العسكري». إلاّ أنه أشار إلى أن «السبل السلمية لا تزال تؤدي دورا هاما في تسوية الخلافات الاقتصادية والسياسية بين الدول». وكان نائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، أعلن الشهر الماضي أن روسيا ستزيد اعتماداتها المخصصة لصناعة الدفاع في العام 2013 لتعادل 1.5 حجمها في عام 2012 والذي بلغ حسب وزارة الدفاع 29.75 مليار دولار. وفي صورة عن العلاقة الروسية الغربية، كانت صحيفة «اندبندانت قد كشفت أن مقاتلات من طراز «تايفون» في سلاح الجو الملكي البريطاني، اعترضت طائرات حربية روسية 29 مرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وقالت الصحيفة، إن سلاح الجو الملكي البريطاني دفع بمقاتلاته من قوة الرد السريع 8 مرات في عام 2012، و10 مرات في عام 2011، و11 مرة في عام 2010، لاعتراض طائرات حربية روسية دخلت أو اقتربت من المجال الجوي لمنظمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» في أوروبا، والذي تتولى بريطانيا مسؤولية حمايته.