أزيد من 884 مليون درهم قيمة الاستثمار في قطاع الزيتون توزيع 280 ألف شجيرة مثمرة وتقديم إعانات لفائدة الفلاحين العاملين في مجال زراعة الزيتون بلغت قيمة الاستثمارات في قطاع الزيتون في جهة مكناس تافيلالت منذ انطلاق المخطط الجهوي الفلاحي سنة 2009 حوالي 884 مليون و746 ألف درهم على مساحة تقدر ب 27 ألف و625 هكتار لفائدة 20 ألف و616 مستفيدا وحسب وثيقة أعدتها المديرية الجهوية للفلاحة لجهة مكناس تافيلالت٬ فإن المشاريع المتعلقة بقطاع الزيتون والتي رصد لها في إطار الفلاحة التضامنية (الدعامة الثانية) مبلغ 202 مليون و946 ألف درهم، همت تكثيف وتثمين وتحويل زراعات الحبوب ذات المنتوج الضعيف واقتناء وحدات عصر الزيتون٬ وكذا التأطير والتكوين وذلك لفائدة 18 ألف و280 مستفيدا٬ موزعين على أقاليم الرشيدية (11620 مستفيدا) وميدلت (5365 مستفيدا) والحاجب (350 مستفيدا) وإفران (75 مستفيدا) وعمالة مكناس (870 مستفيدا). وأشار المصدر إلى أن المساحة التي خصصت لإنجاز هذه المشاريع تبلغ 15 الف و200 هكتار٬ موزعة على الرشيدية (4900 هكتار) و(6000 هكتار) وعمالة مكناس (3200 هكتار) والحاجب (1000 هكتار) وإفران (100 هكتار). أما بخصوص المشاريع التي تندرج في إطار الدعامة الأولى لقطاع الزيتون٬ فإن حجم الاستثمار المخصص لإنجازها فيقدر ب681 مليون و800 درهم والتي همت أساسا تكثيف وتثمين سلسلة الزيتون وكذا التأطير والتكوين لفائدة 2336 مستفيدا٬ موزعين على 1600 مستفيد بميدلت و400 مستفيد بمكناس و336 مستفيد بخنيفرة٬ وبلغت المساحة التي خصصت لإنجاز هذه المشاريع 12 ألف و425 هكتار٬ موزعة على 5000 هكتار بميدلت و5000 هكتار بخنيفرة و2425 هكتار بمكناس . وأشار التقرير إلى أن قطاع الزيتون بالجهة عرف خلال السنوات الأخيرة تطورا هاما بفضل وضع عدة تدابير وإجراءات لتنمية وتحسين فلاحة أشجار الزيتون المثمرة التي تقدر مساحتها المغروسة بالجهة ب 67 ألف و600 هكتار، منها أكثر من 34 ألف هكتار بالأراضي المسقية، والتي تمثل نسبة 8 في المئة من المساحة الإجمالية المغروسة على الصعيد الوطني. وأوضح التقرير، أن هذا التطور الذي عرفه قطاع الزيتون بدأ منذ إعطاء الانطلاقة، سنة 2006 من طرف جلالة الملك محمد السادس، لعملية غرس 10 آلاف هكتار من أشجار الزيتون بمكناس وكذا بفضل التنظيم السنوي للمعرض الدولي للفلاحة بالمدينة . وأضاف المصدر أن هذا التطور، الذي جاء نتيجة عدة تدخلات من أجل تنمية سلسلة الزيتون بالجهة سواء من طرف المديرية الجهوية للفلاحة أو من طرف قطب «أغروبول» للزيتون بمكناس٬ ساهم في انتعاش هذه السلسة من خلال تنظيم تظاهرات فلاحية للتعريف بأهمية قطاع الزيتون وتنظيم مباريات وطنية في إطار المعرض الدولي للفلاحة، إضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية وتكوينية وإعلامية لفائدة الفلاحين العاملين في مجال فلاحة الزيتون . وأشار التقرير إلى أن من بين الإجراءات الأخرى التي انخرطت فيها المديرية الجهوية خصوصا خلال الموسم الفلاحي 2012/2011 همت توزيع 280 ألف شجيرة مثمرة من صنف «البيشولين المغربية» و»الحوزية» و»المنارة» و»أربوسانا» 80، في المائة منها مدعمة من طرف المديرية الجهوية٬ على 1600 من الفلاحين والمستثمرين الخواص وكذا تقديم إعانات من طرف صندوق التنمية الفلاحية تتمثل في منح 6000 درهم عن كل هكتار للسقي بالتنقيط و3500 درهم عن كل هكتار ضمن الأراضي البورية. وبالإضافة إلى هذه الإجراءات والتدخلات في إطار مخطط المغرب الأخضر٬ فإن ما تزخر به الجهة من ظروف مناخية ومؤهلات مهنية وما تتوفر عليه من وحدات لعصر الزيتون٬ تتمثل في 821 معصرة تقليدية بطاقة استيعابية تقدر ب 48 ألف و770 طن سنويا و91 معصرة عصرية بطاقة استيعابية تقدرب 115 ألف و920 طن سنويا٬ سيمكن حسب التقرير٬ من تحسين مستوى التنافسية بين المنتجين وإنعاش الصادرات و تطوير جودة الزيتون الذي يتميز بتنوع أصنافه ك»البشولين المغربية» الذي يمثل 95 في المئة من المساحة الإجمالية المغروسة. غير أن التقرير لاحظ أنه رغم هذه التدابير والتدخلات٬ تراجع إنتاج الزيتون من حوالي122 ألف طن خلال الموسم الفلاحي الموسم الماضي(2012/2011) إلى 94 ألف و593 ألف طن فقط خلال الموسم الحالي (2013/2012 ) وذلك نظرا لقلة التساقطات المطرية التي ميزت الموسم الماضي .