الجيش المغربي يرفع من درجة يقظته خوفا من تسلل إرهابيين داخل التراب المغربي استعادت القوات الحكومية بمالي مدعومة بالقوات الفرنسية، صباح أمس الاثنين، مدينة «ديابالي» الواقعة شمال البلاد، التي كانت تسيطر عليها الجماعات المتطرفة. في الوقت الذي أعلن فيه أن الجيش الجزائري تمكن من اعتقال خمسة من المتورطين في عملية احتجاز الرهائن بمنشأة «إن أميناس» النفطية. ولا زالت ردود الفعل المتباينة، حول سماح المغرب للطائرات الفرنسية المشاركة في الحرب بمالي، تتوالى، بين مؤيد ومعارض. فيما تشير مصادر إلى أن القوات المسلحة الملكية رفعت من درجة يقظتها على الشريط الحدودي مع الجزائر، خوفا من تسلل إرهابيين داخل التراب المغربي. وأعلن صباح أمس أن كتيبة من المدرعات من الجيش الفرنسي والمالي تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة «ديابالي» التي تبعد بحوالي 350 كلم شمالا عن العاصمة باماكو، بعدما كانت تحت سيطرة متمردي الجماعات المتطرفة، منذ 14 من الشهر الجاري. وذكرت تقارير إعلامية أن القيادة المشتركة للقوات الفرنسية والمالية تتقدم منذ صباح الإثنين للسيطرة الكاملة على المدينة التي غادرها المتمردون بعد اشتداد الطوق عليهم، بعدما كانوا يتحصنون بها ويتخذونها مركزا متقدما لشن عمليات مضادة على القوات الحكومية والفرنسية. ورفعت السلطات العسكرية المغربية من درجة يقظتها، خصوصا على الشريط الحدودي مع الجارة الجزائر، وعلى طول الجدار الأمني، تحسبا لتسلل إرهابيين إلى الأراضي المغربية لتنفيذ عمليات إرهابية، على غرار التي شهدتها منطقة «عين إيناس» بالجزائر، والتي راح ضحيتها عشرات الضحايا من الخاطفين والرهائن. ومنذ بدأ العمليات العسكرية في مالي رفع الجيش المغربي من درجة تأهبه، بعد الإعلان عن فتح السلطات المغربية أجواءها لمرور الطائرات العسكرية الفرنسية المتوجهة إلى مالي. وفي خطوة استباقية أعلنت السلطات الأمنية المغربية السبت الماضي أنها تمكنت من تفكيك خلية إرهابية تعمل على استقطاب وتجنيد شباب مغاربة قصد إرسالهم للجهاد مع التنظيمات الموالية للقاعدة تنشط بكل من مدن الفنيدق، وطنجة والحسيمة، ومكناس. وأعلنت السلطات الجزائرية أنها تمكنت، أول أمس الأحد، من اعتقال خمسة من مختطفي الرهائن، كما تمكنت من حجز ترسانة من الأسلحة المتطورة استخدمها الخاطفون للسيطرة على المنشأة النفطية الواقعة جنوب شرق الجزائر، بينما قتل في الحادث حوالي 23 من منفذي العملية، منهم ثلاثة جزائريين فقط. ووصلت حصيلة تحرير المنشأة إلى مقتل حوالي 27 من الرهائن أغلبهم من جنسيات أجنبية، فرنسيين وبريطانيين وأمريكيين ويابانيين.