تعادل منصف وتحكيم متجاوز أمام أعين ممثلي الكاف... شهر بعد انتزاع فريق الرجاء لقب كأس العرش، تعيده البرمجة الى الرباط في لقاء «كلاسيكو» ثاني مع فريق الجيش، مؤجل عن الدورة الثامنة، لقاء قمة لم يبعد الرجاء عن الصدارة ونقبل الجيش الى الرتبة الثانية حيث الوداد تتأجج بنيران التنافس في مقدمة سبورة الترتيب في الدوري الاحترافي. ولم يكن الكلاسيكو ممرا سهلا للطرفين، في ظرف تسعى فيه لجنة البرمجة الى تسوية الوضع في مدار الدوري بالعمل على إنهاء مشكل اللقاءات المؤجلة، فقد حل الرجاء مرة أخرى بالرباط وهدفه الأساسي تزكية التفوق وكسب نقط الفوز بعد الظفر بكأس العرش، لكن فريق الجيش الملكي بدوره، وبعد تغيير المدرب وإسناد القيادة لإبنه عبد الرزاق خيري، جعل من هذه المواجهة فرصة للقفز نحو المقدمة. كل هذه الحيثيات لم تجعل اللقاء هينا على الطرفين، حيث تخللته صراعات ثنائية بين أبرز اللاعبين، وللأسف لم يكن الحكم عبد الله بوليفة في مستوى الحدث، حيث تابعنا كيف كانت بعض قراراته جائرة، كما أنه لم يقو على فرض القانون والتحكم في زمام المباراة، وزع هذا الحكم ثماني بطاقات «صفراء» خمسة للرجاء ككوشام، كوكو، قشاني، مجيدين، الشادلي، ليقصى بعد ذلك الأولين كوشام وكوكو، ويحكم على الرجاء بمواصلة المباراة مبثورا، بينما أنذر ثلاثة لاعبين من فريق الجيش وهم السعيدي، جنيد والقديوي. والغريب في الأمر أن الحكم بوليفة لم يواجه الاحتجاج المفرط لبعض اللاعبين بما يلزم، وكانت قراراته موضع احتجاج من طرف مسؤولي بعد نهاية المباراة، مع العلم أن حافلة الرجاء تعرضت للرجم على مقربة من الملعب، وتلقت وابلا من الحجارة من لدن أشخاص هاجموها بشكل جماعي، حدث هذا قبل انطلاق المباراة وأمام أعين رجال الأمن. وتجدر الإشارة إلى أن المباراة شهدت حضور مراقبين موفدين من طرف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قصد معاينة التنظيم في لقاء قمة في الدوري الإحترافي، والوقوف على مدى جاهزية بلادنا لاحتضان مجموعة من التظاهرات القارية، والأمل أن تكون هذه اللجنة قد وقفت على أشياء ايجابية خلال حضورها لمتابعة مباراة مركب مولاي عبد الله بالرباط.