إنتهت قمة الجيش الملكي والرجاء البيضاوي بالتعادل الإيجابي 1-1 برسم مؤجل الدورة التاسعة من البطولة الوطنية الإحترافية في إصطدام الكبار على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط. الكلاسيكو الموعود دخله النسور بمجموعة من الغيابات بسبب الإيقاف (الرباطي، السليماني، مابيدي) وكذا الإصابة (متولي، الشطيبي) فيما غاب عن كثيبة العساكر الجندي يونس بلخضر بسبب التشنج العضلي الذي أصابه في لقاء الفريق الوطني المحلي قبل أزيد من أسبوع وما زال يعاني من تبعاته، وبدأت المباراة والتي شهدت رفع جماهير الجيش لتيفو جميل ضغطا مكثفا للمضيف الذي رمى بكامل ثقله على الدفاع الرجاوي منذ الدقائق الأولى وتسبب في إرتباك واضح لزملاء أولحاج الذين لم يخرجوا من النفق العسكري إلا بعد مرور ربع ساعة، ليتوازن الإيقاع بعدها بين الفريقين ويشرع الزوار في شن هجمات منظمة وسريعة عبر حافيظي وشادلي وبورزوق والذين زعزعوا أركان الجيش في أكثر من مناسبة، لتأتي الدقيقة 20 بالخبر السار لأنصار النسور حين باغث الزئبق حافيظي الجميع وإنسل وأسكن الكرة بإتقان في مرمى لكروني مستغلا تمريرة ساحرة من التونسي شادلي، مما أثار سخط وغضب العناصر العسكرية التي لم تتأخر في الرد عبر رأسية ماكرة للمدافع لمراني ردها القائم (د21) ثم عاد بعدها نفس اللاعب بثوان فقط ليوقع هدف التعادل من رأسية صحيحة هذه المرة لم تخطئ العنوان إثر ركنية نفذها العميد القديوي (د22). وإستمر الأخذ والرد بين الغريمين حيث تنوعت الهجمات وكثرت النزالات والإندفاعات البدنية، وكان النسور الأخطر والأقرب من توقيع الهدف الثاني بعدما نهجوا الحملات المرتدة الخاطفة والضربات الثابتة والتي كادت إحداها أن تهز الشباك لولا تدخل بارع للحارس لكروني الذي تصدى لرأسية كوشام (د36)، ولم تعرف باقي الدقائق أي جديد ليعلن الحكم بوليفة عن نهاية الشوط الأول بتعادل منصف 1-1 في نصفٍ أول شهد الإثارة والندية والأهداف في كلاسيكو متحرك وحسن المستوى من الجانبين. خلال الجولة الثانية تواصل بحث المضيف والضيف عن مضاعفة الغلة لكن أوراق المدرب امحمد فاخر سرعان ما إختلطت بطرد لاعبه كوشام (د52) الذي طالب في أحد إنسلالاته بضربة جزاء لكن الحكم بوليفة إعتبر سقوطه تمويها فأشهر في وجهه البطاقة الصفراء الثانية ليلعب النسور بنقص عددي لقرابة 40 دقيقة، وزاد هذا الطرد من إثارة المباراة حيث حاول العساكر الإستفادة منه بإمتلاك نسبة الكرة والتحكم في وسط الميدان مع الضغط على الدفاع الرجاوي فيما لعب النسور بجرأة وشجاعة ولم يركنوا للوراء، بل هاجموا وهددوا وكادوا أن يسجلوا إثر إنفراد المهاجم الحافيظي بالحارس لكروني (د73) لكن الأخير تدخل بقوة وأبعد الكرة للزاوية فيما طالب الرجاويون بضربة جزاء..الجيش بدوره أتيحت له أكثر من فرصة سانحة لهز الشباك خاصة عبر البديل فاتيحي كما رد الصالحي بقذيفة صاروخية مرت محادية للقائم الأيمن للحارس لكروني، ليبقى الوضع على حاله في ظل ضغط نفسي رهيب على لاعبي الفريقين أثمر طردا ثانيا في حق المحراث الرجاوي هيلاري كوكو في آخر أنفاس اللقاء بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، لينتهي الحوار الناري والحارق بين النسور والعساكر متكافئا ومتعادلا وبتشنج أعصاب اللاعبين الذين رفضوا النتيجة، حيث فشل الرجاء في توسيع الفارق وبقي متصدرا ب25 نقطة وبفارق نقطتين عن المطاردين المباشرين الجيش والوداد.