رشيد الطاوسي: الأولوية لمباراة أنغولا .. وطموحنا واقعي ومعقول قبل خمسة وعشرين يوما عن موعد نهائيات كأس إفريقيا، أفرج الناخب الوطني رشيد الطاوسي عن لائحة المنتخب الوطني، والذي سيشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 المقررة بجنوب إفريقيا، وضمنها أربعة وعشرين لاعبا من بينهم تسعة يمارسون بالبطولة الاحترافية مقابل 15 محترفا بالخارج. وخلال الندوة الصحفية التي عقدت الأربعاء بالرباط، أعلن الطاوسي أيضا عن أسباب ومعايير اختياراته، كما تحدث عن عادل تاعرابت وغيابه عن اللائحة، وقدم عرضا مفصلا عن برنامج التحضيرات للمونديال الإفريقي، والرحلة الى جنوب إفريقيا والأهداف المتوخاة من المشاركة في (الكان). وطيلة التسعين دقيقة، وهي المدة التي استغرقتها ندوة الطاوسي، تبادل الأخير الكلام مع الصحافيين خلال أربعين دقيقة منها، خاصة أن اللائحة النهائية عرفت عدة ملاحظات، وتولد عنها أسئلة كثيرة حول أسماء اختارها المدرب وأخرى أسقطها من غرباله رغم جدارتها في حمل القميص الوطني، وفيما يلي أبرز ردود الطاوسي: ماذا عن المنتخبات المنافسة لمنتخبنا؟ الكل يتحدث عن منتخب جنوب إفريقيا وينسى منتخب الرأس الأخضر. نحن نعير المباراة الأولى التي ستجمعنا بمنتخب أنغولا اهتماما كبيرا، ونسعى لتحقيق نتيجة إيجابية لأن عبور الافتتاح بنجاح يحمس ويشجع، ويدفعنا لمواجهة الخصم الموالي بطموح أكبر، كما ندرك أن كل المباريات هامة. وبالنسبة لبرنامج التحضير والمشاركة؟ المباراة الأولى تنتظرنا يوم 19 يناير، وقبلها برمجنا حوالي عشرين حصة تدريبية، وهي كافية للوقوف على جاهزية اللاعبين للحدث. وفي يوم ثاني يناير سنجمع اللاعبين الذين يمارسون في البطولة الاحترافية بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث سيلتحق بهم اللاعبون الممارسون في أوروبا. وفي الثالث من يناير ننتقل إلى جنوب إفريقيا، وقد حددنا فضاء التداريب والإقامة والإيواء، وسيجري المنتخب الوطني مباراتين وديتين واحدة مع منتخب زامبيا في ثامن يناير، ومنتخب ناميبيا يوم ثاني عشر يناير. ما هي استراتيجية العمل؟ إننا أوفياء لخارطة الطريق التي سطرنها واخترناها، خاصة في معايير الاختيار، وضمنها الجاهزية والتنافسية لدى اللاعبين، واللاعبون الذين لهم انتماء للوطن ولهم الرغبة والاستعداد لحمل قميص المنتخب الوطني والدفاع عنه، وهنا يبرز الجانب النفسي، لأن اللاعب لا يشتغل لنفسه ولذاته بل للفريق، وينصهر في العمل الجماعي. واللاعب عادل تاعرابت؟ أعتقد أن اللاعب تاعرابت أعلن رفضه الالتحاق بالمنتخب الوطني، وشخصيا سافرت بهدف لقائه وليس بهدف منحه اختيار وفرض شروطه؟ أنا انتقلت لألتقي به ومعي شروط، لأنني أراه لاعبا ضمن اللائحة إذا غير سلوكه وطريقة تعامله مع المنتخب الوطني، لكن وللأسف أبان مرة أخرى عن سلوك معين، ربما لكونه شاب، وأعذره، والأمل في المستقبل، وأتمنى أن يساهم في تغييره أقرب الناس إليه وهو والده. ما هو طموح المنتخب الوطني من المشاركة ب «الكان»؟ الطموح سيكون واقعيا ومعقولا، وأنطلق في عملي من تشخيص الوضع، وبالنظر الى نتائج المشاركات الأخيرة في المنافسات القارية يتضح أن المنتخب الوطني لم يتجاوز الدور الأول في عدة محطات، وأدنى طموحي حاليا يتمثل في المرور الى الدور الثاني، والشهية تأتي مع الأكل، وأتمنى أن نرضي الجمهور ونسعده. أنا متفائل كجميع المغاربة بتحقيق نتائج إيجابية، نعتمد على كل لاعب جاهز قادر على إنجاح المهمة، فالباب مفتوح أمام الجميع، ونعتبر المشاركة بداية جديدة في ثاني موسم احترافي في دوري يعد بالشيء الكثير، فأنا كقائد وناخب وطني، علي التحلي بكل ما هو إيجابي حتى لا أؤثر سلبا، وأملي أن نهدي البهجة والسرور للجمهور المغربي.