الوداد في رحلة شاقة إلى أكادير وقمة أسفل الترتيب بين الكوديم ورجاء بني ملال يسعى فريق الرجاء البيضاوي إلى استعادة نغمة الانتصارات أمام نهضة بركان متذيل الترتيب في المباراة التي ستجمعهما يوم غد الأحد برسم الدورة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب، وذلك بعد أربعة تعادلات متتالية سمحت لمنافسيه الوداد والجيش الملكي بمشاركته في صدارة دوري المحترفين لكرة القدم. وكان الرجاء قد حقق التعادل في مبارياته أمام المغرب الفاسي والوداد البيضاوي والجيش الملكي وشباب الريف الحسيمي، بينما كان آخر فوز له أمام المغرب التطواني في الخامس من دجنبر الجاري. وتمتلك فرق الصدارة الثلاثة 26 نقطة لكل منها من 13 مباراة وتبتعد بست نقاط عن الفتح الرباطي صاحب المرتبة الرابعة والمغرب الفاسي في المركز الخامس بفارق الأهداف. ولعل من أسباب تراجع نتائج الرجاء هو غياب نجم الفريق محسن متولي منذ المباراة المؤجلة أمام النادي المكناسي بداعي الاصابة، إضافة إلى غياب عدة لاعبين متميزين عن الفريق بسبب التوقيف، والتي جعلت مكونات النادي تحتج بشكل كبير على اللجنة المركزية للتحكيم. و ستكون المباراة أمام نهضة بركان فرصة مناسبة لأصدقاء العميد أمين الرباطي لتحقيق فوز جديد من شأنه أن يبدد تخوفات أنصار «النسر الأخضر»، في حين ستكون مهمة أشبال المدرب عبد الرحيم طالب الذي جمع تسع نقاط فقط في 13 مباراة ويحتل المركز 16 والأخير صعبة على اعتبار أن الفريق يحتاج إلى تعزيز صفوفه بلاعبين مجربين من أجل الحفاظ على مكانته بين أندية الصفوة. من جهته سيحاول الوداد البيضاوي ثالث فرق القمة العودة من ملعب الإنبعاث بأكادير بنتيجة إيجابية عندما يحل ضيفا على الحسنية الذي حقق فوزا واحدا في عشر مباريات وكانت أمام إحدى أندية الصدارة ويتعلق الأمر بالرجاء البيضاوي، فهل يفعلها مرة أخرى أمام القلعة الحمراء. ويعيش الوداد مستوى متناقضا، حيث يقدما نتائج متميزة داخل ميدانه كان آخرها الفوز الكاسح الذي حققه على حساب أولمبيك أسفي، حيث حقق العلامة الكاملة في المباريات السبع التي خاضها هذا الموسم بميدانه مقابل انتصار وحيد خارج قواعده وكان على حساب النهضة البركانية. وتلقى الوداد البيضاوي ضربة موجعة يوم الأربعاء بعد إصابة كل من هشام العمراني ويوسف رابح بعد أن اصطدما ببعضهما البعض خلال التداريب، لكن الأخير سيشارك في مباراة اليوم أمام الحسنية، هذا بالإضافة إلى أيوب الخاليقي الذي عاودته الإصابة من جديد . كما يحل الفتح الرباطي الذي فاز مرتين متتاليتين لأول مرة هذا الموسم في مباراتيه الماضيتين ضيفا على النادي القنيطري الذي يعيش وضعا صعبا خلال المباريات الأخيرة والتي جعلت انصاره يثورون في وجه المدرب عبد القادر يومير ويطالبونه الرحيل.