انطلق الموسم الفلاحي بجهة مراكش تانسيفت الحوز على إيقاع تفعيل الخيارات الرامية إلى التحفيز على الاستثمار في الأنشطة الفلاحية وتقوية فرص جني محصول فلاحي جيد، فعلى مستوى قطاع الحبوب يرتقب أن ترتفع كميات البذور المختارة الموجهة للزرع بالمناطق الخاضعة لنفوذ مديرية الاستثمار الفلاحي إلى حوالي865 ألف هكتار 81450 قنطار، ذلك أن قيمة الدعم حددت 170 درهما للقنطار بالنسبة للقمح الطري و 180 درهما لقنطار القمح الصلب و 160 درهما لقنطار الشعير، في حين أن المساحات المزروعة بالحبوب بلغت 106 في المائة من المساحة المبرمجة لتصل إلى حوالي865 ألف هكتار،واستنادا إلى المديرية الجهوية، فإن الأسمدة الكيماوية توزع بكميات وافرة ولن يطرأ أي تغيير في ثمنها مقارنة مع الموسم الماضي، وقد ساعدت الأمطار التي تساقطت بالمنطقة يومي 24 و 25 أكتوبر على توقع انطلاقة جيدة للموسم الفلاحي رغم أن المنطقة لم تستفد من الأمطار الأخيرة التي تساقطت في مناطق أخرى من المغرب بغزارة، وكانت معدلات التساقطات قد بلغت 17 ميلمترا في مراكش و 12.2 ميلمترا في الوداية و 14.5 ميلمتر في سعادة و 9 في تاكزغيفت و 12.5 في سيدي غيات و 14 في أوريكا و 15 في تاحناوت و 21 في آيت اورير و 18.5 في تامصلوحت وبعد أن تزايد الإقبال في المنطقة على تعاطي الفلاحة التشجيرية وخاصة منها زراعة الزيتون، فقد تقرر أن يدعم صندوق التنمية القروية دعم غرس الشجيرات المثمرة إلى حدود 80 % ، كما تقرر توزيع حوالي 630 ألف شجيرة من الزيتون بهدف مواصلة إنجاز الإجراءات التي أسفرت عن زيادة إنتاج قطاع الزراعات الزيتية في الحقول التي بلغت مساحتها 136 هكتار بمعدل 8 % مقارنة مع الموسم السابق إذ تم خلال هذا الموسم توزيع 529100 شتلة زيتون معتمدة لفائدة 4450 فلاحا منها: - 486000 شتلة الزيتون في إطار صندوق التنمية الفلاحية بثمن مدعم بلغ 80 % - 43000 شتلة الزيتون مجانا على الفلاحين في إطار برنامج تحدى الألفية و كذا في إطار مساعدة المناطق المنكوبة. وبالنسبة للحوامض بلغت المساحة المغروسة خلال الموسم الفلاحي 2010 - 2011 حوالي 9200 هكتارا أي بزيادة 9 % مقارنة مع الموسم الماضي. كما أن الإنتاج ناهز 120800 طن و سجل بذلك زيادة تقدر ب 8 % مقارنة مع المعدل الجهوي. الاهتمام المتزايد بقطاع الصبار تجلى في التوجه نحو الزيادة في مساحة الصبار ب 30000 هكتار وتحسين المر دودية من 10 إلى 15 طن/ هكتار وتثمين الإنتاج عن طريق تنويع طرق التحويل وكذا هيكلة السلسلة من خلال نظام وقد تم غرس 6000 هكتار من الصبار وخلق جمعيات مهنية لتسيير وحدات التثمين، في حين أن ثلاث وحدات لتثمين المنتوج في المنطقة هي في طور الانجاز الإحصائيات الصادرة عن المكتب أوضحت أن الموسم الفلاحي 2010 -2011 عرف إنتاج 1793600 طن من الزراعات الكلئية بزيادة تقدر ب 5 % مقارنة مع الموسم السابق، وذلك على مساحة تقدر ب 31600 هكتار. في حين أن المساحة المغروسة بالخضر بلغت 29000 هكتارا أي بزيادة 28 % مقارنة مع الموسم 2009 - 2010 و سجل الإنتاج 463000 طن بزيادة تقدر ب 17 % مقارنة مع الموسم الماضي. نفس الاهتمام حظي به قطاع تربية الماشية الذي انطلاقة موسم 2011 - 2012 بجولات جديدة لحملة تحسين النسل عبر الحقن الاصطناعي وعبر استيراد الأبقار الأصيلة المدرة للحليب.