المدينة الحمراء إحدى الوجهات العشرة الأولى المفضلة من قبل رجال الأعمال في العالم اعتبرت سنة 2012 سنة تعزيز المكتسبات التي حققتها مدينة مراكش وتأكيد على أنها بحق إحدى الوجهات العشرة الأولى في العالم المفضلة من قبل رجال الأعمال والسياسيين والفنانين والرياضيين والسياح من مختلف الأجناس، مما جعلها تضاهي كبريات المدن العالمية ذائعة الصيت في هذا المجال.ويعكس هذا التألق، الانجازات المتعددة والمهمة التي تحققت بالمدينة الحمراء، خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، والمتمثلة في إطلاق عدة أوراش للتأهيل الحضري وتحسين مستوى الاستقبال وإقامة الزوار والعمل على تحسين المدار السياحي والتنقل بالمجال الحضري وترميم المآثر التاريخية وتهيئة الساحات والفضاءات الخضراء. اختيرت مدينة مراكش كأفضل وجهة سياحية من قبل " بريتيش إيروايز" لسنة 2012 في حين احتلت المدينة الحمراء المرتبة السادسة في استقراء للرأي قامت به إحدى المؤسسات المتخصصة في الرحلات السياحية على موقعها بشبكة الانترنيت (تريب ادفيزور )، بعد تصويت الآلاف من المسافرين في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد كل من باريس ونيويورك ولندن وسان فرانسيسكو وروما، وتقدمت على اسطنبول وبرشلونة . كما اختيرت المدينة الحمراء كأفضل وجهة سياحية إفريقية برسم هذه السنة، من قبل "وورد ترافل أوردز"، وهي مؤسسة تتوخى مكافأة التميز في مجال صناعة السياحة، وبعد استقراء للرأي شمل مختصين في صناعة السياحة في 171 بلدا، وذلك بالرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية والتطورات التي عرفتها مجموعة من الدول العربية، والتي أثرت سلبا على القطاع السياحي بما فيه سياحة الأعمال والمؤتمرات. لكن، وبفضل المكانة المتميزة التي تحظى بها والشهرة التي كسبتها على الصعيد العالمي، استطاعت المدينة الحمراء خلال هذه السنة، من استقطاب عدة تظاهرات دولية وإقليمية ووطنية ذات طابع اقتصادي أو سياسي أو ثقافي أو فني أو علمي أو رياضي. وشكل الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري، أبرز حدث سياسي شهدته المدينة خلال هذه السنة والذي تميز بالاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري.وحظيت المدينة أيضا بشرف احتضان، على الخصوص، أشغال الندوة الدولية حول مراقبة السرطان في الشرق الأوسط وإفريقيا التي تطرقت لقضية محاربة السرطان في هذه المنطقة، وذلك بمبادرة من جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان بشراكة مع المنظمة العالمية للصحة، ووزارة الصحة، والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ومؤتمر مراكش الدولي الأول حول الجراحة التجميلية.وحول موضوع " العلاج النفسي وعلوم الدماغ، والثقافة " تمحورت أشغال المؤتمر العالمي الجهوي للعلاج النفسي، الذي نظم خلال هذه السنة، بمبادرة من المجلس العالمي للعلاج النفسي بمشاركة ثلة من الخبراء الدوليين وأطباء متخصصين في هذا المجال من أوربا وإفريقيا والشرق الأوسط.كما شهدت المدينة تنظيم لقاء دوري من قبل جمعية "سيدات الدائرة الدولية" لبحث سبل تطوير والرفع من أداء الدول الأعضاء في مجال الأعمال الاجتماعية، وكذا للتعريف بالثقافة المغربية وإبراز انخراط المملكة الجدي والراسخ في تعزيز وتطوير العمل الاجتماعي سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، فضلا عن تنظيم الدورة ال 102 لمدراء المكاتب الوطنية للفهرسة " لجنة التحالف (أ سي 135)، التابعة للحلف الأطلسي".وعرفت المدينة الحمراء، أيضا، تنظيم فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي للطاقة للشمسية "إيكسبو سولير"، تحت شعار" الحاجة إلى تعزيز الالتزام بالطاقة الشمسية"، فضلا عن أشغال المؤتمر السادس لجمعية المحاكم والمجالس الدستورية التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية. وعلى الصعيد الاقتصادي، كانت المدينة الحمراء على موعد مع الاجتماع السنوي السابع لجمعية المكررين الأفارقة، حيث تم التأكيد على ضرورة تضافر جهود كافة الفاعلين في قطاع تكرير النفط بإفريقيا من أجل رفع التحديات التي تواجه هذا القطاع وتحسين جودة الإنتاج. كما انعقدت ، خلال هذه الفترة، أشغال الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية المشتركة، بمشاركة حوالي 350 شخصية من عالم المال والاقتصاد، حيث تميز هذا الملتقى بالتأكيد على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والمالي العربي لرفع تحديات التنمية، ثم اللقاء الأول للأبناك الفرنكوفونية، تحت شعار "مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا بالقارة الإفريقية"، الذي كان مناسبة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في الميدان المالي والبنكي بالبلدان الفرنكوفونية وبحث سبل النهوض بالمقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة. واحتضنت المدينة الحمراء، أيضا، أشغال المؤتمر29 للاتحاد العام العربي للتأمين، الذي نظم حول موضوع "التأمين وعوامل التغيير في الوطن العربي"، عرف مشاركة حوالي 1800 مختصا وخبيرا ومسؤولا عن قطاع التأمين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا وأوروبا، والندوة التقنية حول موضوع" الإجراءات الاستباقية والوقائية في مجال الضمان الاجتماعي– دعم الصحة". وفي ذات السياق، اختارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية المرموقة في مجال الأعمال مدينة مراكش لعقد قمتها السنوية حول الصناعة الفاخرة تحت شعار "ثورة أسلوب الحياة"، والتي تميزت بمشاركة أزيد من 350 من مسؤولي كبريات العلامات التجارية والشركات العالمية الكبرى العاملة في المجال إضافة إلى رجال المال من عدة بلدان. كما كانت مراكش خلال هذه السنة، قبلة للمشاركين في المنتدى الأول الإفريقي الصيني حول تطوير الصناعة في قطاع الفوسفاط ،الذي عكس الأهمية التي يكتسيها التعاون الإفريقي الصيني للنهوض بالصناعة الفوسفاطية بهذه القارة، والدورة ال 28 لمؤتمر الكونفدرالية الدولية للأبناك الشعبية، الذي نظم حول موضوع " أي نوع من الاستراتيجيات يمكن اعتمادها من قبل الهيآت الأعضاء مستقبلا"، فضلا عن الدورة الثالثة للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران والذي يعتبر مناسبة لاكتشاف آخر التطورات الحاصلة خاصة في ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية. وفي المجال الرياضي، اعتبر الدوري الدولي مولاي الحسن لسباق السيارات السياحية الذي احتضنته مراكش هذه السنة، أبرز حدث رياضي ينظم بالمدينة والذي استأثر باهتمام هواة سباقات السرعة باعتباره المحطة الثالثة لبطولة العالم، والوحيدة على الصعيد الإفريقي. وفي ما يتعلق بالجانب الثقافي ، شهدت المدينة الحمراء تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية من بينها على الخصوص، الدورة الثانية لمهرجان مراكش الدولي للضحك، والدورة السادسة للقاءات الفنية الدولية (فنون الشارع) "أوال ناغ" و الدورة ال 47 لمهرجان الوطني للفنون الشعبية، فضلا عن والمنتدى العالمي الثالث للتعلم مدى الحياة، الذي نظم بمبادرة من اللجنة العالمية للتعلم مدى الحياة حول موضوع " التعلم مدى الحياة، لماذا وكيف والدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وعرفت مراكش، أيضا، تنظيم المؤتمر السنوي ال19 والجمعية العامة ال18 للمؤتمر الدائم للوسائل السمعية والبصرية في حوض البحر الأبيض المتوسط (الكوبيام) حول موضوع " التحولات في المجتمعات الأورمتوسطية : الإعلام يتحرك".